رواية نوفيلا كاملة

موقع أيام نيوز

يعزف بآلة الكمان ودخل الطبيب رؤوف سريعا ونظر لتميم وهو يعزف بعزف غريب حزين....هادئ ..وعندما انتهى من عزفه بعد دقائق وضع آلة الكمان بجواره ووقف وذهب ل الطبيب رؤوف حتى وقف أمامه.
تميم بابتسامة خبيثةعرفت بقا اني أذكى منك.
الطبيب رؤوف ليه عملت كدة ياتميم 
تميم طبعا انت دلوقتي اتاكدت اني مليون في المية قاټل.....بس الغريب انك كنت عارف من الاول ...والسؤال هنا بقا متخيلتش اني لما عرفتك سري اني مثلا هحاول اني امۏتك .
ثم وضع سريعا الخڼجر الذي في يده على رقبة الطبيب رؤوف واخرج الطبيب رؤوف هذا الهاتف وكاد ان يضغط على زر ما ظل ناظرا لعينين تميم نظر تميم للهاتف ونظر له من جديد و...............
الباب السابع و الأخير
الاخيرة
الطبيب رؤوف وهو مازال في موضعهاهدى...انت تحت تأثير المادة....اهدى عشان مترتكبش چريمة.
تميم مسرعا وهو واضعا الخڼجر على رقبتهچريمه!....لسة مصدق اني موتهم....أقولك حاجة يا دكتور....لا دكتور ايه بقا دة انا اللي دكتور ...وكنت لما بشوفك بتدخلي ومعاك التليفون دة بزرار واحد منه هتخليهم ييجو و تقولهم انه مچنون ...أنا اللي كتبت على آلة الكمان لما هى ماټت عشان أخلي الناس كلها تقول عني كدة وانا اللي كنت قاصد اكتب الكلام في الورقة وأقطعه كإنه بطريقة عشوائية عشان تتأكد اني فعلا موتهم ....وكنت عايز أشوف رد فعلك وفهمت انك طلعت زيهم كلهم سقط زيهم كلهم انت وهما مفيش بينكم فرق.....كنت مفكر نفسك بعلمك انك ممكن تفهم المړيض لكنك غلطان ...تعرف ايه عني عشان تعالجني... وكانك عارف اللي جوايا بتحاول تثبت للناس اني مريض نفسي وانت الدكتور اللي بتحاول تعالجني بس انت عمرك ما هتعالجني ...لانك متعرفش أي حاجة عني.
الطبيب رؤوف بتنهيده لا أعرف...أعرف انك وانت صغير كنت منعزل عن العالم وفي تصورك النفسي ان محدش عايزك وانك وحيد...أعرف ان لما والدك ماټ في نفس اللحظة انت رجعت لأوضتك تاني يمكن شوفت حاجة أو سمعت حاجة أو قټلت حالتك ليها ألف تفسير ....وأعرف انك بتحب قمر بنت عمك بس كنت بتحاول انك تكمل معاها بشخصيتك الكويسة...لكن أزماتك النفسية المتكررة أدت إلى تكوين شخصية قاسېة زي ما كتبتفي الأدغال يجب أن تفترس قبل أن تفترس...اعرف ان بالنسبالك الحياة دي زي الأدغال وكان لازم تكون الشخصية دي لان محدش هيرحمك لكن مش كل الناس كدة ....ربنا خلق سيدنا آدم وكان لي قبيل وهبيل عشان كدة في الكويس وفي الۏحش...أعرف ان لما قمر اټقتلت انت جريت على أوضتك بسرعة وانت خاېف زي ما حصل وانت صغير والمحكمة اتهمتك انك انت ...أعرف انك جالك أزمة نفسية كبيرة بعد مۏتها وروحت في غيبوبة لمدة أربع سنين.
تميم بسخريةواستفدت ايه بقا بكل دة.....احنا زي ما احنا محدش قادر يحس بحد وكلكم بتفكروا بالعقل من غير أي شعور أو ضمير هوفر عليك الكلام اللي هقوله وهسألك سؤال..نبعد عن تفكير العقل والعلم النفسي...وقولي شعورك يقدر يحس ان في بن ېقتل والده..أو عاشق ېقتل عشيقته...خلينا نبعد عن حالتي النفسية أنا بسأل إنسان مش جهاز من غير أي شعور يفكر وبس.
الطبيب رؤوفلا.
تميم بابتسامة سخريةكنت متأكد من إجابتك....
ثم ابتعد عنه سريعا وألقى الخڼجر من يده وارتمى الخڼجر على الأرض وجلس تميم على سريره بضيق وأكملكلكم واحد مفيش فرق بين الدكتور النفسي والناس مفيش انسان يقدر يفهم التاني بتفكروا بالعقل وبس ربنا مخلقناش عشان نبقا آلة من غير أي شعور .
جاء إليه الطبيب رؤوف ووقف أمامه وكان تميم ناظرا لناحية أخرى پغضب .
الطبيب رؤوف بحزنأنا لما خرجت التليفون وكنت هدوس على الزرار مش عشان أدوس عليه بجد وأخليهم يخدوك ويودوك مستشفى المجانين لاني مقدرش أفرت في حالة نفسية وأقنع نفسي اني أول مرة أفشل في حالة وادخله مستشفى المجانين انا لو دكتور محترم أفضل أعالجك حتى لو قعدت مليون سنة و اني مداريش فشلي واقول ان الحالة دي مچنونة وهى مش كدة......انا اعتبرتك صديقي...قبل ما تكون حالة بعالجها...ومقدرش أقذيك حتى لو العالم كله قال انك مچنون ...لان مفيش واحد يقدر يإذي صديقه....عن اذنك.
وخرج الطبيب رؤوف بضيق  .
وفي المساء
في غرفة مكتب الطبيب رؤوف
جالسا على المقعد الرئيسي لمكتبه بملل ناظرا للسقف ثم سمع صوت رنين الجرس.
الطبيب رؤوف ادخل.
دخلت الممرضة بابتسامة.
الممرضة بابتسامةدكتور رؤوف...تميم الآلفي ...قالي أوصلك الورق دة.
اعتدل في جلسته وأخذ
منها الأوراق وخرجت الممرضة امسك أول ورقة وكان مكتوبا بها.
مقدرتش أحكي بلساني .....لانها لسة بتظهرلي جاتلي فكرة اني اكتب ..عشان متقولش انك فشلت في حالة يا دكتور
في غرفة تميم الآلفي
جالسا على سريره امسك آلة الكمان التي بجواره ووضعها بجوار رقبته وساندها على كتفه وبدأ في العزف وهو مغمض العين كان عزفا هادئا حزينا...أخذ يتذكر عندما كان صغيرا وهو يعزف ب هذه الآلة و حاليا بنفس موضعه ومغمض العين مثلما وهو كبير الان ...وأخذ يتذكر عندما كان يجري في حديقة قصره وهو صغير پخوف
تم نسخ الرابط