رواية نوفيلا مشوقة كاملة
المحتويات
بكل ذرة منه لا يبدأ صولات حزنه وندمه الا عندما يعود لعش الزوجية شاعرا بها تتجول بأرجاء المنزل عدا المكان المتواجد به
ألقي المفاتيح باهمال علي الطاولة بجانب الفراش ثم ألقي نفسه عليه بقوة يزفر بضيق
كيف يمكنه التحمل هكذا فنظراتها نحوه كسوط حاد يضربه بقسۏة حتي يتقطع جلده
مضت دقائق قليلة وهو مازال راقدا علي الفراش وقدماه تتدلي للأسفل مغمض العينينن قاطب الجبين عابس الوجه
تنحنح يجلي حلقه محاولا تخليصنفسه من براثن تأثيرها المهلك عليه وقال بصوت خرج خاڤتا
هل هناك شئ مريم
أجابت بنبرة أقرب للهمس
أردت اخبارك أن غادة طلبت مني الذهاب معها غدا لابتياع ملابس عرسها
حسنا اذهبي معها فأنا علي أي حال عندى عمل كثير غدا ولن أعود الا مساءا
شكرته بخفوت واستدارت لترحل فأمسك معصمها يديرها نحوه وقد وقف بسرعه قائلا
هل يمكنك المبيت هنا معي الليلة
ابتلعت ريقها بتوتر وزاغت عيناها فقال بسرعة
نامي معي بالغرفة لن أقترب منك أعدك
داعب النوم جفونه فاستسلم لسلطانه ومازالت تلك الابتسامة مرسومة علي شفتاه
هتغت مريم بغيظ
قلت سنبتاع ذلك القميص الأحمر غادة
ردت بحنق
ولكنه قصير جدا كيف سأرتديه
أجابت مريم بنفاذ صبر وهي تجز علي أسنانها
حبيبتي سترتديه بغرفة نومك بالتأكيد ليس في الشارع
صمتت غادة بضيق وتركتها تبتاع الملابس التي تريد الي أن هتفت مرة أخرى بغيظ
يكفي ملابس للنوم مريم هل سأظل بالمنزل للأبد لن أخرج مطلقا اريد ملابس للخروج
ارجوك أمي من أجلي
زفرت پغضب
لا ياسر لن أفعل ذلك فهو أقصي من تحملي
ألح عليها مرة أخرى بتوسل
أليس لي خاطر عندك أمي ألن تضغطي علي نفسك قليلا من أجلي
استدارت اليه هاتفة بضيق
قلت لا
نهض من جوارها بضيق واستدار ليغادر الي غرفته بحزن مصطنع قائلا
حزنت لحزنه فنادت عليه بسرعة قائلة
انتظر بني سأفعل ما تريد ولكني لست موافقة أيضا علي زواجك منها
ابتسم بسعادة ثم محا تلك الابتسامة واستدار اليها بوجه جامد قائلا
لا أمي لا تفعلي شيئا لا ترغبي به
زفرت بضيق قائلة
لا تحزن بني سأهاتفها أعطني رقمها
أملاها الرقم بسرعة فاتصلت عليها وانتظرت الرد
ثم قالت بتهكم
من معك!! لا تعرفين صوت حماتك يا فتاة
المهم أنت مدعوة اليوم لتناول الطعام بمنزلي لا تتأخرى الي اللقاء
أنهت حديثها وأغلقت الهاتف بدون أن تنتظر ردها واستدارت لياسر الذى يرمقها بأعين ضيقة فقالت ببراءة
الخط فصل بني سأبتاع خط جديد فشبكة الإتصالات تلك رديئة للغاية
وقفت مريم بأعين متسعة تنظر للهاتف بيدها قائلة
أكانت هي من تحدثني أم أنني أتوهم
لم لا تحتفظين برقم حماتك غادة
انها أول مرة تتحدث معي بالهاتف
ضحكت مريم بشدة قائلة
وتدعوك للغداء أيضا يا فتاة
ردت غادة بغيظ
أقطع يدى ان لم يكن ياسر هو من ألح عليها
جذبتها مريم قائلة
هيا لنكمل الشراء حتى لا تتأخرى عن موعدك فيجب أن تبدلي ثيابك قبل الذهاب لهناك ارتدى أحد الأطقم الجديدة
جلست حكمت قليلا تفكر ماذا تفعل في شقيقتها القادمة برفقة ابنتها بالتأكيد لا يمكن أن تجتمع مع خطيبة ابنها فستفتعل شقيقتها المشاكل وغادة لن تمرر الأمر
جلست تفكر قليلا كيف يمكنها منع اللقاء هي أم بالنهاية وسعادة وحيدها أهم فأمسكت هاتفها تطلب شقيقتها وعندما أجابت قالت
كيف حالك شقيقتي
اتصلت لأخبرك أنني ذاهبة خارج المنزل اليوم لزيارة صديقة لي مريضة ولن أكون بالمنزل فتعالي غدا بدلا من اليوم
عادت غادة متعبة الي المنزل فجلست ترتاح قليلا ثم نهضت لتحمم وتجهز نفسها كي تذهب لذلك الغداء
ارتدت بلوزة تصل لركبتيها باللون الأزرق الباهت وبنطلون جينز باللون الأبيض وتركت شعرها القصير ثم أمسكت حقيبتها وتوجهت نحو منزل ياسر
وضعت حكمت اللمسات الأخيرة علي الطاولة ونظرت لياسر بضيق
متي ستأتي ست الحسن والجمال هل سننتظرها
متابعة القراءة