رواية نوفيلا الفصول من الاول للرابع
المحتويات
ألا يتحدث عما حدث سابقا
تحبي ناكل فين يا قمري!
أمتلأ قلبها حبا لذلك الرجل الحنون و قالت بجراءة لم تتخيل أن تمتلكها يوما ما
إي مكان تبقى فيه هيبقى أحلى مكان في عيني.
ذهب رماح ليحاسب على الطعام بينما هي فقد كانت تراقبه من بعيد أكان الطعام أكثر لذة في وجوده!
لم يكن يخجل من وجودها معه أو النظرات التي ترمقاهما بسخرية و همساتهم بكلمات على غرار
و آلاف الكلمات و لكن دعاباته و ابتسامته كانت تحاوطها برعاية و تصم اذانها عن همسات من حولها.
عاد سريعا إليها قائلا بلطف
يلا بينا يا قمري.
أومأت في صمت بينما هي تسير بجواره لا تسلم من سخرية الناس الواضحة في نظراتهم رغم إنها لم تكن المرة الأولى التي تدرك بها مدى قبح جسدها إلا إنها لم ترغب أبدا في أن يسمع رماح تلك الكلمات مرة أخرى فيكفي ما حدث في المشفى.
أقوم اقتلهم دلوقتي.
رفعت أعين حائرة إليه و تسائلت
مين دول!
رد بغيظ
الشباب اللي شويه و هيكلوكي بعينيهم و لا كأن فيه رجل كرسي واقف جنبك.
لم تستطع منع تلك الابتسامة الصغيرة التي ارتسمت على شفتيها فكلاهما يدرك إن نظرات الجميع إليها سخرية و استهزاء و ليس هناك أدنى فرصة في أن تكون اعجابا و لكنها أحبت كيف يجعلها تشعر بالتميز و إنها لا ينقصها شيء لتكون مثل الأخريات.
شعرت بالسعادة و الفخر و هي تسير بجواره و الأهم شعرت بالثقة فمهما كانت كلماتهم فهو بجوارها لن يزحزحه شيء.
مرت الأيام سريعا بعد ذلك اليوم و أصبحت علاقتهما أكثر قربا و ظهر ذلك بوضوح على وجهها المشرق دائما حتى إن إهانات والدتها لم تكسر فرحتها طويلا فهناك حبيب يداوي بلطفه و حنانه چروحها مهما كانت غائرة.
أنا نازله مع رماح فمش هقدر اعمل حاجه في البيت.
ما أن نطقت نسرين بتلك الكلمات بنبرة مرتجفة حتى ظهر الڠضب على ملامحها و أصبحت عيناها تنفث ڼارا صاحت پغضب شديد بينما تلوح بكفيها دلالة على انفعالها
تراجعت خطوات إلى الخلف پخوف عندما تقدمت في اتجاهها و تمتمت بتلعثم
أنا مش قصدي و الله.
تعرق كفيها و هي تراقب ملامح والدتها التي لا تنبأ بخير و بالفعل صاحت والدتها پغضب و بنبرة حازمة
اسمعي يا بت انتي مش معنى إني وافقت تتخطبيله إني هسمحلكم تتجوزوا ده على چثتي يحصل.
بس أنا عايزاه.
بدت الأم مصډومة فنسرين المطيعة لم تكن لتملك الشجاعة أبدا للرد عليها فرفعت كفها معتبرة ردها ما هو إلا وقاحة واضحة.
اغلقت نسرين عينيها في خوف و انكمش جسدها و توتر في انتظار كف والدتها ملامسا وجهها و لكنها لم تشعر بأي ألم لتفتح عينيها الدامعتين ببطء لتنهمر عبراتها في ارتياح عندما وجدت رماح يقف أمامها ممسكا بكف والدتها مانعا إياه من الوصول إليها.
صاحت الأم پغضب بعدما تخلصت من دهشتها
أنت اټجننت!
رد رماح ببرود دون أن يترك يدها
أنا أسف بس أكيد مش هسمحلك تضربيها و أنا موجود.
قبل أن تصيح الأم و قد احمر وجهها في ڠضب شديد ترك يدها بلامبالاة و الټفت إلى نسرين الباكية قائلا برقة بالغة أذابت قلبها
خلاص يا قمري بلاش دموع علشان خاطري.
استطرد و هو يرمق والدتها بتحذير واضح
اللي هيفكر بس مجرد إنه يقرب منك يبقى بيقرر يعاديني و أنا عداوتي وحشه.
هتفت الأم
متابعة القراءة