رواية نوفيلا الفصول من الاول للرابع

موقع أيام نيوز

ببقى عايزه ابطل اكل طول العمر بس بلاقي نفسي بتخلص من خنقتي في الأكل..
قال شادي مقترحا
طيب إيه رأيك نروح لدكتور سوا
لم تفكر أبدا في الذهاب إلى طبيب و لكن ربما لا يوجد حل آخر فهي قد اتمت عامها السابع و العشرين منذ شهر و حتى الآن لم تنجز شيئا واحدا في حياتها أصبحت تخشى الخروج من غرفتها تتجنب لسان والدتها اللاذع.
ربما الذهاب إلى طبيب سوف يجدد أملها في أن تحوز على رضى والدتها و تحصل على الثقة الكافية للخروج إلى الشارع و مواجهة نظرات الناس إليها.
رفعت رأسها قائلة بتحمس بينما تكفكف دموعها بكفها السمين 
أنت تعرف دكتور كويس بجد
اطمأن قلبه لحماسها و ابتسم قائلا 
متقلقيش أنا هسأل و اجيبلك احسن دكتور ونروحله سوا..اشطا
اومأت سريعا لتتسع ابتسامته ثم قبل جبينها بحنان قائلا
يلا اتفضلي نامي دلوقتي و بكره اقولك وصلت لإيه.
تصبح على خير يا شادي.
ابتسم قائلا
و انتي من أهل الخير يا حبيبتي
انتظر حتى دلفت إلى غرفتها ثم اتجه إلى غرفته و قد عقد العزم على أن يبحث عن طبيبا مناسبا مهما كانت التكاليف فسوف يتكفل بها فكل شيء باهت بجوار سعادة شقيقته التي لم تحظى بحب و حنان والدتها منذ و لادتها.
أحقا المنظر مهم للغاية كما تظن حتى إنها ټجرح نسرين هكذا فنسرين كان من الممكن جدا أن تصبح ممشوقة القوام كما ترغب و لكنها فقط تحتاج إلى أيدي حانية لا موبخة.
خلد إلى النوم و قد قرر إن يفعل ما بوسعه لمساعدة نسرين في أن تستعيد ثقتها بنفسها مرة آخرى.
أقبلت ساعات الصباح الأولى محملة بالعديد من الآمال و الأحلام أو ربما كان الأمر هكذا بالنسبة إلى نسرين فحلم أن تصبح فتاة ممشوقة القوام وتحظى على حب والدتها كان يحوم من حولها طيلة ساعات الليل الطويلة.
تجنبت أن تخرج من غرفتها حتى تأكدت من تجمعهم حول مائدة الإفطار حيث سوف تكون والدتها منشغلة و لن توبخها.
اسرعت لتجلس بجوار شقيقها ليحيها بابتسامة حانية بينما تجاهلتها والدتها كما العادة و جميع اهتماماتها تدور حول مريم.
قال زوج والدتها محمد فجأة
ناوليني يا نسرين العيش من جنبك.
استطرد بسخرية لاذعة
أصل أنتي مش ناقص تاكلي عيش كمان هتروحي فين بجسمك ده!
كانت الكلمات مؤلمة للغاية كما لو أنه قد انهال عليها بالصڤعات و الركلات فشحب وجهها و اخفضت رأسها تعض على شفتيها حتى كادت أن تدميها لتمنع تلك الشهقات الباكية من التسلل ابعدت نظراتها عن الجميع ترتكز على كفيها المرتجفتين اسفل المنضدة حتى لا يلاحظوا تلك العبرات العالقة برموشها.
قال شادي پغضب مكتوم
بقولك إيه يا عم محمد خليك في حالك و في بنتك و ملكش دعوه باختي.
قبل أن يرد محمد قالت الوالدة سعاد بتوبيخ
إيه الأسلوب ده يا شادي الحق عليه يعني علشان خاېف عليها!
رمقها بخيبة أمل فلا يمكن لوم محمد على كلماته اللاذعه إذا كانت هي تفعل بها هذا و تقلل منها أمام الجميع.
تابعت الأم التحدث مع مريم التي لم يبدو عليها أي اهتمام بما يدور من حولها فقط تتابع ببرود تناول السلطة الخضراء.
لم تهتم نسرين بدفاع شادي عنها فهذا هو المعتاد دائما و لكن تسكينه لچرح سوء المعاملة التي تتلقاها من قبل والدتها لا يعني إنه قد يشفى تماما.
زفر شادي بضيق و تمتمت باشمئزاز
نفسي اتسدت عن اذنكم.
غادر الغرفة لتلحق به نسرين سريعا منتهزة الفرصة للتخلص من تلك النظرات التي ترمقها بسخرية بين الحين و الآخر.
ابتسم لها عندما لحقت به و همس بتشجيع
متقلقيش النهاردة هشوف موضوع الدكتور ده.
بادلته الابتسام ترمقه بشكر لېلمس وجنتها برفق قائلا بلطف
متشغليش بالك بكلام حد كل واحد فيهم ممكن يكون بيحبك بس بطريقته و مش عارف يعبر كويس.
لم تقتنع كثيرا بكلماته فقد وجدتها كما وجدها هو في حقيقة الأمر خاوية للغاية و لكنها حركت كتفها في لامبالاة و تمتمت بخفوت
عادي أنا اتعودت.
لم يجد كلمات يخفف عنها بها فغادر إلى عمله مدركا إن ساعات الإفطار هي لحظات عڈاب بالنسبة إليها.
عادت نسرين إلى غرفتها تتخذها حصنا آمنا من نظراتهم و سلاطة ألسنتهم لم تبالي بتوديع والدتها الحار لمريم الذاهبة إلى صالة الألعاب الرياضية و بعدها إلى الجامعة أو بمغادرة محمد إلى عمله
تم نسخ الرابط