رواية شيقة جدا كاملة
المحتويات
لا محصلهاش حاجة مظنش أصل روحها رايحة يعنى مغمى عليها ايوة طبعا بعتنا نجبلها دكتور حاضر أول ما ييجى هكلم حضرتك ...
بعد أكثر من 15 ساعة كان يجلس بجانبها يتأمل وجهها الذى افتقده من سنين ولا يفكر إلا فى شئ واحد فقط هل ستسامحه على ما فات
حاولت هدى أن تفتح عينيها جسدها كله يؤلمها صداع شديد يعصف بها مثبت بيدها كانيولا ومركب بها محلول
...سيبيه ياهدى انتى ضغطك واطى اوى ...
رفعت عينيها لمصدر الصوت أنه هو هو أمامها وكأنه الحلم الذى تحلم به كل ليلة أغمضت عينيها ثم فتحتها بضعف لتتأكد انه حقيقة نعم هو موجود بجانبها فى نفس المكان ويده تلمس يدها الآن كما هو فى ملامحه وجسده الاختلاف الوحيد فى بضع شعرات بيضاء تزين شعره الناعم
بدأت دموعها تظهر على وجهها متزامنة مع سؤاله
... اخبارك ايه حاسة بإيه دلوقتى ...
لم ترد سحبت يدها من تحت يده استدارت للناحبة الأخرى تكورت فى وضع الجنين وبدأت تنتحب وهو لا يستطيع حتى مواساتها
لف حول السرير ليقابل وجهها من الجهة الاخرى من السرير نزل على ركبتيه ومد يده واصابعه تتخلل شعرها ومع احساسها بلمساته اذداد نحيبها وتحول إلى بماء بصوت عالى
وكان قد أرسلها أولا مع اثنان من أفراد الأمن بالإضافة للخادم الخاص بفيصل لجمع متعلقاته وملابسه كاملة فى حقائب .
تركها معها وأكد عليها أن لا تتركها ابدا إلا عندما يسمح لها أو يعود هو بنفسه
...تمام ياخالد باشا ...
... وصلتهم ...
... لباب شركة الأمن وماهر بيه بعت الأمن اللى حضرتك طلبته ...
...كويس خليك معاهم وهم بيتوزعوا انت عارف المزرعة كويس ...
دخل خالد من باب المكتب وجده يجلس على أحد الكراسى وحوله ثلاثة من الأمن أحدهم حمل كرسى ووضعه مقابل لمكان جلوس فيصل جلس عليه ووضع قدم فوق الأخرى ثم أشار لهم خالد بالخروج وبكامل الهدوء أجرى معه هذا الحوار
.... ليش فيصل
...أبيك تتألم مقابل اللى سويته معى. ..
...كنا بعرف أنها
كانت مقيمة معك فى سكنك فى الرياض وكان هاذ السبب اللى جعلك تمنعنى عنها ...
...بس ...
...اعتقدت انه هيك لكن الآن الأمور مختلفة وأبى أفهم ...
... مالك حق عندى فى اى شي فيصل وبهاالشي ياللى عملته تكون انتهت علاقتنا تماما فى العيلة وفى العمل ...
... بتحبها لهاالدرجة خالد أه لو كنت أعرف لكن انت ما تقدر تنهى كل شي انا ابن عمك ومصاريا فى المجموعة . ..
...انتهينا فيصل ومصاريك تابى تاخدها مافى مانع تأبى تتركها وتاخد أرباحها مافى مانع لكن انت ما راح تعمل معى مرة تانية أما بالنسبة للعيلة ما فى عيلة ما بقى غيرى انا واخى طلال وهذى عيلتنا احنا وما ابيك فيها من دالحين ....
...والله وقدرت تنهينى خالد ...
...بسبب أعمالك فيصل ...
...ماراح اسمحلك ...
... ماعاد بأيدي شي د ضيعت كل شي بغبائك ...
وقف خالد وهو يقول
...على اى حال اشيائك فى السيارة والطائرة جاهزة ومنتظرة تشريفك راح توصلك للمملكة وانت اعمل مثل ما بدك ...
ثم مال على كرسيه ووضع يديه على جانبى الكرسى
وهو يقول
.. لكن هدى بالذات لأ لأ فيصل لأ
والله اللى رفع سبع سموات لو فكرت تقربلها مرة تانية راح استحل دمك وراح اقټلك بإبدى ومالك شفيع عندى ...
فتح الباب وأشار للأمن بالدخول وهو يقول
...خليكم معه ووصلوه ..
هم بالخروج فإستوقفه صوت فيصل
..خالد إيش علاقة هدى بإياد
استدار له وعاد باتجاهه ببطئ ووقف أمامه بكل تحدى
...أمه هدى
متابعة القراءة