رواية نوفيلا مشوقة كاملة
المحتويات
للمساء
قاطعها رنين الجرس فنظرت بتهكم لابنها الذى ذهب بسرعة متلهفا ليفتح لها الباب
ابتسمت له قائلة
كيف حالك ياسر
مال عليها قائلا بخفوت
اشتقت لك
لم تجيبه واكتفت بالابتسام فقاطعهما صوت حكمت
الطعام برد
دلفت غادة برفقة ياسر للداخل وسلمت علي حماتها ببرود كالعادة والتف الجميع حول السفرة في صمت مطبق فقط يتناولون الطعام
ألم تقولي أن خالتي غير متواجدة بالمنزل اليوم
نعم سحر هيمن قالت لي ذلك
صړخت بغيظ قائلة
اذا رد السجون تلك ماذا تفعل ببيت خالتي وهي غير متواجدة
نهضت صفاء بسرعة قائلة پغضب
اذا ياسر يأتي بها للمنزل وأمه غير متواجدة هيا بنا كي نحط عليهم وأعلم ما يدور بمنزل شقيقتي بغيابها
جلسوا جميعا يحتسون الشاي في جو هادئ فبرغم ضيق حكمت من تواجد غادة الا أنها لم ترد مضايقتها حتي لا يحزن ولدها
قاطع جوهم الهادئ صوت طرقات عڼيفه علي باب المنزل
الفصلان الاخيرات
٥٤
لجسمك عطر
لجسمك عطر خطېر النوايا....
ويلعب كالطفل تحت زجاج المرايا
يعيش على سطح جلدي شهورا
كما وردة في كتاب
ويضحك مني ....
إذا ما طلبت إليه الذهاب ....
يعربش عطرك فوق الرفوف
وفوق الخزائن
ويمشي بكل الدهاليز
يجلس فوق البراويز
يفتح باب الجوارير ليلا
ويدخل تحت الثياب
لجسمك رائحة لا تريد السفر
تطاردني كرجال المباحث ليلا ونهارا
وتدخل في الجلد .....
فتجلس في اي مقهى جلست
وتعبر أي رصيف عبرت
وتقرأ أي كتاب قرأت
وتمشي معي حين تصحوا السماء
وتمسكني من يدي ........ حين يهمي المطر .
لجسمك عطر
شديد الذكاء كثير الغرابه
يشابه صوت الكمنجات حينا
وحينا يشابه صوت الربابه
يشاركني في صياغة شعري
ويدخل بيني وبين الكتابه
يغوص بلحمي
ولحم الشراشف ليلا
ويمنعني أن أنام
أحاور ليلا ........سفرجلتين دمشقيتين
فأكتظ بالعطر قبل ابتداء الحوار
وأكتظ بالشعر قبل ابتداء الحوار
وينفجر البرق تحت قميصي ....
ونسقط من ركبتيك الحلى والثمار
فيا إمرأة حاصرتني طويلا ......
من قال اني أضيق بهذا الحصار
ومن قال اني أخاف مواجهة الموج والعاصفة
فإني بقطرة عطر صغيره ..
سأغزوآ أعالي البحار ..!!
لجسمك عطر به تتجمع كل الأنوثه
وكل النساء
يدوخني كالنبيذ العتيق
ويزرعني كوكبا في السماء
ويسحبني من فراشي
إلى أي ارض يشاء
وفي أي وقت يشاء
لجسمك رائحة الشام تملأ صدري
فخوخ ....وتين ...ولوز ......وماء
فكيف أشم على شفتيك الربيع
ونحن بعز الشتاء
يقول سفرجل عينيك .... حين يراني
كلاما جميلا ...
يقول الذي لم تقله جميع اللغات
يحرض بحر الرجولة في داخلي ..
ويقترف المعجزات ......
ويصنع غزل البنات صباحا
ويصنع غزل البنات مساء
وعند الظهيرة
يصنع خيطان غزل البنات!!
أنا ضائع تحت أمطار عطرك
بين الجنوب وبين الشمال
وبين رائحة البن تجتاحني
ورائحة البرتقال
سلام على شامة في ذراعك
تغفو كحبة هال...........
سلام على أي ملقط شعر
نسيناه تحت الرمال
سلام على القلب ..
يأخذ في أول الشهر
شكل الهلال !!
سلام على جسد كالخرافة
يفتح كالورد أجفانه
ويختار عني فطور الصباح
ويسكب لي قهوتي بيديه
فأشعر أن السرير يسافر فوق الغمام
سلام على الخصر يخطر بالبال مثل المنام
سلام على الصيف
حين يطير ..... ويحين يحط الحمام
سلام على الماء يخرج لي من ثقوب الرخام
سلام على قمرين يدوران حولي ........
فهل تنقلين إلى عينيك السلام !!!
أحبك يا امرأة
هي عطر العطور ........ ومسك الختام
لأجلك ........
كانت أهم القصائد عبر العصور ....
وكان أهم الكلام ............
نزار قباني
الفصل الرابع
انتهي تناولهم للطعام فنهضت غادة لتلملم الأطباق مع حماتها فلم ترفض حكمت والتزمت الصمت
جلسوا جميعا يحتسون الشاي في جو هادئ فبرغم ضيق حكمت من تواجد غادة الا أنها لم ترد مضايقتها حتي لا يحزن ولدها
قاطع جوهم الهادئ صوت طرقات عڼيفه علي باب المنزل
فنهض ياسر عاقدا حاجبيه بتساؤل عن هوية الطارق
دلفت صفاء بسرعه قائلة
أين هي تلك..
قطعت حديثها عندما رأت حكمت تجلس برفقة غادة ونظرت لشقيقتها پغضب قائلة
لقد أخبرتني أنك ذاهبة لزيارة صديقه لك
ابتلعت حكمت ريقها بتوتر من انكشاف كذبتها وقالت ببسمة مصطنعه
لقد أجلت مشوارى اليوم تعالي حبيبتي ادخلي تعالي سحر لا تقفين علي الباب هكذا
دلفت سحر بوجه محتقن وحيت ياسر وخالتها فقط وتركت غادة بدون كلام فقط نظرات حاړقة ترميها بها بين الحين والأخر
جلست سحر علي مضض بجوار ووالدتها وخالتها ترمق غادة الجالسة تتحدث وتتضاحك مع ياسر دون حرج تشعر بنيران مستعرة بداخلها تكاد ټحرقها فرد السجون أحكمت حصارها جيدا علي ابن خالتها دون أن تترك له مجال
متابعة القراءة