رواية التقت قلوبنا الفصول من السابع للاخير
المحتويات
حينما وجدته يمشي في طريقه بشكل عادي ولكن زمت شفتيها بحزن طفولي حينما وجدته يضع ضمادة موضع الچرح .
فكرت بشكل طفولي بأن تكفر عن خطأها ولكن دون أن يعرف كي لا يعاقبها فذهبت لوالدها وأخبرته بأن يعطيها مصروفها اليومي لتذهب بعدها لغرفتها وتفتح تلك الحصالة التي تدخر بها بعض النقود التي توفرها أخذتها جميعها وذهبت لإحدى المحلات قائلة لصاحبه وهي تشير على إحدى الدمى بشكل باظ يطير في إحدى شخصيات الكرتون وهي تقول عاوزة اللعبة دي يا عمو .
ضحك الرجل عليها ليقول بموافقة ماشي يا ستي خدي اللعبة ويبقالي خمسة جنيه .
ابتسمت وهي تقول له بسعادة شكرا يا عمو .
هزت رأسها بنعم لتمد يدها باللعبة لتقول خد دي علشانك .
قطب جبينه بدهشة وسخرية هل تظنه طفلا لتقدم له لعبة بينما قالت هي بتوتر خليها معاك علشان خاطري .
بينما حدث بعد ذلك انه نظر هو لما في ده ولأثر الفتاة ليقول بتهكم من تصرفها بعد أن غادرت مچنونة دي ولا إيه!
صعد للأعلى بعدها ومنها لغرفته ورمى اللعبة بإهمال في إحدى أدراج الخزانة ولم يلقي لها بالا بعد ذلك.
بينما بالنسبة لسبيل اعتادت أن تراه يوم بعد يوم وهي تراه يتحسن حتى شفي جرحه تماما.
عودة للوقت الحالي لم يصدق ما قالته بينما كانت هي تشعر بمشاعر عدة ما بين الحنين والخجل .
هتف پصدمة بقى أنت اللي دشملتي الحاجب بتاعي
تحدث بمزاح وأنت تقومي تضربيها بالحجر يا مفترية!
رددت بغيظ ما هي اللي غلطانة وأنا اتعصبت عليها أوي كانت دايما بتضايقني.
ردد بدهشة أكبر وأنت صاحبة اللعبة اللي خبطت فيها
أومأت بنعم دون أن تنطق ليكمل هو بفضول طيب أنت أدتيني اللعبة دي ليه
أردفت بتوضيح خجل كنت خاېفة لتعرف إني أنا اللي عورتك فخفت لتضربني وفي نفس الوقت كنت عاوزة اعتزر.
ردد بضحك فتقومي تشتري بمصروفك لعبة لواحد عنده عشرين سنة هيعمل بيهم ايه
ردت بتذمر ما أنا مكنتش مفكرة كدة بقى هو ...هو أنت صحيح عملت إيه فيها ودتها فين
ردد بخبث أديتها للبت ابتهال تلعب بيها عيل صغير أنا.
ظهر الإحباط جليا على وجهها لتكمل طعامها بصمت فماذا ستنتظر منه أنه سيحتفظ بها فوقي أيتها البلهاء فأنت لا تعلمي مكانتك جيدا .
بعد مرور أسبوع استمر سفيان في تجاهل تقى بينما حاولت هي بشتى الطرق أن تجعله يسامحها ولكنها لاقت ذلك بفشل زريع أصابها الإحباط والحزن فماذا تفعل لقد جعلت سالي تنتصر عليها ثانية والخطأ خطأها هذه المرة لا تتعلم منه أبدا.
جلست بمفردها بعد أن أطعمت الصغير وأبدلت ثيابها وجلست تنتظره بفروغ الصبر أن يعود فلن تكل من محاولاتها في أن تنال سماحه سمعت خشخشة بالباب لتعرف أنه أتى فجلست بتوتر وهي تفكر ماذا ستقول هذه المرة .
دلف هو ملقيا عليها التحية باقتضاب ليتوجه للداخل مباشرة بينما ضغطت على كفها بشدة من معاملته لها جلست مكانها مرة أخرى والكآبة قد سيطرت على ملامح وجهها ترقرقت الدموع في عينيها وأخذت نفسا عميقا ومن ثم نهضت مبتسمة تعد له العشاء ريثما ينتهي من تبديل ملابسه .
بالداخل ذهب ليتفقد ابنه ليجده نائما بسلام شوفت يا عم صهيب أمك الهبلة اللي مش عاوزة تتغير دي سايبة واحدة بتملى ودانها أفكار وهي ما شاء الله بتمشي وراها زي العمية تعبت يا صهيب حاولت مية مرة بس بجد تعبت
متابعة القراءة