رواية نوفيلا الفصول من الاول للرابع

موقع أيام نيوز

أسرته تصيح پغضب بينما تكيل اللكمات إلى نسرين و التي لم تملك إلا أن تبكي پألم بين يديها.
اندفع شادي إلى الغرفة ليخلص نسرين الملقية أرضا في استسلام لضربات والدتها دون أن تملك القوة لمقاومتها خلال اڼهيارها باكية.
جذب والدته بعيدا عنها صائحا
كفايه بقى سبيها.
صاحت بينما تتلوى للتخلص من يديه لتعاود ضربها مرة أخرى
سبني عليها اربيها بنت ال...
وقف كحائل بينهما و قال بحزم
كفايه كده هي معملتش حاجه علشان تضربيها.
استطرد في ترجي
بلاش تخليني انسى إنتي مين و ابعدي عن نسرين و بلاش تتدخلي في جوازها.
صړخت و هي تلوح بيدها في ڠضب شديد
لا أنا عايزاك تنسى يا شادي و ريني هتعمل إيه!
ارتفع نحيب نسرين و هي تشهد على تصاعد الموقف بين شادي و امها.
رمقتهما الأم بعدم رضى و قالت بلهجة مھددة
على چثتي الجوازه ديه تتم لا يمكن تتجوزي قبل مريم.
غادرت بينما تبعها زوجها بعدما ألقي نظرة شامتة على نسرين.
اشتدت ذراع شادي من حول نسرين التي ارتجفت ألما فعڼف الكراهية في أعين والدتها كان مؤلما أكثر من تلك الضربات.
همس شادي بحنان و الحزن في عينيه
اشش اهدي يا نسرين متقلقيش محدش هيقف في طريق سعادتك تاني.
استكانت بين ذراعيه و قد هدأت قليلا بفعل نبرته الحانية.
مرت عدة أيام تجنبت فيها نسرين الاحتكاك بوالدتها تماما و ساعد في ذلك وجود شادي في المنزل أغلب الوقت لم تهاتف رماح طيلة تلك الفترة بعدما رفض شادي ذلك تماما.
حان اليوم الذي تلهفت إليه نسرين رغم تلك المخاۏف التي ملئت قلبها تجاه تلك الخطوة كان المنزل مزدحما بأسر كلا الطرفين وقفت نسرين بجواره ترتدي فستانا أسودا ممزوجا باللون الذهبي و حجابا يحمل نفس اللون بينما رماح ببدلته السوداء التي زادته وسامة دفعت الفتيات جميعهن إلى الحملقة به و لكنه لم يكن منتبها إلا إليها.
ارتبكت للغاية تحت نظرات رماح التي لا تفارقها و ارتجفت يداها بينما تحاول أن تلبسه خاتم الخطبة تنهدت بارتياح بالغ عندما انتهت المهمة بسلام ثم توردت وجنتيها عندما رفعت رأسها لتجد ابتسامته المستمتعة و كأنه يدرك تماما ما يدور في عقلها.
حاولت أن تحول انتباها إلى الناس من حولها و لكن لم يكن هناك إلا اسرته من جهة و مريم و صديقاتها اللاتي تلاحظ تهامسهن مدركة إنهن يسخرن منها أما والدتها فقد كانت تجلس في جانب بعيد و كأنها ليست خطبة ابنتها الكبرى.
تنهدت پألم لتشعر بلمسة دافئة على كفها ارتجف لها بدنها نظرت إلى رماح الذي قال بحنان
متفكريش في أي حاجه النهارده عيشي بس اللحظة ديه.
تعجبت من قدرته على قراءة افكارها و كأنها لوحة اعلانات سرعان ما ابتسمت بخجل و اخفضت رأسها عندما تشابكت انامله معها دون أن تلاحظ ابتسامته المتسعة ببهجة أو نظرات شادي السعيدة لهما.
اقتربت شقيقته الصغرى تجذبهما اجبارا إلى منتصف الغرفة ليرقصا معا و كل محاولات نسرين للتهرب بائت بالفشل.
عقدت ذراعيها بخجل بالغ حول عنقه تحاول ألا تنظر إلى عينيه حتى لا تختل خطواتها.
همس بصدق بالغ
هتصدقيني لو قولتلك إني عمري ما كنت سعيد زي دلوقتي!
نظرت إلى عينيه لتجد نظرة دافئة حانية دفعتها إلى الرد همسا و بحياء بالغ
و أنا كمان.
تنهد بارتياح بالغ عندما سمع كلماتها فقد كان يخشى أن تكون وافقت لأسباب خاطئة لكنها أوضحت بخجلها و توترها بين يديه مدى تأثرها به الأمر الذي كان مبشرا للغاية كبداية لعلاقتهما.
انتهى الحفل سريعا و غادر رماح مع أسرته لتبدأ نسرين بالعودة إلى الواقع يدفعها إلى ذلك نظرات والدتها المؤنبة و كلمات مريم التي تطلقها بين الحين و الآخر لتقلل من شأنها بينما تدعي براءة مزيفة.
اتجهت إلى غرفتها و قد غادرتها تلك السعادة التي شعرت بها منذ دقائق بدلت ثيابها و استعدت للنوم ليرن هاتفها معلنا
تم نسخ الرابط