روايه مكتمله الفصل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة منال محمد سالم

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني والثلاثون الأخير الجزء الأول 
تحول خۏفها الشديد عليه إلى ڠضب مبرر بعد أن كشف أمامها خدعته الممېتة التي جعلتها تعترف بحبها اللا محدود له ظنا منها أنها تفقده للأبد .. 
نظر لها مالك بأعينه التي تعشق أدق تفاصيلها وتلذذ برؤية تحولها من الخۏف للعبوس للتلهف .. تلك المشاعر التي دائما تشكل جزءا هاما من شخصيتها الرقيقة ..

عبست إيثار بوجهها بضيق جلي .. واستنكرت ما قام به لينال منها إعترافها الغالي ..
فهو لا يحق له التلاعب بمشاعرها بتلك الصورة المفزعة .. ألم يحسب ما يمكن أن يصيبها إن اعتقدت أنه قد تعرض جديا لذلك الحاډث المؤسف!!
تملصت من أحضانه وهي تضربه بقوة في صدره بقبضتيها وهتفت بحنق 
انت ازاي تعمل فيا كده !!! 
ابتسم لها بود وهو يجيبها بحنو 
أنا أسف يا حبيبتي بس فعلا كان ممكن يجرالي حاجة ساعتها كنتي آآ....
قاطعته قائلة بتجهم 
متكلمش كده أنا مش بأحب الطريقة دي !
زادت ابتسامته إغراءا وهو يجيبها بصوت خفيض 
حاضر .. انتي بس أؤمريني وأنا هانفذ على طول يا مولاتي !
لكزته مرة أخرى في صدره موبخة إياها فابتسم لها وهو يضحك بمرح .. 
ولجت روان إلى داخل غرفته بالمشفى وهتفت متساءلة بنعومة 
ها يا مالوك أنفع أكون ممثلة !
ارتبكت إيثار حينما رأت روان بالغرفة فشعر مالك بحرجها وأرخى قبضتيه عنها وتراجعت هي سريعا للخلف لتعتدل في وقفتها ..
تحركت روان صوبهما وهي مسبلة عينيها للأسفل بخجل واضح ..
نظرت إيثار لها ووضعت يدها على منتصف خصرها وعاتبتها بحدة 
وانتي كمان كنتي شريكة معاه وعارفة باللي ناوي يعمله !!!
دنت منها روان وحاوطت كتفيها بذراعها ثم أسندت رأسها على كتفها وردت بتنهيدة حارة 
معلش بقى يا ريري ... الحب پهدلة وانتي عرفاني ضعيفة قصاد الحب
ردت عليها إيثار بإمتعاض ظاهر في نبرتها 
ماشي يا روان ليكي يوم وأكيد طبعا السواق وراوية كانوا معاكوا في الفيلم ده
رد عليها مالك بتساؤل متباهيا بنفسه 
أنفع أكون مخرج سينمائي صح 
هتفت فيه إيثار بغيظ 
انت مخرج بايخ ودمك تقيل !
ضحكت روان على عصبيتها بينما نظرت هي إلى كليهما بعتاب واضح لكنها لن تنكر شعورها بالإرتياح الكبير لكون حبيب فؤادها بخير .. . 
.....................................
على مدار اﻷيام التالية حاصر مالك إيثار بحبه اللا محدود وأمطرها بعشرات الباقات من الورود المختلفة مع مزيد من خواطره التي أذابت باقي الجليد في قلبها ..
كانت تستعد كل يوم وهي ذاهبة إلى عملها إلى مفاجئة غير متوقعة منه ..
وهو لم يخيب ظنها .. فشغل عن عمد كل تفكيرها .. وأصبح مسيطرا عليها بدرجة كبيرة ومستحوذا على أغلب وقتها .. فيومها يبدأ معه في شركته وينتهي في الفيلا مع ابنته الصغيرة ..
كما نجحت هي ببراعة في التوفيق بين عمليها واستطاعت أن تثبت أقدامها في الشركة ...
حقا كانت مصدر فخر له بين زملائها في العمل ...
هو أحسن الاختيار ولن يفرط فيها مهما عاندت أو كابرت ..
.............................
ورغم وعدها لأخيها بألا ترتكب أي حماقات بدون علمه إلا أن قلبها أجبرها على عدم اﻹنصياع لعهدها معه .. واختلقت اﻷعذار لتلقاه مصادفة عبر الشرفة في منزل عمتها ..
ها هي تكرر أفعال أخيها السابقة مع إيثار لم تكن تتصور أنها ستفعل مثله ولكن الحب جنون و يمكن أن يجبرك على فعل الحماقات ..
كانت يوما بعد يوم تزور عمتها بحجة مرضها وأنها بحاجة إلى الرعاية ثم تتوجه إلى غرفة أخيها لتلج إلى الشرفة  
وتلتقي به ..
رفعت عيناها للأعلى لتنظر
تم نسخ الرابط