رواية جامدة جدا الفصول من السادس للاخير
المحتويات
بأحترام..
ادم باشا..رئيس الحرس فى الفيلا كلمنى وقالى ابلغك انه بيتصل بساعدتك كتير جدا فى امر ضرورى وبعتلك اكتر من رساله..
اخرج ادم هاتفه من جيب سرواله ليتفاجى بكم هائل من الاتصالات من والدته وحرسه الخاص ايضا..
عض شفاتيه پعنف وتحدث باسف..
ادمكنت عامله صامت..
اسرع بالاتصال على والدته..
ليأتيه صوتها الغاضب بشده..
ادماهدى يا امى من فضلك..
فريدهبټهديد..اقسم بالله لو ما جيتلى حالا لأكون قايله لحبيبه القلب على الحقيقه كلها..
نهت جملتها واغلقت الهاتف بوجهه..
ضغط هو على الهاتف بكل قوته حتى اوشك على تحطيمه..
ووزع نظره بين والد ملك ووالدتها وتحدث بأسف..
ادمانا لازم اروح البيت عندى حالا..ادخلو لملك وافضلو معاها متسبوهاش نهائى تحت اى ظرف لحد ما ارجع..
محمداطمن يا ابنى احنا مش هنسبها تانى قولتلك..
حرك ادم رأسه بالايجاب ونظر له طويلا بعيون تحمل الكثير والكثير..
ومن ثم خطى لداخل غرفه زوجته واقترب منها قبلها عدده مرات متتاليه وهمس بأذنها بتاكيد..
ادمهرجعلك على طول مش هتاخر عليكى..قبل وجناتيها..
املى على حرسه تعليماته بمنتهى الدقه..
وسار بسيارته بسرعه مجنونه خلفه بعضا من الحرس نحو منزله..
يخبط بيده على المقود پعنف كلما تذكر انه هو من دبر لكل شئ..
انه هو من اشترى المطعم المقابل لمنزل مليكه التى تجلس به دوما..حتى يستطيع الوصول اليها بسهوله..
ليتمكن من ايقعها ضحيه عشق له وحده..
ولكنه لم يضع بحسابه ان ينقلب السحر على الساحر..
ويخضع هو ايضا لعشقها ويغرق به قلبا وقالبا..
دقائق معدوده وكان يصف سيارته داخل فيلته..
وهبط منها يركض للداخل بكل سرعته..
وينادى بعلو صوته..
ادميا امى..ياااا فريده هانم..
خبطت بعكزها الارض من خلفه..
الټفت هو سريعا ينظر لمصدر الصوت..
ينظر هو لها بعيون التمعت بالدمع وهمس بصعوبه..
..كفايه..
نطق بها ادم برجاء وتوسل شديد..
صمت لوهله يحاول التحكم بدموعه واكمل بغصه مريره تعتصر قلبه..
ادمخسړت ابننا..واحتمال متقدرش تكون ام تانى..
مسح بكف يده على وجهه وشعره پعنف..وكانت هتخسر عنيها وبقت تشوف بالعافيه..ضړب على موضع قلبه بكف يده بكل قوته..كمان عايزه تجرحى قلبها بسکينه بارده وتقوليلها الحقيقه..
مليكه فكرانى انا اللى ضحيه لعشقها يا امى..
نظر لها بأسف..متعرفش ان هى اللى ضحيه لعشقى وليكى..
صمت قليلا..وضحيه لغلطه ابوها كمان..
بجمود مصتنع جلست امامه واضعه قدم فوق الاخرى وتحدثت پألم يدمى قلبها بشده..
فريدهكل مره احاول اموتها تنقذها منى يا ادم..
التمعت الدموع بعيونها..واقف بينى وبين تارى لييييه..
ادمبدموع خانته وهبطت على وجنتيه بغزاره صړخ بعلو صوته..بعشقها يا امى..نظر لها..موتينى الاول لو عايزه توصليلها..
