رواية عشقي انا الفصول الاولي
المحتويات
احنا كتيرنا أسبوع ونرجع يبقا لسه متحلتش
_ لا أنا في دماغي حاجه لو نفعت هتبقي في أمان على طول
_ بجد ط..... هتبقي !!! طب وأنت
وضع يده على إحدى وجنتيها وقال
_ أنتي إلى في خطړ يا حببتي أنا لو بقيت لوحدي وليد مش هيعمل حاجه
قالت بتوتر
_ أنت متأكد يا بابا
عانقها بحرارة قائلا
_ كله هيبقى تمام أن شاء الله خير
وضعت رأسها على كتف والدها الذي أبتسم بحنان أغمضت عيناها بأرتياح وهي تشعر أن حياتها الهادئة سوف تعود مرة أخرى
_________
بعد عدة ساعات
توقف القطار معلن الوصول إلى سوهاج ترجل أسعد من القطار هو وأبنته حور الذي نظرت حولها بتوتر من هذه البلدة الغربية عنها هي وأهلها أمسكت يد والدها برهبة وقالت
_ بابا متأكد أننا هنعرف نتأقلم هنا
_ بصي هي الناس شكلها غريب ويبان أنهم متعصبين من غير سبب بس جربي كده تطلبي مساعدة حد منهم ميتأخروش أبدا
تنهدت بهدوء وقالت
_ ربنا يستر هو مفيش حد هيستقبلنا
_ لا أنا مقولتش لحد أني جاي النهاردة أنا قولتلهم هزوركم قريب وبس عاوز أعمل مفاجأه لجدك
ابتسمت بفرحة وقالت
أوقف إحدى سيارات الأجرة وقال
_ البلينا ياسطي
بلد في سوهاج
أشار لهم السائق بالركوب صعد أسعد و حور السيارة ثم قال لها مكملا حديثة
_ أيوه الله ينور عليكي هو دا كويس انك لسة فاكرة
أبتسمت للذكرى وقالت
_ كان يوم عزا جدتي مش فاكرة أوي إلى حصل بس كان في نونو صغنن كنت بلعب بيها وجدو كان كل شوية يحضني ويقولي فيكي شبه من الغالية صحيح يابابا هي مين الغالية إلي كان جدو يقصدها
قالت له بدهشة
_ آدم مين
_ أبن عمك تلاقيه كبر دلوقتي وأتجوز ومعاه عيال كمان
هزت رأسها بنفي وقالت
_ بس أنا مش فاكراه خالص
_ مهو كان دايما مع الرجالة وقتها الناس كلها كانت بتقول لعمك أحمد الله يرحمه أنه خلف راجل والمفروض يكون فخور بيه
_ الله يرحمه
__________
بعد مدة زمنية قصيرة
ترجلت حور من السيارة وهي تحمل حقيبتها على ظهرها ويتبعها والدها وهو يجر ورأه حقيبة أخرى
نظر أسعد للحقيبة حور وقال
_ أنتي متأكدة أن دي هتكفيك فترة طويلة
هزت رأسها ب ضحك فيبدو أن النقاش مع والدها بلا جدوى قالت
_ يابابا سألتني السؤال ده 100 مرة أيوه والله هتكفيني لما نوصل هبقا أفتحها لك واوريك هي شايلة قد إيه
نظرت حور إلى طابع ذلك المنزل الغريب وقالت
_ بابا هو أحنا وقفنا هنا ليه
_ دا بيت جدك
ضيقت عينيها وقالت
_ هو ده بس هو كان غير كده تقريبا
_ لا هو دا بس أنتي مش فاكرة كويس
كان المنزل مكون من طابقين يحيطه حديقة صغيرة وسور قصير نسبيا خطي أسعد بضع خطوات إلى المنزل ووراءه حور الذي كانت تلف حول نفسها وهي تنظر للأراضي الزراعية بانبهار توقف أسعد أمام الباب وتنهد بأشتياق ثم طرق الباب بهدوء ثوان وفتح الباب وظهرت وفاء من وراء الباب تنظر لهم بدهشة ثم قالت
_ أيوه
حمحم أسعد ثم قال
_ الحج أنور موجود
_ نجول له م.....
قاطعها أحدهم من الداخل وهو يقول بنبرة رجولية خشنة
_ مين يا وفاء أوعي من جدام الباب
ابتعدت وفاء سريعا وهي تقول
_ أمرك يا سي آدم
فتح الباب على أخره ليظهر آدم صاحب تلك العيون الزرقاء
_ أيوة يا أفندي أ......
توقف عن الحديث وضيق عيناه وهو يقول
_ مش معجول معقول ده أنت بجد عمي أسعد
ركض ناحيته بسرعة ثم ضمھ في أحضانه بفرحة وهو يقول
_ وأه يا عمي أتوحشتك جوي
خرج من أحضانه وأمسك الحقيبة بأدب ثم قال
_ أتفضل يا عمي نورت سوهاج كلها
دلف أسعد بهدوء وهو ينظر حوله و ابتسامة مشرقة على محياه صاح آدم قائلا
_ يا جدي عمي أسعد جه
ألتفت لأسعد وقال
_ ده هيفرح جوي لما يشوفك يا
متابعة القراءة