رواية عشقي انا الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون
المحتويات
من الحزن والأسى والۏجع تجمعت مشاعر كثيرة في نفسها كلها مشاعر حزينة بائسة لكن فجأة هدئت وسكنت مع وفاء التي كانت تبكي عليها بحزن تشعر أنها السبب بكل شئ لقد هدمت سعادة آدم وهي تعلم أنه يحبها لكن ماذا ستفعل كانت تنوي أن تقول له على مرضها ليتركها لكنها لم تقوي على فعل ذلك هي أضعف من ان تقول له أنا مريضة أتركني أبتعدت وفاء عنها ببطئ لتجدها هادئة تماما وكأنها مجرد آلة أنسحبت بهدوء من الغرفة وصعدت إلى غرفتها سريعا فتحت الباب دون أستأذن لتجد آدم يجلس على الفراش ويضع كلتا يديه على وجهه أغلقت الباب وأقتربت منه بحزن جلست بجانبه بهدوء وهي تقول
سحب منديل ورقي من العلبة الموجودة على الخزانة الصغيرة وقال
_ لا خالص دا أنا بس تلاقي جالي دور برد
ومسح عيناه وأنفة أمسكت وجهه تديره اتجاهها قائلة
_ هتكدب عليا طلما بتحبها ورايدها طلجتها ليه
_ عشان مينفعش تفضلوا انتم الأتنين على ذمتي وعشان مينفعش أطلقك
_ مش أنت بتحبها ليه مطلجتنيش
_ عشان ده
وأخرج أوراق التحاليل الخاصة بها من درج الخزانة الصغيرة نظرت له پصدمة وهي تأخذ الأوراق من بين يده قائلة
_ أنت جبت الورج ده منين
_ لقيته في الدولاب لما أعرف أن مراتي مريضة سړطان مستنية مني إيه غير أننا أسيب كل حاجة عشانها
خفضت بصرها وهي تقول
أمسك يدها بحنان وهو يقول
_ هبقى فرحان أكتر أما تخفي وتبقي زي الفل
ظهرت الدموع في عيناها وهي تقول
_ بس أنا مش هخف يا آدم أنا ھموت الدكتور جال جدة
ضحك آدم وهو يقول
_ ده دكتور أهبل أنا هظبط الدنيا عشان نبدء العلاج ولو حصلت أننا نسافر مصر تتعالجي هناك أنا قدها بس خفي وأبقى كويسة وأنا مستعد أعمل أي حاجة عشانك
_ ميهمنيش أموت ولا أعيش كل إلي يهمني أني أعيش أخر أيامي جمبك
قاوم دموعه وهو يقول
_ هتخفي وهتعيشي يا وفاء أنا واثق أنك قوية وهتقدري
الفصل الثالث وعشرون
دلفت إلى المنزلها الجديد بأرهاق من السفر أغلق أسعد الباب وهو يقول
_ أنتي كويسة يا حور من ساعة ما مشينا وأنتي مبتتكلميش
أومات بلا معني وهي تقول
وتركته وذهبت إلى غرفتها ما أن أغلقت الباب حتي أسقطت قناع الجمود وألقت نفسها على الفراش تبكي بحزن لا آدم بعد اليوم لقد أنتهي أمره معها إلى الأبد هل هذه حقا النهاية أنها سيئة سيئة للغاية
___________
_ صباح الخير يا فندم تحب أخلى عامل البوفيه يجيب لحضرتك القهوة دلوقتي
هز رأسه بإيجاب وهو يتأملها من تحت نظارته قائلا
_ ياريت وياريت لو تنادي لي أستاذ سامي
_ تحت أمرك يا فندم
وذهبت وتركته نزع عنه النظارات ليظهر جفينه الأزرق المنتفخ جاء سامي سريعا وما أن رأى وجهه صړخ بفزع
_ إيه إلى عمل فيك كدة
أجابه بتعب
_ أتخانقت مع حد
_ ده شوهك أوعى يكون أبوك
_ لالا بابا في حته تانيه خالص
جلس على أحدى المقاعد القريبة من المكتب وهو يقول بحنق
_ طبعا أنت أخر حاجة تهمه هو أنت لو جرالك حاجة دلوقتي مين هيسأل عليك
قال له بدهشة
_ مالك أنهاردة محموق أوي كدة ليه
_ عشان الموضوع زاد عن حده وأنا مش قادر أستحمل أشوفك بتضيع مني أرجوك يا وليد أتعدل بقى بدل ما تضيع ووقتها محدش هيعرف ينقذك
_ أيه يا عم الكلام الكبير ده أنا زي الفل لا ضايع ولا حاجة أنا بس تعبان شوية
دلفت رحمة وهي تحمل القهوة وقد نسي وليد أمر وجهه وتمعن في النظر إلى رحمة التي وضعت كوب القهوة على المكتب وهي تقول
_ تؤمر..... إيه ده إيه إلى عمل في وش كدة
أغمض عينه پصدمة لقد نسي أمر عينه
متابعة القراءة