رواية نوفيلا الفصول من الخامس للثامن الاخير

موقع أيام نيوز

بصحته لتزداد ثقة و يقينا في إن ما تفعله ليس بسذاجة و لا بغباء أن تعتني بتلك السيدة التي صدقت يوما ما إنها أما لها مهما كانت معاملتها لها سابقا.
مر شهر على معرفة نسرين بالحقيقة و كانت تعتني بسعاد جيدا متحملة في صبر كلماتها الچارحة و اتهامها إنها المتسبب في ۏفاة مريم.
رغم كل تلك الأحداث إلا إنها مازالت محتفظة بعشقها اللانهائي للطعام و لكنها فقد تحرص على التنوع الغذائي بعدما أخبرها رماح بأكثر من طريقة إنه لا يهتم بتاتا لوزنها الزائد و لكنه فقط يرغب في حمايتها من أي أمراض و هذا هو اسلوبه الذي يتبعه أيضا مع مرضاه لذلك كان يحرص على أن يبتاع لها القليل من الحلوى فقط و إذا اتجها إلى أحدى المطاعم يبتاع الأطعمة التي تفيدها.
تناولت الشطيرة بين يديها و هي تفكر في رماح كما تفعل عادة و تذكرت آخر محادثة بينهما و التي كانت بالأمس عندما أخبرها بأن تفكر في أكثر شيء ترغب في فعله كهواية مفضلة أو وظيفة ترغب في أن تحصل عليها.
كان سؤاله صدمة إليها فلم يسبق أن فكرت في مستقبلها أو أن تفعل شيئا ترغب به فقد كانت الحياه كأمر مسلم به تماما تعيشها دون أي طموح أو أهداف.
بدأت تفكر كثيرا في أكثر ما ترغب في فعله دون أن تدري إن إجابات كثيرة تقبع أمامها و ربما أيضا بين يديها.
أخرجها رنين جرس الباب من شرودها و لكنها لم تنهض فشادي في الخارج و سوف يفتح لابد إنه شخص من شركة الكهرباء أو المياه.
لم تمر دقائق حتى ارتفع صوت شادي يستدعيها لتترك شطيرتها بأسى ترتدي اسدالها دون أن تهتم بالتنمق و تتجه إلى الخارج لتقف في صدمة عندما تجد رماح يجلس مع شادي في غرفة المعيشة.
ابتسم رماح بمرح بينما كتم شادي ضحكته عندما وجدها تلقي نظره عليهما ثم على اسدالها الذي يجعلها أقل شأنا من بائعة الجبن عند مدخل الشارع اتجهت راكضة إلى غرفتها تكاد تبكي خجلا من ذلك الموقف فرغم اعترافها إنها ليست بجميلة إلا إنها لم ترغب في أن يراها حبيبها في تلك الصورة المشردة.
خرجت من الغرفة بعدما ابدلت ثيابها بخطى بطيئة رأسها منحني في خجل فلم ترى تلك النظرة الحانية التي رمقها بها رماح ما أن دلفت إلى داخل الغرفة.
خرج شادي ليترك لرماح المساحة الكافية ليخبر نسرين بقراره الذي سبق أن تناقشا به.
بس حلو غسيل السجادة.
رفعت إليه رأسها في دهشة ليستطرد بمرح
أصلك من ساعة ما قعدتي و عينك على السجادة فقولت يمكن يا واد يا رماح بتلفت نظرك إنها غسلت السجادة.
ابتسمت على مداعبته ليقول بجدية
أنا عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم.
ظهر القلق على ملامحها لتنبسط ملامحه و يترك مقعده ليتخذ مكانا مجاورا لها و يلتقط كفها السمين بين راحتيه و تسائل بحب
إيه رأيك نتجوز آخر الشهر ده!
شعرت بالصدمة فهي لم تفكر أبدا في تلك الخطوة التي سوف تجمعهما أسفل سقف واحد.
صمتت تسمعه يستطرد بحنان
أنا عايز ابقى معاكي يا نسرين ابقى قريب منك..انت مراتي دلوقتي بس ده مش كفاية.
رمقها بنظراته العاشقة بينما يردف
أنا محتاجك تنوري بيتك.
اعترضت بوهن
بس يا رماح مفيش حاجه جاهزه لسه و أنت عارف...
قاطعها قائلا
كل حاجه هنجهزها خلال الشهر ده وافقي بس و كل حاجه هتبقى تمام.
تنهد بارتياح بالغ و قبل كفها بحب عندما أومأت بخجل بعدما بدد أي اعتراض لديها بنظراته المحبة.
دلفت إلى المشفى اليوم التالي و قد تواعدت مع رماح ليذهبا لاختيار الأثاث.
قالت الفتاة في الاستقبال بابتسامة لطيفة بعدما تعرفت عليها من المرة السابقة
الدور التالت الأوضة على اليمين.
شكرتها بلطف ثم اتخذت المصعد إلى أعلى نظرت إلى المرآه على استحياء تحاول تهذيب ملابسها ترغب في أن تصبح جميلة غي نظره.
ترجلت من المصعد و اتجهت إلى الغرفة على اليمين لتقف في مكانها عندما وجدت رماح يقف مع تلك الفتاة بملابسها التي تلتصق بجسدها و كأنها جلد ثان لها بينما تبتسم ابتسامة جذابة و نظراتها تكاد تلتهمه بينما الأبله فقد كان يتحدث معها و كأنه لم يلاحظ نظراتها.
اشټعل ڠضبها و بدون وعي اتجهت إليه تلف يديها حول ذراعه قائلة بدلال
حبيبي!
تم نسخ الرابط