رواية قصيرة رووووووعة
المحتويات
يرجعلك الفلوس
هو بدهشه لا ابدا ملوش لزوم حاجه بسيطه بس حتاخدى ازاى من هنا تاكسى مفيش لازم تطلعى بره على الطريق
تذكرت امينه ذلك فهى كانت تعتمد على اختها فى ايصالها ..
امينه معلش حمشى لحد الطريق بره
هو اسمحيلى اوصلك لاول الطريق
امينه وهى تسرع بالمغادره مش حينفع ممكن بس رقم حضرتك
غادرت امينه وقلبها يدق بشده بعدما ناولها الكارت الخاص به متمتمه معقول هو طب ازاى ونفس الاسم كمان .. اه قلبى مش قادره ..
ظهر على وجهها علامات خيبه الامل وقد تذكرت ماحدث منذ قليل فقد قام بتغيير الرقم السرى حتى لا تقوم بشراء شيء ..
لمعت عينيها بالعبرات مره اخرى فماذا سيكون مصيرها لولا تدخله !! هل كانت ستبقى الان فى قسم الشرطه بسبب ٩٥ج !!
تمتمت بداخلها حرام عليك اللى بتعمله فيا ده حرام عليك كل ده عشان مجبش حته شكولاته ولا باكو شيبسى
ظلت واقفه حوالى نصف الساعه فكلما مر اتوبيس عجزت عن الصعود اليه فالساعه الان الثانيه ظهرا وقت الذروة ..
لاحت سياره سوداء انيقه تقترب منها وتوقفت امامها فتزحزت من مكانها تقف فى مكان اخر لكن ظلت العربه تقف امامها الى ان ترجل هو منها ..
امينه لم تجد مفرا من الموافقه فالشمس مسلطه عليها وقد بدأت تشعر بالدوار طيب معلش حنزل عند اقرب نقطه الاقى فيها مواصلات
هو اكيد اتفضلى ..
جلست بجواره تتأمل تلك السياره الفارهه وهو يقود وقعت عيناها على يداه وساعديه التى يبرز منهما عروقه بعدما خلع الجاكت الخاص به ليتركه معلقا بالخلف ..
كم تمنت فى ذلك الوقت اسناد رأسها على كتفه كما قرأت فى روايتها والامساك بيده وهو يقبل يدها ويحتضنها بذراعه ..
تركت العنان لمخيلتها وهى تتأمل عروق يده البارزه وتتأمل وجهه من الجانب بتلك الملامح الجذابه والتى طالما تخيلتها ..
هو انا صاحب شركه ..... للمقاولات
امينه يعنى انت رجل اعمال
هو اه فعلا
امينه يعنى عندك شركات وعايش فى قصر وعندك جاردات
ضحك هو ولم يقم بالرد عليها ..
امينه مكمله وفى عندك اعداء عاوزين يخلصوا منك وانت متجوز واحده ڠصب عنك وهى بتحبك وانت بتحبها بس مش بتقولها
امينه لا هى بتحبك بس مش بتقولك وانت كمان
هو للاسف كنت اتمنى بس احنا خلاص وصلنا للطلاق
امينه طب هى غنيه ومغروره وشايفه نفسها وبتحب الفلوس وكده ولا هى فقيره وانت اتجوزتها
هو باستغراب وانتى عرفتى منين انها غنيه ومغروره وبتحب الفلوس
امينه بصوت عال نوعا ما ااااه يبقى هى دى الشريره وانت لسه حتقابل التانيه
هو باستغراب اكثر تانيه مين
امينه بتلقائيه اللى حتحبها وتحبك
هو ضاحكا يمكن
امينه انا مش مجنونه والله بس هو ....
ايه ده ياخبر .. نزلنى هنا نزلنى انا قربت خالص للبيت
هو طب استنى حشوفك تانى
لم تجبه امينه بل ذهبت مسرعه تدخل الى شارعها ..
الفصل الثانى عرض زواج
كانت الساعه قد جاوزت الثالثه والنصف عصرا عندما وصلت امينه الى منزلها وهى شبه مغيبه لاتستطيع استيعاب ماحدث ..
وصل الى مسامعها رنين الهاتف الارضى والذى اخرجها من حاله الذهول المسيطره عليها .. فذهبت للاجابه عليه بعد استمرار رنينه لعده مرات ..
