رواية التقت قلوبنا الفصول من الاول للسادس
المحتويات
صاحي ومش عاوزاه يسمع كفاية عليه تعبه مش عاوزة أحمله هم كفاية اللي هو فيه .
هتفت بخفوت وهي تتفحصها بتقييم يا بت أنت مش عارفة قيمة نفسك دة أنت توقعي أتخن تخين وما يخدش في إيدك غلوة ودة كله هيبان لما تقلعي هدوم العواجيز دي وتلبسي هدوم من سنك .
جعدت جبينها قائلة باعتراض أنا عاجبة نفسي كدة ما أشتكيتش لحد .
مطت شفتيها بحنق قائلة بشوقك بس بردو مستنية منك الإشارة.
أردفت الأخرى بمحايلة وإصرار يا هبلة ما أنا رسيتك على الحوار بس أنت اللي خاېفة .
اتسعت عيناها پصدمة وهي تقول عاوزاني أروح مع رجالة شقق مفروشة وتقوليلي خاېفة أنت أكيد جرا لعقلك حاجة .
نهضت من مكانها وهي تقول بصرامة لا يا نهلة لا صغيرين ولا كبار روحي شوفي حد غيري واعتقيني لوجه الله ربنا يهديكي.
وقفت هي الأخرى وهي تقول ماشي يا سبيل يلا سلام بقى أشوفك بعدين يكون محتاجة حاجة متتكسفيش أنا زي أختك .
أردفت بميوعة طيب همشي أنا بقى وابقي سلميلي على عم محمد .
غادرت وأغلقت الباب خلفها وهي تزفر بضيق ومن ثم دلفت لترى والدها وهي تطرد حديثها من ذهنها .
عادت ابتهال من الكلية الملتحقة بها ودموعها تتسابق على وجنتيها لما تعرضت له لتوها من إهانة وتنمر ما ذنبها في هذه المشكلة التي ولدت بها وهؤلاء الفتيات اللواتي يقومون بالسخرية منها كلما رأوها وضعت يدها لتنزع هذه السماعة پعنف من أذنها من تحت حجابها الذي يزين رأسها لا تود سماع أي شيء فهذا هو أفضل لها ظلت على حالتها تلك حتى أقتربت من الشارع الخاص بهم والذي تقطن فيه مع أسرتها.
وحينما لم يجد منها رد صړخ بصوته العالي من فرط خوفه عليها ابتهال ردي عليا .
هزت رأسها بأنها لا تسمعه بالاشارة ليفهم أنها لا تضع السماعة ليخبرها بنفس الطريقة أين السماعة ولم لا لم تضعها
مدت كفها له فوجدها ليقول بتعجب وهو يشير لها مش حطاها ليه
لحق بها عند مدخل العمارة ليسد عليها الطريق ويكلمها بلغة الإشارة بأن تفهمه ما حدث تنظر أرضا دون أن تحدثه ليجن جنونه ومن ثم أفسح لها المجال لتكمل سيرها للأعلى أردف بإصرار بعد أن غابت عن مرمى عينيه لازم أتصرف مش هسيبها كدة وأقعد أتفرج عليها .
قال ذلك ثم صعد للشقة الخاصة بأكرم ولج للداخل بعد أن رحبت به شهد زوجة خاله وجلس ينتظر مجيء خاله على أحر من الجمر وهو ينظر لتلك السماعة التي تسكن يده وسؤال واحد يدور بعقله ما الذي دفعها لتتصرف على هذا النحو
نهض من مكانه بأدب وسلم على خاله بابتسامة واسعة ومن ثم جلس سويا شعر بالحرج في بادئ الأمر ولم يعرف ما يجب عليه فعله ليقول بهروب واختلاق للحديث أومال فين طه
هتف بهدوء راح الجيم زمانه على وصول دلوقتي غريبة انتوا ما بتفارقوش بعض زي الضل إيه اللي حصل المرة دي
أردف بتوضيح أصل يا خالي بابا كان معاه شغل وأنا روحت معاه .
أومأ بهدوء ليقول بغموض ها كلمني بقى في الموضوع اللي مش مخليك على بعضك دة .
توتر أكثر ليقول ما هو ... أصل...
ضحك عليه وهو يقول بمرح أيوة وبعدين أدخل في الموضوع علطول.
حك مؤخرة رأسه ثم قال ببسالة وهدوء خالي أنا بحب ابتهال وعاوز أتجوزها.
هز رأسه وهو يقول ببساطة عارف .
اتسعت عيناه پصدمة ليكمل أكرم برزانة أوعى تكون فاكر إني مش واخد بالي لا دة أنا واخد بالي من زمان كمان .
ردد بهدوء وحذر طيب رأي حضرتك إيه
أردف ببساطة والله أنا بقول تيجي مع طارق وجميلة وبعدين يحلها ربنا .
ابتسم له ثم مد له سماعة ابتهال ليقول
متابعة القراءة