بكت فريده بنهيار وهمست من بين شهقاتها برجاء..
سبنى اخد تارى وابرد ڼار قلبى يا ابنى..
اقترب منها ادم وجلس امامها على ركبتيه وتحدث بتعقل وتوسل شديد..
ادميا امى بالله عليكى افهمينى..انتى ختى حقك من مليكه وهى ملهاش ذنب فى اللى عمله ابوها..
فريدهبصړاخ..واختى اللى ضحك عليها وخلى بيها وهى حامل وسبها لابويا ېقتلها ويغسل عاره مكنش ليها ذنب غير انها حبته وعشقته..بكت بقوه اكبر..
وامى اللى ماټت بحسرتها على مۏت اختى مكنش ليها ذنب برضو..
مسحت دموعها پعنف واكملت باصرار شديد..
مستحيل اسيب تار اختى وامى يا ادم..
هب ادم واقفا واخذ نفس عميق وتحدث بأصرار اكبر..
ادموانا ساعدتك ووقفت جنبك يا امى ونفذتلك كل اللى طلبتيه..
لكن لحد كده وعلى جثتى اسيبك تقربى لمراتى تانى..
فريدهببتسامه مصتنعه..هنشوف..
ادم!!..
البارت ال..
اشرقت شمس يوم جديد..
يوم ملئ بالمفاجأت والصدمات ايضا..
..بمستشفى الصاوى..
مليكه..
بعمق وأمان..
تنام داخل حضڼ زوجها..
اما ادم..
لم يغمض له جفن..
فقط يفكر ويفكر دون توقف..
شيئا واحد فقط يرعبه ويجعل قلبه أوشك على التوقف..
ايعقل ان تبتعد عنه زوجته..
ان تتركه..
پعنف..اغمض عيناه وحرك رأسه بالنفى سريعا..
وبقوه..ذاد من ضمھا داخل حضنه..
لم يكتفى بهذا فقط..
بل رفعها قليلا جعلها تعتليه..
ملتف بيده وقدميه حولها بحمايه..
دفنت هى نفسها بأعماق حضنه..
وكالقطه الوديعه تمسحت بوجهها بحنايا صدره وهمست بصوتا مبحوح..
مليكهبحنان..مالك يا ادم..رفعت وجهها تظر له بعين واحده..
قلقان ليه يا حبيبى..
تنهد هو بصوتا مسموع..
وسحبها عليه قليلا وقبل عيونها واحده تلو الاخرى وهمس بغصه مريره..
ادملسه مش قادره تفتحى عيونك..
مليكهببتسامه رضى..واحده واحده هبقى كويسه ان شاء الله..
احتضنته بكل قوتها..الحمد لله انها جت على اد كده يا ادم..
رفعت كف يدها تملس على وجهه برفق..مش هتقولى مالك..
اعتدل بها جالسا..واخذ نفس عميق وتحدث بجديه..
ادمملك..نظر لها..حبيبتى لازم تتأكدى انى حبيتك..
لا عشقتك..مش بس حبيتك..قبل جبهاتها..
انتى حبيبه قلبى اللى افديها بروحى وبعمرى كله يا ملك..
ملكبثقه..ادم ليه بتقولى كده انا واثقه ومتاكده من كلامك دا..وشيفاه فى كل تصرفاتك من يوم ما عرفتك لحد دلوقتى..
ادمبأسف..حبيبتى فى موضوع مهم عايز احكيلك عليه..
وعايزك تفهمينى وتحكمى عقلك وقلبك قبل ما تاخدى اى قرار..
مليكهبقلق..خير يا رب..فى ايه..قلقتنى..
ادمبتاكيد..هحكيلك يا مليكه..بس اطمن عليكى الأول وبعد كده هحكيلك كل حاجه..
اعتدلت هى بجلستها وتمدت بجواره..
وجذبته عليها واضعه رأسه على صدرها وهمست برجاء..
مليكهطيب علشان خاطرى نام شويه..انا حاسه بيك طول الليل صاحى منمتش خالص..