امينه بتأفف الو
اتاها صوت عبد الله غاضبا انتى فين كل ده مبترديش ليه
امينه مسمعتش
عبد الله ومبترديش على موبايلك ليه
امينه ببرود مسمعتش بردو
عبد الله ماشى انا خلاص فى الطريق جهزتى الاكل
امينه لا معملتش
عبد الله ليه امال كنتى بتعملى ايه كل ده
امينه كنت مع امل
عبد الله انتى نزلتى
امينه اه حرام كمان اخرج افك عن نفسى
عبد الله ومقولتليش ليه هو انتى فاكراها سايبه .. يعنى نزلتى من غير ماتقوليلى ولا عملتى اكل وتلاقى البيت زى ماهو من امبارح ولا عملتى حاجه
امينه وقد بدأت عيناها تتلألأ من الدموع اه بقى معملتش حاجه
عبد الله دى مبقتش عيشه انا ليا كلام تانى بعد كده .. حروح اتغدا عند امى
اغلق عبد الله الهاتف پعنف فأنهارت امينه بالبكاء والذى تحبسه منذ الصباح ..
غفت امينه على المقعد المجاور للهاتف وهى مازالت ممسكه بالسماعه بعد استمرارها فى نوبه بكاء استمرت مايقارب العشر دقائق وهى تتحسر على حالها وعلى معامله زوجها لها .. استغرقت فى حلم جميل يجمعها ببطلها وابتسمت برقه اثناء نومها لكن استيقظت فجأه على صوت الباب يغلق پعنف ففزعت من منامها تتلفت حولها الى ان رأت عبد الله امامها ..
عبد الله بتتكلمى مع مين كل ده
امينه مبتكلمش
عبد الله امال ماسكه السماعه ليه بكلمك من ساعه مشغول
امينه معرفش انا نمت مخدتش بالى انى محطتش السماعه
عبد الله طيب جبتلك اكل معايا من عند ماما قومى اتغدى
امينه وقد تذكرت ماحدث مش عاوزه
عبد الله ببرود براحتك انا داخل انام
القت امينه السماعه من يدها پعنف وهى ساخطه على معاملته الجافه تلك متمتمه نام نام اهو ده اللى فالح فيه
كانت الساعه قد جاوزت الخامسه مساءا عندما تمطأت فى مقعدها وقامت لتغيير ملابسها ..
تناولت حقيبتها لاخراج هاتفها عندما اشتمت ذلك العطر .. اقتربت من حقيبتها اكثر لتستنشق ذلك العطر الذى ملأها لترى الكارت الخاص به ..
اخرجته وهى تمسكه بعدم تصديق .. فكل ذلك لم يكن مجرد حلم !!
احتضنت الكارت بقوه وقربته الى انفها تستنشقه بكل مااوتيت من قوه وهى مغمضه عينيها تحاول تخيله امامها وتذكر ابتسامته وكلماته ونبره صوته الساحره ..
فتحت هاتفها تحاول البحث عن حسابه فى الفيس بوك لكن لم تنجح فى العثور عليه ..
لكنها بحثت عن رقمه فى تطبيق الواتساب ونجحت ف الوصول اليه .. لكنه يضع فقط صوره شخصيه فورمال ..
تاملته فى اعجاب وحفظت صورته لديها كى تغفو عليها يوميا ..
ظلت على ذلك الحال لمده ثلاثه ايام .. تدخل يوميا الى حساب الواتساب تتامل ان يضع صوره جديده له لكنها ظلت تلك الصوره لم تتغير ..
احست بالاحباط وهى ممسكه بهاتفها والقته على الاريكه بجوارها وهو مفتوح على حسابه بدون ان تطفىء شاشته ..
قامت لاعداد كوب من القهوه وعادت لتجد هاتفها يضىء برساله تفحصته بعدم اهتمام لتجد الرساله منه !!
تبا لها .. لقد ضغطت على الكيبورد وبعثت له بعده حروف بدون ان تشعر واتاها جوابه .. مين حضرتك !! امينه !!
يالغبائها لقد عرفها الان بالتأكيد بحث عن رقمها فى التروكولر ليظهر اسمها وبالطبع تذكرها !!
لكن .. لكنها لم تذكر له اسمها .. نعم هو بالتاكيد لايعرف من تكون ..
اثناء تفكيرها ذلك ارتفع رنين هاتفها برقمه .. شعرت بقلبها يقفز من مكانه ويدق دقات متتاليه پعنف لاتعرف
متابعة القراءة