رواية نوفيلا الفصول من الخامس للثامن الاخير
المحتويات
جاي كمان.
استطرد بتساؤل
مش عايزه تشتغلي بشهادتك يا نسرين أنت عارفه إني مش همانع أبدا شغلك في شركه!
ابتسمت بحب و قالت بثقة
أنا واثقه في ده بس أنا مدخلتش الكلية بمزاجي و مكنتش بحب دراستي بس أنا بدأت أخد كورسات اونلاين في كل المواضيع اللي بحبها.
قال بارتياح للسعادة و الرضا على محياها
أهم حاجه عندي إنك مرتاحه و مبسوطه يا قمري.
أنا مبسوطه طول ما أنت جنبي يا رماح.
اتسعت ابتسامته و برقت عيناه بينما يرمقها بتلك النظرة التي تذيب قلبها.
قال بينما يلتقط كفها برفق و كأنه مصنوع من الخزف
و رماح هيفضل معاكي طول العمر يحبك و يسعدك.
تبادلا الابتسامات و حمدت نسرين الله في صمت فلو اخبرها أحد قبلا إنها سوف تحصل على زوج يعشقها و تمتلك هوايات لكانت سخرت منه و ظنت به الجنون و لكن ها هو الله يعوضها عن كل عبرة ذرفتها اعينها و كل ليلة كانت الوسادة تكتم انينها.
كان منزل نسرين مزدحما بفتيات عائلة رماح و اللاتي قررن البقاء معها الليلة فغدا العرس بينما التزمت سعاد بالبقاء في غرفتها پغضب و مازالت تحمل نسرين ذنب ۏفاة مريم.
بينما تجلس نسرين تضحك مع الفتيات و الأغاني تصدح اقتربت منها والدة رماح تخبرها إنها ترغب في الانفراد بها.
قالت الأم بارتباك بعد برهة من الصمت
بصي يا بنتي رماح كان قالي بخصوص مامتك قصدي مرات باباكي الله يرحمه و علشان كده...
اردفت الأم بخجل
فأنا قررت اتكلم معاكي زي أي ام و بنتها بخصوص بكره بعد الفرح.
توردت وجنتا نسرين و انبعثت الحرارة منهما رغم ارتياحها البالغ من أن افتراضاتها بعيدة كل البعد عن الصحة رغم حياؤها إلا إن قلبها قد امتلأ حبا لتلك السيدة الحنونة التي اعتبرتها ابنة لها وجدت نفسها ټحتضنها و تبكي مغمغمه بكلمات شكر بالغة.
بعد دقائق طويلة كانت والدة رماح تخبرها بالنصائح التي كان من المفترض أن تبلغها بها والدتها.
فقالت بلهجة حانية حازمة
اسمعي يا بنتي لازم تخلي بالك من جوزك و بيتك بس برضو لازم يبقى ليكي مساحتك الشخصية و أحلامك من غير ما تظلمي عيلتك الجواز عبارة عن تضحيات لازم هيجي وقت و كل واحد فيكم لازم يضحي بحاجه علشان المركب تمشي..
أنا بحبك أوي يا ماما.
ابتسمت السيدة و ربتت على وجنتيها بلطف ثم قالت
يلا بينا نطلع للبنات.
خرجتا معا لتجذب الفتيات سريعا نسرين للرقص معهن و رغم عدم إجادتها للرقص الشعبي إلا إن تلك السعادة في الجو من حولها كانت تدفعها إلى مشاركة الفتيات و بذل محاولات لطيفة لتقليدهن.
جاهزة!
قالت شقيقة رماح الصغرى لتومئ نسرين بقلق و تلقي نظرة أخيرة على صورتها في المرآة بفستانها الأبيض.
همست بجوارها
شكلك جميل متقلقيش.
استطردت بمشاغبة
يلا بقى لحسن العريس على آخره.
خرجت معها بخجل من صالون التجميل لتجد رماح و بجواره شادي ينتظراها.
ما أن رآها رماح حتى ظل واقفا في مكانه برهة يتأملها وجهها الخجول و فستانها الذي ينساب بنعومة من حولها.
اقترب منها بخطوات متعجلة ثم وقف أمامها يحتضنها بنظراته ثم و كأنه لم يعد يستطيع منع نفسه احتضنها برفق ليتعالى الصفير من حوله ابتعد أخيرا لتتسع ابتسامته و هو يجدها تكاد تختفي من شدة الخجل.
قبل جبينها و همس بحب
زي القمر يا قمري.
ابتسمت بخجل ليقترب شادي يبعد رماح و يضم شقيقته بذراعه الآخر قائلا بمرح
ابعد ياض عن اختي!
رد بمشاكسة
خلاص هانت و هتروح على بيتي خلاص.
ابتسم شادي ثم سرعان ما اغرورقت عيناه بعبرات فشقيقته و صغيرته سوف تغادر الآن.
شعرت بعبراته لتحتضنه و ترتفع على أطراف أصابعها و تقبل جبينه قائلة بحب بالغ
أنت مش بس اخويا أنت كل حاجه في حياتي أنا بحبك أوي ربنا يخليك ليا.
ابتسم ېلمس بأنامله
متابعة القراءة