رواية قصيرة رووووووعة

موقع أيام نيوز

الشهريه فذهبت مع اختها الى الهايبر ماركت وقامت بشراء بما يقارب الخمسمائه جنيه حلوى وشيكولاته وبعض المقرمشات .. 
وكان من المقدر ان يدخرا هذا الشهر الف جنيها .. عندما علم عبد الله بما انفقته نهرها قليلا وهددها بسحب الفيزا منها لكنها اتهمته بأنه لايشعر بها ولا بمتطلباتها فهو طوال الوقت بالخارج وشرعت بالبكاء كعادتها فماكان منه سوى ان احتضنها وربت على شعرها بحنان واخبرها بأن ماتبقى فى الفيزا من الالف جنيه فهو لها تعويضا لها عن انشغاله عنها لعل حالتها النفسيه تتحسن وهو سوف يتدبر امره ويحاول الادخار الشهر المقبل ..
لعنت غبائها فكل ماتتذكره الان هو ماكان يقوم به لاسعادها لكن سابقا لم تتذكر سوى اهماله لها وبعده وانشغاله عنها ..
قامت امينه اخيرا للاستعداد لتنفيذ تحديها .. فقد جمعت بعض الملابس لها والتى يحبها عبد الله وبعض الملابس المريحه له .. ثم ذهبت الى الاستحمام ووضع بعض المكياج والعطر المفضل له فهو على وشك الرجوع ... 
هبطت امينه الى منزل حماتها حيث وجدتها منهمكه فى عمل بعض الاكلات مع والدتها فتوجهت الى غرفه عبد الله ..
ما ان دخلتها حتى توالت الذكريات على قلبها قبل عقلها تذكرت ليله دخلتها والتى كانت فى تلك الغرفه قبل انتقالهما الى شقتهما بالاعلى بعد اتمام توضيبها 
ليله دخلتها عليه والتى طالما حلمت بها بشغف .. سرحت بخيالها الى لحظه انغلاق باب تلك الغرفة عليهما ... وحدهما اخيرا ..
كم دق قلبها پعنف حينما اقترب منها يتأملها ويتأمل وجهها الهادىء وهى بالرداء الابيض .. نظر فى عينيها يرى الخجل يملأهما قائلا بهمس اخيرا 
امينه بارتباك اه اخيرا 
عبد الله مبروك ياحبيبتى 
امينه وقد احمر وجهها من شده الخجل وهو يقترب منها اكثر الله يبارك فيك ..
حاولت ابعاده قليلا قائله هى الساعه كام دلوقتى
عبد الله رافعا وجهها بأصبعه وحتفرق فى ايه الساعه احنا خلاص من هنا ورايح مش حنفترق خالص ولا حتى نص دقيقه
امينه محاوله تغيير مجرى الحديث انا عاوزة اكلم ماما ضرورى
عبد الله باستغراب ماما .. ماهى لسه ماشيه
استيقظت من ذاكرتها على صوت والدتها وحماتها بالمطبخ يتضاحكان بصوت عال .. فتحركت من مكانها وقامت بتوضيب الغرفه ووضع بعض اللمسات الرقيقه بها ورش المعطر المفضل له .. حسنا فليستعيدوا ذكريات ليله دخلتهما معا .. استمرت فى وضع اللمسات الاخيره حتى احست بباب الشقه يغلق ..
اسرعت بالخروج حتى رأته .. وقع قلبها لدى رؤيته فهو شاحب الوجه ابيض الشفتين عينيه غائرتين يبدو عليه الارهاق والتعب ..
ما ان رآها عبد الله حتى احس بروحه ردت اليه .. فهو احس بوجودها فقد وصل عطرها الى انفه فور صعوده على الدرج فصعد منزله متلهفا ان يجدها لكنه اصيب بخيبه الأمل..
ظل يبحث عنها فى ارجاء الشقه فعطرها يملأ المكان فهو على تمام اليقين انها كانت هنا منذ قليل ..
فعطرها .. نعم ذلك العطر اللعېن والذى جذب قلبه اليها باحثا عنها .. ذلك العطر الذى جعله اسيرا لها قبل ان حتى ان يراها فقد عشقها من عطرها والذى تسلل اليه كالنسمات الرقيقه يداعب انفه فى محطه المترو ..
كان ذاهبا الى عمله كالمعتاد حتى اشتم ذلك العطر وهو يقف على محطه المترو لم يدرى من هى صاحبته لكنه تأكد انها تركب معه نفس العربه ..
ظل يحدق فى من حوله باحثا عنها بداخل عربه المترو ينظر الى وجوه النساء باحثا عنها .. قلبه يحدثه انها رقيقه كعطرها لكن اين هى !!
