رواية التقت قلوبنا الفصول من السابع للاخير

موقع أيام نيوز

يبكي له فترة طويلة ولا يريد أن يهدأ ومهما فعلت له لا يستجيب لها تفحصت حرارته بشفتيها لتجدها عادية إذا ما الذي يؤلمه 
كادت أن تشاركه البكاء ولم تجد حلا سوى أن تنزل به عند ندى ريثما يأتي سفيان وأثناء نزولها قابلت عاصم ليرى الصغير يبكي ليسألها باهتمام ماله صهيب 
هزت رأسها بعدم معرفة لتقول مش عارفة ماله مش راضي يسكت مش جعان وغيرتله وكل حاجة بس بردو پيصرخ.
حمله منها بحذر وضمھ إلى صدره في محاولة منه لتهدأته ليقول له مالك يا بطل بټعيط ليه بس تيجي نشوف طنط تقى يمكن تسكت معاها .
استدار لتقى ليقول بتوتر ممكن ندخل جوة عند تقى يمكن يسكت معاها 
وكأنها قرأت ما في لبه لتقول بتأكيد أكيد طبعا يلا يا صهيب نروح عند حسناء .
دلفا للداخل ليدخل عاصم وهو يحمل الصغير ويتوجه لحسناء وهو يقول تعالي يا حسناء شوفي الأستاذ صهيب مش راضي يسكت ليه كدة 
نهضت بلهفة وقامت بحمله بحنو بالغ ثم أخذت تهدهده بذراعيها بلطف بالغ إلى أن هدأ الصغير وهي تبتسم له بحنو وسعادة لتقول تقى باندهاش كدة بردو يا صهيب تسكت مع حسناء وأنا لا لا أنا زعلانة منك .
ضحكت حسناء لتقول حبيبي صهيب والله خليه معايا شوية يا تقى .
أردفت بضحك ما إحنا جينا نقعد معاكي شوية .
طالعها عاصم بامتنان ليقول بتهذيب طيب أنا هدخل جوة أخلص شوية شغل ليا.
تركهم وانصرف للداخل بينما جلست تقى بجوار حسناء التي أخذت تلاعب صهيب بشغف كبير وتقى تطالعهم بسعادة وبداخلها يتمنى أن يرزقها الله بجنين في أقرب وقت.
في نفس ذات اليوم ليلا وقف طه يلهث بقوة إثر ضربه لهذا الخسيس في محاولة منه لمعرفة من قال له على مكانها وأخبارها ليهرتل الآخر بأنها هي من أخبرته بمكانها ولكنه لم يصدقه البتة مال عليه ومسكه من تلابيب ملابسه پعنف وهو يقول بقوة بردو مش هترد وماله أدينا ورانا الليل بطوله مش ورانا حاجة للصبح.
تدخل عدي ليقول كفاية يا طه هتودي نفسك في داهية علشان كلب زي دة .
أردف بزمجرة لا مش كفاية لو طولت إني أخلص عليه مش هتأخر دة داس على عرضي عاوزني أسقفله ! بقلم زكية محمد
ردد بمهاودة ماشي خلاص هنعرف منه كل اللي أنت عاوزه من رأيي ندخل أبوك في الموضوع.
نظر له بتمعن ليقول بس أنا مش صغير أعرف أجيب حق مراتي كويس.
تدخل أحمد ليقول بموافقة عدي عنده حق يا طه لازم نبلغ بابا علشان يتصرف.
وبالفعل أخبروا أبيهم ليأتي ويعرف هوية ذلك الفتى كما يعرف أبيه ليفكر بتعقل في الخطوة القادمة .
في اليوم التالي اجتمع أكرم برفقة ياسين وامامهم يجلس الأميري والد قاسم والذي ينكس رأسه بخجل من فعلة ابنه فقد أخبروه بما فعله ابنهم وتصرفاته التي زادت عن حدها ليقول ياسين بحدة ابنك مش هتشوفه إلا لما يعتذر عن اللي عمله ومش بس كدة ميتعرضش لينا تاني ولا نشوف وشه وإلا سمعتك في السوق صدقني كلها كام ساعة وهتعلن افلاسك.
نظر له بهلع من هذه الفكرة ليقول بسرعة لا متقلقش يا ياسين بيه أنا ابني هربيه بمعرفتي وصدقني مش هيتعرض ليكم كلكم .
أومأ بضجر ليقول بصوته العالي طه هات اللي معاك وتعالى .
دلف طه وهو يجر قاسم الذي ظهر عليه الوهن لينهض أبيه على الفور ويمسك ابنه وهو يسنده ليقول أكرم بحزم ها يا أميري بيه 
هتف الأميري بسرعة وهو يقول لابنه أعتذر ليهم يا قاسم يلا وأنا عند وعدي مش هخليه يتعرض ليكم تاني .
وتحت ضغط وافق قاسم بأن يعتذر ليأخذه أبيه ويغادرا على عجالة وها هو نفذ أول وعد لها يتبقى الأخير إذ تركهم وتوجه لها على الفور ليجدها تجلس مع أمه ليستأذن منها ويأخذ تلك التي ظهرت على ملامحها الدهشة وسار بها للأعلى. 
وعندما رأت هذه الغرفة انقبض قلبها وذكريات ذلك اليوم قد تجسدت أمامها ثانية كلما اقتربت من الباب خطوة شعرت وكأن هناك ما ينتظرها خلفه وسيقوم بالقضاء عليها تعثرت في المشي حتى أنها رفضت أن تعبر معه ولكنه أبى أن يترك يديها ليدلفا الغرفة سويا لتزداد ضربات قلبها بقوة وهي تنظر له بتوجس .
الاخير
وقف ينظر لها بتمعن ويراقب ردود أفعالها المختلفة إذ شعر بالڠضب من نفسه لأنه هو المسؤول عن الحالة التي عليها الآن يا ليته عجل بالقرار ولكن لا ينفع الندم الآن فما حدث قد حدث ولا يمكن تغييره .
هتفت پاختناق ونفور من هذه الغرفة والتي تحمل ذكرى وأد قلبها هنا عاوزة أمشي من هنا .
هتف بهدوء مش قبل ما تسمعيني يا سبيل أديني فرصتي اللي مستنيها منك .
جلست على إحدى المقاعد وهي تنتظر ما سيلقيه على أذانها والأهم هل ذلك سيكون في صالحها أم سيكون مسمار آخر يدق في نعشها بينما هتف وهو
تم نسخ الرابط