رواية نوفيلا الفصول من الاول للرابع
المحتويات
عادت إلى التنظيف مرة أخرى و منعت بصعوبة تلك العبرة من التسلل على وجنتيها عندما سمعت والدتها تصيح بفرح
يلا يا مريم علشان نشتري الفستان.
بعد دقائق أصبح المنزل خاليا إلا منها فلم يبالي أحد بها خاصة كونها لا تملك ردائا لترتديه أمام الشاب المتقدم لمريم.
مر اليوم كالمعتاد على نسرين فقد قضته في غرفتها بينما في الخارج ضحكات الفتيات ترتفع في بهجة.
خلدت إلى النوم و دموعها ټغرق وجهها كالعادة فقلبها و كأنه كتب عليه أن يظل مكسورا دائما.
كم رغبت في أن تنضم إليهم و لكن والدتها حذرتها من الظهور أمام أسرة الشاب و اجبرتها على البقاء في غرفتها.
بعد دقائق طويلة دق باب غرفتها لتجد شادي بملامحه الغاضبة وقال بجدية
اجهزي يا نسرين علشان تسلمي على الضيوف.
دخلت الغرفة على استحياء ألقت التحية بخجل و جلست بجوار شقيقها الذي وضع يده فوق كفها و ابتسم لها برفق.
خجلت أن ترفع رأسها أمامهم متوقعة رؤية تظراتهم المتفحصة و المقارنة بينها و بين مريم.
ارتفع صوت رجل كبير قائلا بجدية
رفعت رأسها في صدمة لتتقابل عينيها مع نظرات والدتها الغاضبة و شحوب وجه مريم بينما زوج امها فقد كان يرمقها بغيظ شديد.
قال شادي مقترحا
أنا بقول نخليهم يقعدوا مع بعض علشان يتعرفوا على بعض.
لاقى اقتراحه استحسانا من قبل والدي الشاب بينما نسرين فقد رمقت شادي في نظرات مستغيثه تتوسله ألا يتركها وحيدة معه إلا إنه ابتسم لها بحنان مطمئنا إياها و قال
أصبحت الغرفة خالية إلا منهما بعد مغادرة الجميع بينما هي فقد ظلت على وضعها منحنية الرأس تفرك يديها في توتر.
ارتفع صوت مألوف
شكلي وحش للدرجة ديه علشان كده مش عايزه ترفعي راسك.
رفعت رأسها في دهشة عندما وجدت الصوت مألوفا لها و هتفت بسعادة لم تستطع منعها
اتسعت ابتسامته أمام ملامحها المبتهجة و قال بحنان
مكنتش اعرف إني وحشتك كده!
غزت الحمرة وجنتيها و اخفضت نظرها في خجل .
شعرت بتحركه من مكانه و لكنها صممت على تجنب النظر إليه حتى جلس القرفصاء أمامها مجبرا إياها على ملاقاة نظراته العابثة.
قال بمشاكسة
لو أنت مش عايزه تعترفي اعترف أنا.
استطرد بينما عينيه تتأمل ملامحها بسعادة بالغة
أنت وحشتيني أوي و مستني بفارغ الصبر اليوم اللي هتبقي فيه حلالي.
كاد وجهها ينفجر من شدة الخجل و ارتفعت حرارتها حتى كاد يشعر بها.
رفق بها و عاد مرة أخرى إلى مقعده و قال بمرح
تحبي تعرفي عني إيه يا قمري
كانت تعاني تحت وطأة الخجل بالأخص و عينيه ترمقاها بتلك النظرات التي ترفع دقات قلبها إلى عنان السماء.
استطرد متحدثا عن نفسه
أنا رماح دكتور زي ما أنت عارفه بشتغل الصبح في مستشفى بتاعة عيلتي و بليل في عيادتي عندي 32 سنه.
اردف غامزا إياها
و عازب و بقدس الحياة الزوجية!
ابتسمت بخجل و لكن انقذها قدوم شقيقها متسائلا
إيه الأخبار!
رد رماح بمرح معتاد
أنت عارف رأيي من زمان جوزهالي بقى يا شادي!
ضحك شادي فهو يدرك مدى رغبة رماح في الزواج من شقيقته بعدما صارحه منذ عدة أيام بينما نسرين فقد اسرعت إلى غرفتها في خجل و دقات قلبها تتسارع حتى كاد أن يخرج من صدرها لا تنكر تلك السعادة التي تشعر بها فها هو الشاب المعجبة به تقدم إليها بل إنه شديد الرغبة في أن تكون زوجته.
ظلت نسرين في غرفتها تشعر بحرارة في وجهها نتيجة الخجل بينما في الخارج كان شادي يتفق مع رماح و أسرته على الترتيبات و غيرها خاصة بعدما اتضح رأي نسرين للجميع.
إزاي تعملي كده في أختك!
انتفضت نسرين عندما اقټحمت والدتها الغرفة بعد مغادرة رماح و
متابعة القراءة