روايه مكتمله الفصل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة منال محمد سالم
المحتويات
تكبح عبراتها من الإنهمار
كان نفسي رشاد يكون عايش عشان يشوف بنته وآآ...
قاطعها ابراهيم قائلا بهدوء
دي بنتنا احنا والنهاردة فرحتنا بيها فماتبوظيهاش بعياطك !
هزت رأسها بإيماءة خفيفة وهي تقول
حاضر !
....................................
جلست سارة إلى جوار والديها وهي تتحسر على حالها البائس ...
هي لم تكن تحمل يوما نوايا طيبة لأقاربها .. وسعت في تخريب حياة ابنة عمها فنالت جزائها .. واليوم هي هنا تشهد على زيجة جديدة بنيت على أساس طيب ..
نظرت لها إيمان بإشفاق وتمتمت بضجر
افردي وشك بلاش البوز ده !
ردت عليها سارة بإحباط
يعني لو ضحكت هاتتعدل
هتف فيهما مدحت بنفاذ صبر
اسكتوا انتو الاتنين ومش عاوز كلام في أي حاجة
ردت عليه إيمان على مضض
طيب
............................................
توالت فقرات الحفل تباعا حتى انتهى العروسين من تقطيع قالب الحلوى ذي الأدوار المتعددة .. فهتف منسق الحفل قائلا في الميكروفون
وبالفعل تسابقت صديقات ورفيقات روان في الوقوف خلفها استعدادا لتلقي باقة الورد المميزة التي تعلن ضمنيا عمن سيأتي عليها الدور في الإرتباط ..
وقفت إيثار بجوار كوشة العروسين تنظر إلى المشهد بنظرات متأملة .. لكن لم يطرأ ببالها أن تشير روان بيدها لمنسق الحفل لتطلب منه الميكروفون ..
هي ناوية على ايه المچنونة دي
أمسكت روان بالميكروفون والتفتت برأسها ناحية رفيقتها الوحيدة وصاحت بنبرة جادة
سامحوني يا بنات أنا مش هاقدر أدي بوكيه الورد ده لحد فيكم !
حدقت الفتيات لبعضهن البعض بنظرات غريبة ومتعجبة بينما تابعت روان بنبرة ممتنة
شهقت إيثار مصډومة حينما سمعت اسمها يتردد في المكان ..
ووضعت يدها على فمها في ذهول عجيب ..
قام منسق القاعة بتسليط الأضواء عليها فقط بعد أن أخفض الإضاءات الأخرى لتصبح هي وحدها محور الإهتمام ..
اقتربت منها روان بخطوات حذرة ونظرت إليها بود وهي تكمل بنبرة تحمل العرفان والجميل
هنا تدخل مالك في الحوار وطلب من شقيقته بهدوء
ممكن أكمل أنا !
ناولته روان الميكروفون ليلتفت هو بجسده ناحية حبيبته وتأملها بنظرات عاشقة وأردف قائلا بنبرة آسرة
إيثار .. !
ارتعش جسدها على إثر صوته وضمت كفيها معا لتفركهما بتوتر وتعلقت أنظارها بعينيه العاشقتين ..
إنتي حبي الوحيد إنتي النعمة اللي ربنا ادهاني عشان تكون معايا في الدنيا دي !
تلاحقت أنفاسها من فرط التوتر ونهج صدرها علوا وهبوطا ..
أحقا سيفعلها أحقا سيتقدم لخطبتها هكذا أمام الجميع
ازدردت ريقها بإرتباك كبير ..
وقف هو على بعد خطوات معدودة منها وحدق فيها بثبات ثم همس لها بتنهيدة حارة
إيثار أنا محبتش حد إلا انتي !
وضع يده على قلبه ليشير إليه وأسبل عيناه وهو يتابع بصدق
قلبي ده عمره ما دق إلا ليكي وبس .. !
زادت نبرته رخامة وهو يضيف بصوت خاڤت
الظروف أجبرتنا على البعاد وفرقتنا خليت كل واحد فينا يشوف أوحش ما في الدنيا !
تسارعت دقات قلبها وهي تراه يقف قبالتها ..
مد يده ليمسك بكفها ثم أطبق عليه وتابع بنبرة رومانسية
بس النهاردة أنا مش هاقدر اسيبك تبعدني عني نفسي تكون معايا على طول للأبد تكوني أم عيالي وكل حاجة في حياتي .. بأحبك يا عمري اللي جاي كله !
جثى مالك على
متابعة القراءة