رواية نوفيلا الفصول من الخامس للثامن الاخير
المحتويات
أنا جيت.
اندهش من تصرفاتها و خاصة لفظ الدلال الذي لم يسبق أن دعته به و لكن سرعان ما انقشعت الغمامة عندما وجدها تنظر إلى زميلته بنظرات تملأها الغيرة.
ابتسم بحب و ألتقط كفها يطبع قبلة رقيقة في باطنه جعلتها تنسى غيرتها و تفقد الإحساس بما حولها و ابتسمت بخجل عندما قال بحب
المستشفى نورت يا قمري يلا بينا يا حبيبتي.
ما أن خرجا من المشفى دفعته بعيدا عنها حتى إنه تراجع بضعة خطوات إلى الخلف نتيجة لقوة الدفع.
عقدت ساعديها أمام صدرها و تسائلت بحنق لم يخفي الغيرة التي تشعر بها
ممكن اعرف مين ديه يا استاذ!
لقد كان سابقا يستمع إلى أصدقائه بأذن ساخرة عندما يتحدثون عن تلك السعادة التي تشعرهم بها غيرة فتياتهم و لكنه يفهم الأمر الآن فنبرة التملك في صوتها بعثت السعادة في كامل جسده.
قصدك مين!
ردت بعصبية
البت المايعة اللي كانت لازقه فيك يا اخويا.
تسائل بمكر غامزا إياها
بتغيري يا قمري!
صاحت قائلة تخفي خجلها
لأ طبعا.
تراجعت إلى الخلف بينما هو يتقدم تجاهها بخطوات بطيئة و تلك الابتسامة الماكرة على شفتيه.
قالت بنبرة مرتعشة
رد بمرح بينما كفيه قد تسللا إلى جانبي خصرها
مراتي و حلالي محدش ليه حاجه عندي.
توردت وجنتيها و اخفضت رأسها تتجنب نظراته العابثة.
اتسعت ابتسامته و همس بصوت أجش
أنا قولتلك النهاردة إني بحبك!
حركت رأسها في دلال بينما تعض على شفتيها في خجل ليردف بصدق
بحبك يا أجمل بنوتة.
تسائلت بتردد و القلق يشوش عينيها
ابتسم و لمس وجنتها برفق و قال
زي القمر يا قمري.
تسائلت بشغف و تشوق لمعرفة الإجابة
إيه حلو فيه!
تنهد و قال دون أن تفارق عينيه عينيها
لمه بتبصيلي كإني الراجل الوحيد في العالم بحس إن مفيش حد احسن مني علشان عنيكي الحلوة اللي حاضناني لمه بتتكلمي عن حاجه بتحبيها تعابير وشك بتبقى اجمل في نظري من أي لوحه في المتحف لمه بتتكسفي و وشك يحمر بحس إني اكتر واحد محظوظ في الدنيا ديه علشان بقيتي ملكي.
احاطت خصره و اسندت رأسها فوق صدره متناسية تماما إنهما في الطريق و قد لفتا انظار بعض المارة.
همست بصدق و تلقائية
بحبك يا رماح بحبك أوي.
لم تستطيع أن ترى تأثير كلماتها عليه أو تلك الابتسامة الرائعة التي شقت طريقها إلى ثغره و هي بين احضانه و لكن القبلة اللطيفة التي طبعها فوق قمة رأسها قصت مشاعره تجاه اعترافها الجريء.
ابعدها عنه مرغما و تمتم بصوت مرح مثقل بالعواطف
لو فضلنا هنا اكتر من كده هنتمسك اداب يلا بينا.
ابتسمت بخجل و لحقت به.
كانت تتجول في المتجر و بين الحين و الآخر تلقي نظرة على أيديهما المتشابكة بخجل ثم تتابع النظر إلى المعروضات.
أقبلت أحدى العاملات و قالت بتهذيب
تحت امركم يا فندم.
قال رماح بمرح
عايزين نتجوز الله يكرمك.
لكزته نسرين بخجل بينما ابتسمت العاملة ليستطرد رماح بدفاع
إيه مش بقول الحقيقة!
ألتفت إلى الفتاة و قال
عايزين نشوف أوض النوم.
اومأت الفتاة بجدية و قالت
تمام يا فندم اتفضلوا معايا تشوفوا الكتالوج لو حاجه عجبتكم فيه.
لحقا بها بينما احنى رماح رأسه ليصل إلى اذنها و همس بمرح
عايزين نهتم أوي بأوضة النوم إلا ديه أهم حاجه في الشقة.
احمرت وجنتيها خجلا و رمقته بنظرة موبخة و تقدمته بخطوات سريعة لتتسع ابتسامته و يتنهد بحب ثم يلحق بها.
استغرقا عدة ساعات حتى استقرا أخيرا على اختيار الغرف و بالطبع لم يخلو الأمر من دعابات رماح الوقحة و تزداد نسرين يقينا إنها تزوجت وقحا لن يتغير.
أوصلها إلى باب العمارة و لم يرغب في الصعود لتأخر الوقت ودعته و دلفت إلى داخل المبنى و لكن سرعان
متابعة القراءة