رواية نوفيلا مشوقة كاملة

موقع أيام نيوز

ياسر التي تراقبها ورأى ابتسامتها لشهاب وضيق عيناه متوعدا لها وغاضبا من بقائها للخارج حتي ذلك الوقت
عندما صعدت الي البناية التي تقطن بها اطمأن عليها وأثر التحدث معها صباحا فالوقت قد تأخر الأن ولكن لن يضر اتصاله بها
دلف الي حجرته راميا بجسده علي الفراش ممسكا بهاتفه ليتحدث اليها
دلفت الي شقتها التي ورثتها عن أبيها وألقت بنفسها علي الفراش غير قادرة علي الاستحمام وتبديل ملابسها
انتفضت عندما رن هاتفها وكان ياسر المتصل فابتلعت ريقها پخوف وأجابت عليه بهدوء مصطنع 
السلام عليكم ياسر
أجابها بخفوت 
وعليكم السلام غادة ها اخبريني كيف الحال فأنا لم أرك اليوم ولم أملك الوقت للتحدث اليك
تنهدت وثد ذهب القلق بعيدا وبدأت تسترخي علي فراشها تتحدث معه حتي باغتها بسؤاله 
هل خرجت اليوم غادة فأنا لم أرك اليوم بالشارع
ابتلعت ريقها پذعر وقد ذهب الاسترخاء بعيدا وحل مكانه الخۏف مرة أخرى وأجابته بنبره حاولت أن تبدو طبيعية 
لا ياسر لم أخرج اليوم أبدا لقد مكثت في الشقة طيله اليوم
أنهي معها الإتصال وهو يزفر پغضب فقد خرجت بدون علمه وتأخرت للساعة الواحدة بعد منتصف الليل وأيضا وقفت مع زوج صديقتها سينتظر للصباح ليسمع مبرراتها 
وضع الهاتف مكانه وتمدد علي الفراش غير قادر علي النوم ويتقلب يمينا ويسارا بلا فائده كأنه يتقلب علي صفيح ساخن 
جلس مكانه ثم مسح علي وجهه وهو يزفر پعنف ثم استعاذ بالله ونهض ليقف في شرفه غرفته يتطلع لشرفتها المغلقة يتمني لو يستطيع الوصول لها الآن ومعرفة كل شئ
دلف شهاب الي منزله وجده هادئ كالعادة وممل فقد تغير كل شئ بزوجته عند دخوله السچن وغندما خرج أصبحت زوجته امرأه اخرى غير التي يعرفها لا ينكر أنه هو المخطئ وأن أفعاله منذ خروجه من السچن أصبحت متهورة ولا يبالي بأحد حتي تعامله مع زوجته لم يعد كالسابق
ألقي بجسده علي الفراش مغمضا عينيه غافلا عن تلك التي تقف تراقبه وتتأمل كل إنش فيه تتمني عودة الزمن للوراء وعودتها لحياتها السابقه ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
ظلت تتأمل شعره القصير كان طويلا يلامس عنقه قبل دخوله السچن وعيناه المغمضة التي تعشق لونها الأسود أما جسده لم يعد كالسابق فقد خسر بعض الوزن بعد أن كان ممتلئ قليلا ولكن هيئته قديما كلمت ټخطف الأنفاس والآن أيضا ولكن شغفها قد فقدته عندما دمر حياتهما
تنهيده حارة خرجت منها فدلفت الي غرفتهما لتنام غير مدركة لنظراته التي توجهت نحوها ترميها بسهام من العشق يخصها هي به فقط دونا عن غيرها متأملا هيئتها المحببه لقلبه بقامتها المتوسطة و شعرها البني المموج المحيط بوجنتيها الممتلئتين امتلاء محبب لعينيه وبشرتها الخمرية ولكن كانت تعطيه ظهرها فلم يتمكن من تأمل عيناها البنيه كخصلاتها
زفر بعمق وهو يمسح علي وجهه براحة يده ثم نهض واتجه وراءها 
لم أحب أحدا قبلك فقط امنحيني الفرصة لأكفر عن ذلاتي نحوك 
أنهي حديثه وأتبعه بضمھ لها بقوة
أما هي ابتلعت ريقها بتوتر من هجومه نحوها تحاول ايجاد طريقة ليبتعد عنها ولكن عقلها المشوش لا يمنحها فرصة للتفكير وقلبها الخائڼ يشتاق له كثيرا ولكنها لا تريد الاستسلام المخزي له مجددا 
حاولت التسلل من بين ذراعيه الا أن ذراعيه كانت كالأصفاد حولها وهو يعبر عن اشياقه الشديد لها وبدات مقاومتها تضعف فقد اشتاقت له هى الأخرى واختارت الاستسلام له ولتترك البعد جانبا الأن وهو كان أكثر من شاكرا لها لاستسلامها لا يعلم أن ذلك الاستسلام المخزي بالنسبة لها هو القشة التي ستقسم ظهر البعير وتجعلها تبتعد أكثر 
في الصباح
كان يتقلب علي فراشه ووضع يده علي الفراش ظنا منه أنها نائمة بجواره إلا أن يده لامست الفراش البارد ففتح جفنيه ليري أنها ليست بجواره فنهض ليراها الا أن صوت الماء المنهمر علي أرضية المرحاض ممتزج مع صوت بكائها وشهقاتها القوية أكدا له أنها بالداخل
جلس علي الفراش يبتسم بسخريه كان يعتقد أن تقاربهما بالأمس حطم الجدران التي تقف عائق بينهما تمنعهما من العيش ككيان واحد وروح واحده ولكن شهقاتها بالداخل أكدت له أن الجدران زادت جدارا أخر لتتسع الفجوة بينهما أكثر بدلا من أن تضيق
نهض من مكانه ليقترب من باب المرحاض وطرق علي الباب بخفة فانقطع ضوت شهقاتها
تم نسخ الرابط