رواية نوفيلا الفصول من الخامس للثامن الاخير

موقع أيام نيوز

وجنتها بحب و قال
و أنا كمان بحبك يا حبيبتي.
ارتفع صوت رماح قائلا بسخط مصطنع
طيب امشي أنا و لا إيه!
ضحك شادي و قال
خلاص يا عم اتفضل عروستك و يلا على القاعة.
كانت ليلة العمر بحق فلم تشعر نسرين بالوحدة أبدا و عائلة رماح تحاوطها دائما ما عدا بعض الغيورات اللاتي كن يطمعن في رماح إلا إنها لم تلقي لهن بالا و حبيبها لا يدعها لحظة دون أن يحرص على أن تكون مبتسمة بسعادة.
انتهى الزفاف و اتجها إلى شقتهما و بعض الأفراد يرافقوهما.
شعرت بحرج شديد عندما تهامست الفتيات عن كون ذلك العريس سوف يحملها إلى الأعلى و بعضهن يستهزئان بسوء اختياره.
كانت تتمنى لو تختفي من أمام الجميع و تعود إلى صومعتها مرة أخرى انتبهت إلى لمسته الحانية ليدها.
رفعت رأسها ليبتسم لها بحب لاشك به و يشبك أصابعه بأصابعها ضاغطا عليها بحنان لتبتسم رغما عنها فهو بجوارها مهما حدث و إذا كان لا يبالي بهم فلماذا تبالي هي!
قال رماح بمرح للجموع أمامه بينما يفتح باب المصعد
طيب يا جماعه كتر خيركم أوي لغاية كده مش هينفع يعني تطلعوا فوق معايا خلي فيه نظر بقى خلوني انفرد بعروستي شويه.
ابتسم البعض بينما صاحت أحدى الفتيات بسخرية و التي كانت تطمع في ايقاعه في حبائلها سابقامكسوف تقول إنك مش قادر تشيلها أصل الحجم ده يتدحرج مش يتشال.
شعر بالڠضب الشديد من تلك الحقېرة التي تهين حبيبته فقال ببرود
أنا بحتفظ بمجهودي لحاجات أهم للأسف لولا إنك عانس كنتي عرفتيها.
تغيرت ملامحه و أصبحت تمثال للحب و الحنان و قال بلطف
اتفضلي يا أميرتي.
ابتسمت بحياء زهرة و دلفت إلى داخل المصعد ليلحق بها ملوحا لأولئك المتطفلين!
دلفت إلى داخل الشقة بخطوات خجلة تتجنب النظر إليه بينما هو يتأملها بسعادة بالغة لا يصدق إنها في منزله الآن.
فركت كفيها معا بخجل تراجعت إلى الخلف بخطوات متعثرة عندما تقدم منها اصطدمت بالباب المغلق خلفها لترفع عينيها إليه ليبادلها النظرات بعبث و ابتسامة مشاكسة تحوم على طرف ثغره.
همس بمرح
وقعتي يا ملوخية خلاص.
ابتسمت بخجل فاردف بلطف
يلا علشان نصلي.
اومأت في صمت و ذهبت لتبديل ثيابها و بعد دقائق كانت تقف خلفه يصلي بها و لم تستطيع منع دموعها عندما انتهيا وألتقط كفها يسبح على اصابعها أهناك سعادة أكثر من تلك اللحظة الآن!
نهضا لتستعيد ارتباكها و مخاوفها مرة أخرى الذي كان شديد الوضوح أمام نظراته.
قال بهدوء
تعالي نتكلم شويه.
اومأت دون أن تتخلص من خۏفها جلس في المقعد أمامها في غرفة المعيشة.
قال بصدق بينما يرمقها بحب
تعرفي يا نسرين إنك من أول نظره خطفتي قلبي.
رمقته بدهشة فلم يسبق أن اخبرها بذلك ليستطرد مبتسما
أنا بطبعي مش بتطفل أو إني اكلم بنت شوفتها لأول مره بس كان فيه حاجه فيكي شدتني لدرجة إني لغاية دلوقتي مش عارف إزاي قولتلك اد إيه إنك جميلة في نظري.
قال بصدق بينما عيناه لا تتزحزح عن عينيها
أنت أجمل ما شوفت يا نسرين لإن أنا مشوفتش بنات غيرك بحبك و بحترم كل حاجه بتعمليها بثق في قراراتك مهما كانت أنت البنت اللي كنت عايزها في حياتي بس عمري ما قدرت ارسم ليها صورة واضحة في خيالي لغاية ما شوفتك.
ردت بنبرات مرتجفة و يحمل صوتها عدم التصديق و العبرات في عينيها
أنت إزاي مثالي كده و كأنك كل حاجه اتمنتها زمان!
ابتسم و هز رأسه في رفض و قال بينما يحتضن كفها إلى صدره
أنا مش مثالي و لا أنت كمان علشان كده احنا هنكمل بعض لإن مشاعرنا مثالية أنا واثق من ده حبي ليكي مثالي و هحافظ عليه كده طول العمر مهما كانت ضغوط الحياة هتفضلي أجمل ما في حياتي و أحلى اختيار عملته في حياتي.
ألقت بنفسها بين ذراعيه بحب و تنتهي تلك الليلة و قد كتب الحب ختامها.

تم نسخ الرابط