رواية نوفيلا مشوقة كاملة
المحتويات
للهرب
وأنت غادة ما هو تعليمك اعذريني حبيبتي لقد سكنا هنا قريبا وأنت وقتها كنت بالسجن
جز ياسر علي أسنانه قائلا بضيق دون أن يترك لغادة فرصة للرد
غادة خريجة علوم خالتي
ردت ببرود
صدقا خريجة علوم ما شاء الله عليها
صمتت قليلا ثم قالت بحزن مصطنع
ولكن حظك قليل يا ابنتي ففترة سجنك أثىت علي مستقبلك ولن يقبل بك أحد في اى وظيفة
لا تشغلي بالك خالتي سنقيم أنا وغادة مشروعا خاص بنا بعد الزواج
نظرت له غادة بامتنان وشردت به قليلا فياسر هو حقها في الحياة وحمدت ربها أنه عوضها به بعد ما عانته فالسعادة دوما تأتي بعد الشقاء والتعب فما أجمله من عوض..
فاقت من شرودها علي صوت سحر المتهكم
كم عمرك غادة أظن أنك علي مشارف التلاتين اربعة سنوات كلية وأيضا فترة سجنك
غادة أصغر منك سحر تبلغ من العمر 25سنة انتي 28
لعڼته سحر في سرها وغاصت في مقعدها من الضيق وردود ابن خالتها المستفزة
أما حكمت أدركت من ردود وحيدها أنه عاشقا لها وستكون امرأة ظالمة ان فرقته عنها لا يهم أنها علي خلاف معها سيأتي يوم وتتصافي فيه النفوس المهم هي سعادة فلذة كبدها ذلك الأساس والباقي لا أهمية له وغادة أيضا متعلمة وناضجة ومده سجنها لم تكن الا بسبب ضربها لخطيبها السابق عندما ضبطته في وضع مخل مع فتاة أخرى مسببة له عاهة مستديمة
تنهدت قليلا فمن أجل ابنها وسعادته ستحاول التأقلم معها
اغتاظت صفاء من رده المستفز علي أبنتها وصمت تلك الحمقاء بجانبه تاركة له الدفة ليتولي الأمر بينما هي تأخذ دور المشاهد باستمتاع فابتسمت قائلة
كيف قضيتي مدتك في السچن حبيتي أعلم انه به ضړب واهانه صحيح
صفاء كفي عن أن أسئلتك الچارحة لها تتكلمين منذ فترة وأقول ستصمت ولكن تثرثرين بكلام لا يجب قوله وهي صامته لا ترد
ردت صفاء بضيق
أرى أنك أخذت صفها حكمت منذ مني تحزنين لأجلهة
ردت حكمت ببرود
حزينه لانك تسبين خطيبة ابني وفي بيتي أيضا
اغتاظت سحر من أخذ خالتها لجانب غادة وميلها لها فقالت
سحر لا تتخطي حدودك وتهيني خطيبة ابني كرامتها من كرامة ابني لن أمررها لك مرة أخرى
تأففت سحر من خالتها وقالت
بالتأكيد سحرت لك كما سحرت لابنك وأخذته منك
اقتربت غادة منها قائلة ببرود
أقسم بالله أنني ان لم أكن أحترم هذا البيت لكنت جذبتك من خصلاتك تلك تحت قدمي يا حرباء
تكلمي علي قدر حجمك فقط يا فتاة حتي لا ټندمي فيما بعد
نظرت غادة لياسر بابتسامة قائلة
أرأيت ياسر ما فعلت لو ضړبتها كما ضړبت فوزية زوجة لطفي أمام الحارة سيكون جيدا أنت قلت أخبريني فقط
أمسكها ياسر من ذراعها وجذبها للخلف ثم اقترب من ابنه خالته قائلا پعنف
احترمي أصحاب البيت الذى تقفين فيه وغادة أحد أفراده شهر ونصف وتكون زوجتي ومن سيتطاول عليها مرة أخرى ساقتلع عيناه من محلهما وأضعهما في طوق حول رقبته
ابتلعت سحر ريقها پخوف قائلة
ماذا تقصد
أقصد أن تأتي هنا باحترامك ابنه خالتي والا فلتبقي ببيتك أفضل لك
أنهي كلامه قائلا لوالدته
سأخرج مع غادة لحجز صالون التجميل وفستان الزفاف امي وسيأتي من الغد عمال لتوضيب البيت
أومأت له أمه بالموافقة فخرج برفقة غادة تاركا خالته وابنتها يتأففان بضجر يرمقان والدته بضيق
مريم
التفتت له قائلة بهدوء
نعم شهاب
ابتسم لها بحب قائلا
اجلسي معي قليلا نشاهد التلفاز سويا كما كنا في السابق
ردت بخفوت
لم يعد شيئا كالسابق شهاب
أدار وجهه للتفاز مرة أخرى وقد غزا الضيق وجهه وعقد ملامحه بحزن فتألمت لأجله فهو بالنهاية حبيب القلب والروح
تنهدت بقلة حيلة ثم اقتربت منه جالسة بجواره قائلة
غير تلك المحطة فلا أحب مشاهدة البرامج السياسية شهاب
أمسك ريموت التلفاز قائلا
هل تريدين مشاهدة مسلسل أم فيلم
أمسكت الريموت من يده قائلة
بل أريد فيلما أجنبيا
استأذن منها قليلا ثم نهض الي غرفته وأحضر الهدية التي قام بشراءها مسبقا ثم جلس بجوارها مرة أخرى قائلا
تفضلي جلبتها من أجلك
أمسكت تلك اللفة المزينة بشرائط ملونه قامت بحلها ثم اتسعت عيناها بفرح عندما
متابعة القراءة