اهى تلك الشقراء هناك .. لا فهى مفتعله متكلفه فى التبرج بالتأكيد ليست هى .. ام ستكون احدى الطالبات الجالسات هناك !! لا عطرها يؤكد انها ناضجه ..
امن الممكن ان تكون تلك الجالسه هناك فى هدوء تحمل كتابا تائهه بين صفحاته لاتشعر بما حولها !! 
لكن كيف يتأكد انها صاحبه العطر !!
ظل على ذلك الحال طوال الاسبوع فهن نفس النساء كل يوم الى ان اتى ذلك اليوم .. عندما وقفت تلك الفتاه لاتجد مكانا تجلس فيه فانتهز الفرصه لاجلاسها مكانه !!
فى تلك الثوان الخاطفه عندما اقتربت منه لتجلس فى مقعده تأكد انها هى .. هى بكل ماتحمل الكلمه من معانى .. هى كعطرها رقيقه هادئه .. خفق قلبه .. ظل يخفق پعنف ولم يشعر بمحطته التى فاتته .. ظل نظره معلقا بها هى فقط الى ان وصلت محطتها وغادرت !!
ظل طوال الشهر يحدق بها تلك التى امتلكت قلبه وكيانه دون ان تدرى او تشعر بوجوده .. فى كل مره يراها يزداد تعلقه بها الى ان جاء ذلك اليوم الموعود .. لم يستطع صبرا وغادر ورائها فى محطتها وقام بالنداء عليها ..
عبد الله ياآنسه لو سمحتى 
امينه باستغراب انا 
عبد الله اه مش آنسه بردو 
امينه بحذر ايوه خير حضرتك فى حاجه 
عبد الله شوفيلك حل بقى فى اللى بيحصل ده انا مبقتش عارف اركز وكل يوم بتفوتنى محطتى واتاخر على الشغل .. انا رفدى حيبقى على ايدك 
امينه باستنكار نعم
عبد الله بصراحه مش قادر اكتر من كده انا معجب بيكى وعاوز اتقدملك اتفضلى اكتبيلى رقم بباكى هنا 
مد يده بهاتفه لكنها نظرت اليه باستغراب قائله قبل ان تغادر انت مچنون صح
فرت هاربه من امامه لكنه لم يمل وظل ينتظرها يوميا حتى بدأت تشعر بوجوده وتبادله نظرات الاعجاب 
وبدأت قصه حبهما من كلا الطرفين والتى انتهت بالزواج .
افاق عبد الله من ذاكرته متمتما پعنف غبى فاكرها لسه بتحبك ورجعتلك .. اكبر غبى ومغفل 
هبط الى الاسفل پغضب لاعنا قلبه يحاول نسيانها ونسيان حبه لها وما ان فتح باب منزل والدته .. حتى رآها .. رآها وخفق قلبه من جديد ناسيا تلك اللعنات التى اصدرها منذ ثوان تفحصها بعينيه يتأكد من وجودها بينما خرجت كلماته بصعوبه طلعتى امتى من المستشفى
امينه امبارح
عبد الله حمد الله على السلامه 
امينه وهى تقترب منه حمد الله على سلامتك انت كمان .. شكرا على اللى عملته معايا
عبد الله معملتش غير الواجب
امينه من غيرك كان ممكن اموت 
عبد الله بلهفه بعد الشړ .. اقصد يعنى الموضوع مش للدرجادى اى حد مكانى كان عمل اللى عملته
امينه وهى تقترب منه لا مش اى حد 
عبد الله وقد تنبه انها ترتدى احدى بيجامتها القصيره فابتعد عنها متسائلا ..
امينه بخجل على فكره ماما هنا مع مامتك فى المطبخ 
عبد الله باقتضاب اهلا بيكوا تنوروا فى اى وقت 
امينه ليه هو انا ضيوف ولا ايه 
عبد الله شوفى لو حابه تاخدى حاجه من الشقه او تعدى فيها انا حعد هنا مع ماما 
امينه وقد اقتربت منه اكثر واخذت تعبث بازرار قميصه لا انا حعد معاك هنا 
انزل يديها بقوه وهو يبتعد عنها قائلا پحده انتى نسيتى اننا مطلقين 
امينه وانت نسيت ان فى ٣ شهور عده والمفروض اقضيهم فى بيت جوزى 
عبد الله پغضب تمام بيت جوزك فوق واطمنى مش حردك اتفضلى شوفى حياتك
امينه عبد الله انا بحبك
عبد الله لو سمحتى مش حتكلم فى الموضوع ده مقلتش لحد على سبب طلاقنا لا لاهلك ولا
تم نسخ الرابط