عشقي أنا الفصول الثانية (الفصل الحادي عشر)
وأغلق الباب وراءه أقترب من تلك النائمة بهدوء أخرج شئ من جيب جلبابه ووضعه على الخزانة الصغيرة الموضوعة بجانب الفراش أقترب من حور ومال بجسده على وجهها وهو يتأملها بحب ثم خرج من الغرفة ذاهبا إلى المسجد ليصلي الفجر
__________
في الصباح
مر اليوم طبيعي دون أي مشاحنات أو أي شئ مهم يذكر غير ذلك الظرف الذي أستيقظت حور وجدته بجانبها فتحته بلهفة لتجد الأتي
يالله كيف يمكن لشخص ما أن يقع في الحب بهذه الطريقة لطالما تمنت أن تحظي بفارس أحلامها لكنها لم تتوقع أن يكون ذلك الفارس هو آدم وهل يوجد أحسن من آدم ليكون فارسها المغاور .
طنين الهاتف قاطعها من قراءة الورقة للمرة الذي لا تعلم الكام أمسكت هاتفها بملل لتجد أحدى الرسائل المبعوثة عبر تطبيق الواتس أب من رقم غير معروف فتحتها لتجد فيديو من دقيقة ونصف فتحته بتوتر لتتسع حدقتاه پصدمة وهي ترى والدها المكبل أمامها وصوت وليد المقزز واضح وهو يقول والدك عندي ببساطة ومن غير أي عك تعالى زي الشاطرة والدك يرجع بالسلامة غير كدة أنتي عارفة أنا ممكن أعمل إيه وخلى بالك لو جبتي سبع البروبة جوزك ده هخليهولك في عداد المۏتي وأظن أنتى شوفتي أنا عملت فيه إيه قبل كدة متتهوريش سلام يا بنت خالتي
في المساء
ذهب الجميع إلى النوم إلا آدم بقى في بهو المنزل يجلس على الأريكة بأرتياح وبجانبه كوب من الشاي وبعض الأوراق الذي ينظر فيها بأمتعان باعد نظره عن الورق وهو ينظر أمامه ليجد حور تقف أمامه ويبدو عليها بعض التوتر أبتسم بهدوء وهو يتأمل ملابسها جلست بجانبه بهدوء وهو يتابعها بعيناه التي لم تتزحزح بعيدا عن عيناها أبتسم بأتساع وهو يقول
_ تؤ لساتني منمتش
قهقه على لهجتها المضحكة وهو يقول
_ مش لايقة في الصعيدي خالص
ضحكت بتوتر حمحمت بتوتر وهي تقول
_ عايزة أتكلم معاك
ترك الأوراق التي بيده وأدار وجهه ليبقي مقابل لوجهها قال بنبرة حنونه
_ نعمين يا ست البنات
حمحمت بتوتر وهي تحاول تجميع الكلمات التي حفظتها ولكن أطاحت جدران الذاكرة وهي ترى نظرته الهائمة لا تعرف ماذا تفعل همست في أذنه بنبرة حزينة
توقف الزمن للحظة تطلعت في عينه مباشرة وهي تعيد ما قالته على مسامعه مرة أخرى قالت هامسة أمامه
_ بحبك
تمسكت بياقة جلبابه قائلة بشوق
_ خليك جمبي متمشيش أنا عايزاك
تلك الكلمات كانت دعوة صريحة لأشياء يتشوق لفعلها نظر لها بدهشة هل قالت ذلك حقا حاولت أخراج موضوع وليد من رأسها لتنعم بتلك اللحظات التي لن تتكرر ربما أبدا
أجابها بنبرة فرحة ألمت حور
_ أنا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك
رفعت رأسها تنظر في عيناه بحب وهي تقول
_ لو زعلتك في يوم هتسامحني
أجابها بسعادة بالغة
_ أنا عمرى ما أزعل منك أبدا أنتي قلبي وروحي وعقلي وكل حاجة بحبك يا معشوقتي
أبتسمت بحزن وهي تقول
_ وأنا كمان بحبك
خفضت بصرها عن عيناه وهي تأخذ نفس طويل تحاول حفر تلك الرائحة في رئتيها شدد آدم من وهو يستعد للنوم وهو لا يريد أن ينام وينهي تلك الليلة خوفا من تكون حلم جميل لا يعلم أن ذلك الحلم يتبعه كابوس