روايه مكتمله الفصل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة منال محمد سالم
المحتويات
مرتابة ثم مطت فمها للأمام لتسأله بفضول
مممم.. وانت بتحكي مع إيثار على طول
أطرق رأسه للأسفل للحظة ثم هتف بصوت خشن
عمتي ماتغيريش الموضوع !
مدت ميسرة يدها لتمسح بها على صدغ ابن أخيها وتنهدت بحنو وهي تقول
أنا نفسي أفرح بيك أوي !
أمسك بكفها براحة يده وربت عليه بخفة ثم رد عليها بثقة
تساءلت ميسرة بجدية وهي ترفع حاجبها للأعلى
وأختك رأيها ايه مش يمكن تكون رافضة وآآآ..
قاطعتها روان قائلة بحماس مفرط
لأ يا عمتو أنا موافقة طبعا عليه
نظرت لها مستنكرة تهورها في الرد وهتفت معترضة
شايف البت !
رد عليها زوجها إبراهيم بإبتسامة هادئة
عاتبته قائلة بصلابة زائفة
والله إنت اللي مدلعها يا ابراهيم !
رد عليها زوجها بإبتسامته العذبة
هو احنا حيلتنا غيرها هي ومالك !
أومأت برأسها بخفة موافقة إياه وهي تقول بنبرة حانية
عندك حق دول حياتنا كلها !
نهض مالك ليقف إلى جوار أخته ثم سحبها من ذراعها إليه واحتضنها قائلا بمزاح
لفت ذراعيها حول خصر أخيها وردت عليه بدلال وهي تبتسم
الله يا مالك مش أنا بأعمل اللي انت عاوزه كله
ربت على ظهرها قائلا
ماشي يا ليمضة ربنا يسعدك !
تراجعت للخلف لتنظر إليه بعينين لامعتين وهي تسأله بأنفاس مضطربة
يعني انت موافق
ابتسم لها قائلا بإيجاز
قفزت في مكانها من فرط السعادة وهتفت قائلة
حبيبي يا مالك !
أضاف هو قائلا بجدية وهو ينظر في اتجاه عمته وزوجها
أنا هاتصل بعمرو وأبلغه بردي وبعدها نشوف هنعمل ايه
ردت عليه ميسرة بهدوء
تمام يا بني !
حدق مالك أمامه بنظرات متفائلة وتقوس محياه بإبتسامة واثقة .. فالقادم سيكون أفضل بأمر الله .. وسيحمل معه أهم المفاجأت ..............................
وبقي منها حطام أنثى
الفصل الثاني والثلاثون الأخير الجزء الثاني
تعالت الزغاريد في منزل المرحوم الحاج رحيم عبد التواب بعد إعلان موافقة مالك على خطوبة أخته الصغرى لعمرو ..
أدمعت عيني السيدة تحية بفرحة جلية وهي تهلل بسعادة
لوووولووولي .. أخيرا ربنا نصفك يا ضنايا
والله ما مصدق لحد الوقتي أنا خاېف اكون بأحلم
ابتسمت إيثار لسعادة أخيها ثم اقتربت منه ووضعت يدها على خصرها وأضافت بعبوس زائف
وأنا ماليش شكر ولا أي حاجة خلاص خلصت حاجتي من عند جارتي !
لف عمرو يده حول كتفي أخته وضمھا إلى صدره ثم قبلها من جبينها وهتف بإبتسامة عريضة
إزاي بس هو أنا أقدر
مسحت هي على ظهره ورفعت عيناها لتنظر إليه بود وهي تردد
ربنا يفرحك دايما
رد عليها عمرو بجدية
يا رب أمين أنا عاوز بقى أجهز لكل حاجة عشان نعمل الخطوبة في أقرب وقت
هزت إيثار رأسها موافقة وهي تقول
تمام وأنا هاظبط مع روان المناسب ليها وأبلغك
أومأ برأسه إيجابا وهو يردد
متفقين
................................
لم تختلف سعادة روان عن عمرو كثيرا .. فقد حظيت هي بحب شغوف بالرغم من العقبات التي واجهته في البداية وحمدت الله أنها لم تعان مثل إيثار .. وها قد حان الوقت لرد الجميل إليها ..
ظلت ترقص بسعادة وتدور في غرفتها وهي تمني نفسها بسعادة حقيقية مع من اختاره قلبها ..
ألقت بنفسها على الفراش وحدقت في سقفية الغرفة وتنهدت بحرارة وهي تقول لنفسها
أخيرا .. ده أنا كنت هيأس خلاص .. هانت !
أغمضت عيناها لترسم في مخيلتها الشكل المفترض لحفل خطبتها المنتظر ..
........................................
على مدار
متابعة القراءة