روايه مكتمله الفصل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة منال محمد سالم
المحتويات
ثم تابع بنبرة شبه نادمة
وكنت عاوز أقولك إني زمان لما فكرت في مصلحة أختي كان من وجهة نظري أنا ومفكرتش في اللي هي عاوزاه ونفسها فيه !
انتصب مالك بكتفيه وبدى على تعابير وجهه الإهتمام ..
أخذ عمرو نفسا عميقا ليسيطر على حاله قبل أن يختنق صوته أكثر وتابع بتوتر
أنا .. أنا قبل ما أجني عليها جنيت عليك إنت وظلمتك .. !
ويمكن ظلمي ليها كان أصعب منك بمراحل هي فضلت متمسكة بيك لأخر وقت وأنا أجبرتها على واحد مكانتش عاوزاه وهددتها إني هأذيك وهي .. وهي خاڤت عليك وضحت بنفسها عشان بس تحميك مني !
تبدلت قسمات مالك للوجوم .. هكذا كانت حبيبته .. مخلصة لعهد الحب ووفية لميثاق عشقهما .. وهو من ظن بها كل الظنون ..
أخرجه عمرو من شروده قائلا بندم
أنا لو الزمن يرجع بيا لورا كنت هاعوض إيثار عن كل لحظة اتغابيت عليها فيها وحرمتها من حبها !
استشعر مالك صدق نواياه وتوبته الحقيقية عن أخطاء الماضي .
هو أصبح متأكدا أنه قادر على إسعاد أخته بحق و لا يلعب بها ...
نعم لقد غيره العشق للأفضل .. ورأى أمامه عمرو جديد ذو شخصية مختلفة متفاهمة محبة تعترف بأخطائها وتحاسب نفسها على أفعال الماضي ..
مالك ! إنت موافق أخطب أختك
رد عليه مالك بتساؤل غامض
وايه اللي جد عشان أوافق المرادي
أخذ شهيقا عميقا وزفره على مهل ثم أجابه بجدية دون أن تطرف عيناه
لأني بأحب روان بجد ..!
مال بجسده للأمام وتابع بنبرة أكثر صدقا
وصدقني أنا هاسعدها وهاعمل أي حاجة عشان تكون ليا !
سيبني أفكر في اللي قولت عليه وبعد كده هارد عليك
استشعر عمرو وجود بارقة أمل في رد مالك وتلون ثغره بإبتسامة فرحة لم يستطع إخفائها ...
.................................
احتضن عمرو شقيقته بقوة وقبلها من أعلى رأسها وهو يهتف بحماس
ربنا يخليكي ليا يا إيثار والله أنا ما مصدق نفسي
إن شاء الله هيوافق يا حبيبي إدعي إنت ربنا بس
اضافت تحية قائلة بنبرة فرحة
مبروك يا حبيبي إنت تستاهل كل خير ومش هتلاقي أحسن من روان عشان تتجوزها
نظر عمرو إلى والدته ورد عليه بتنيهدة متعبة
أخطبها بس الأول وبعد كده ربنا يسهل
ابتسمت له إيثار بثقة ورفعت حاجبيها للأعلى وهي تقول له بجدية
رد عليها برجاء
يا رب يا كريم
................................
ها يا عمتو رأيك ايه
تساءل مالك بإهتمام جاد وهو محدق في عمته ميسرة بعد أن أبلغها بما دار في مقابلته الأخيرة مع عمرو ..
شردت قليلا وأجابته بتوجس
مش عارفة يا مالك أنا خاېفة نكون آآ...
قاطعها زوجها ابراهيم بجدية
جرى ايه يا ميسرة عمرو جارنا والشاب عنده أخلاق ومروءة صحيح كان في بينا خلافات زمان بس هو كان بيغير على أخته وبيخاف عليها
بررت له خۏفها قائلة بتوتر
أنا خاېفة يبهدل روان معاه النوعية دي دماغها مش بتتغير !
ضغط مالك على شفتيه قليلا وقال بعدها بنبرة رزينة
والله يا عمتي أنا شايف تعامله مع إيثار اتغير تماما بالعكس هي بتحكيلي عن كل حاجة هو بيعملها عشان يكون احسن من الأول ويعوضها عن زمان !
حدقت فيه ميسرة بنظرات
متابعة القراءة