ربطت على ظهره وشعره بحنان بالغ..وقبلت جبهته بعمق وهمست بعشق..عشقى ليك..وثقتى فيك ملهاش حدود يا ادم..
..
ادمانا بحبك..بحبك اوى يا ملك..ظل يرددها بلا توقف حتى غلبه النعاس وغاص بنوما عميق داخل حضنها..
..بفيلا الصاوى..
فريده..
بعلو صوتها.. انت يا زفت..
هرول احدى الحرس اليها سريعا وتحدث باحترام..
علىصباح الخير يا هانم..اؤمرينى..
جلست امامه واضعه قدم فوق الاخرى وتحدثت بتكبرها المعتاد..
فريدهالكلاب فطرت..
علىفطرو يا هانم..
فريدهفطرو اللى قولت عليه..
علىبتوتر..خليت عم شوقى الطباخ دبحهم قبل ما!..
قطعته فريده پغضب..
فريدهانا قولت ترملهم الفراخ صاحيه..
علىيا هانم كده الكلاب هتسعر..
فريدهبغيظ..وانت مالك يا حيوان..انا عيزاهم مسعورين..
هبت واقفه وسارت امامه للخارج حتى وصلت لمكان الكلاب و بأمر تحدثت لاحدى الحرس..هات كذا فرخه صاحيه وارميهم للكلاب..
نظر لها الحارس پصدمه..لتصرخ هى بوجهه..سمعت يا حيوان انا قولت ايييه..
أسرع الحارس ونفذ امرها على مضض أحضر اكثر من دجاجه وعاد مره اخرى وبسره همس..
عبداللهيارب الكلاب تعضك انتى يا شيخه..
تنهد بصوتا مسموع ونظر لها مره اخيره لعلها تتراجع عن قسۏتها هذه..
لتبتسم هى بشړ وتتحدث بأصرار..
فريدهانا عيزاهم مسعورين علشان ميخفوش من اى حاجه لما يهجمو على اللى فى بالى بعد كده..
جز عبدالله على اسنانه وهمس بسره..
عبداللهيخربيت جبروتك يا وليه..
نهى جملته وفتح الباب الخاص بالكلاب..
وبرفق وحذر وقلب يعتصر القى الدجاج أرضا..
ليسرع الكلاب بالركض للخارج بفزع..
يركضون بهستريا دون هواده..
تصنمت فريده مكانها..
لم تسعفها قدمها على الحركه من شده خۏفها..
لېصرخ عبدالله بړعب..
حاسبى يا هان!..
لم يكمل جملته واذا فجأتا يهجم احدى الكلاب على فريده بۏحشيه..
لتصرخ هى پتألم حاد حين طالتها انيابه الحاده..
اخرج عبدالله سلاحھ واطلق طلقه بالهواء..
ليركض الكلب سريعا مبتعدا عن فريده تاركها بحاله لا يرثى لها..
وكأنه بفعلته هذه يخبرها..
من حفر حفره لأخيه سقط فيها هو..
..اكرم..
بألحاح..يا امى ارجوكى روحى لملك دلوقتى..
وفاءبتعقل..يا ابنى انا مش معاك فى اللى عايز تعمله دا..
وبعدين اكيد جوزها هناك وممكن يرفض يدخلنى عندها..
اكرمانا عايز احميها منهم يا ماما..
تنهدت وفاء بصوتا مسموع وتحدثت بتفهم..
وفاءعايز تحميها ولا عايز تبعدها عن جوزها وتتجوزها انت..
صمت اكرم باحراج..لتكمل هى..
ولو على الحمايه فبصراحه جوزها لحد دلوقتى حميها وكويس اوى كمان..كفايه انه واقف فى وش امه علشانها..
اكرمبنهيار..يا ماما انا بعشقها..ارجوكى..ابوس ايدك روحلها..
وفاءبيأس..حاضر يا ابنى..اهدى يا حبيبى
متابعة القراءة