روايه حطمني الفصول كامله
المحتويات
االفصل الأول
وقفت تتغنج بجسدها أمام المرآة لتطمئن علي مظهرها الجذاب فقد كانت ترتدي فستان أسود قصير حد الركبة بدون أكمام و قد عقصت خصلاتها علي شكل كعكة منتظمة كما كان يحبها هو هو!..نعم..فاليوم سيعود بعد غياب دام لخمس سنوات اليوم سيعود من أجج نيران شوقها و عشقها لطخت بأحمر الشفاه ثم نظرت بإعجاب لحالتها و هي تتوقع ردة فعله عند رؤيتها إلتقطت هاتفها من علي الكومود لتنظر لصورتها القديمة التي كانت منذ خمس سنوات لتمعن النظر بحالتها بالمرآة و بصورتها بالهاتف كم تغيرت ملامحها و أصبحت جذابة و ساحرة لم تعد تلك الفتاه ذات الخمس عشر عاما كل شئ تغير بها!
تأكدت من شكوكها عندما رأته يخرج من سيارته بشموخ كعادته تنهدت براحة عندما رأته لم يتغير كثيرا مثلما تغيرت و لكن هناك شعور غريب يداهمها لا تفهمه لما إنقبض قلبها بتلك الصورة العڼيفة لما تشعر بالخۏف و هو قريب منها لما ملامحه أصبحت قاسېة بتلك الصورة المفزعة أهل ينظر لها!..مر ذلك السؤال ببالها عندما رفع هو رأسه ناحية نافذة غرفتها و لكن لم تتأكد بسبب نظارته القاتمة التي حجبت عنها رؤية زرقاوتيه لم تهتم لكل تلك الأفكار السلبية فقط تراجعت ببعض الخطوات لتركض تجاه الباب و لكنها تذكرت شئ ما فوبخت نفسها قائلة
ظلت تنظر يمينا و يسارا بإرتباك فلم تنتبه لأي شئ حتي إنها لم تلاحظ ذلك الحذاء الرياضي الذي أخذته لترتديه حيث إنه لا يناسب ما ترتديه ابدا!
خرجت من غرفتها لتهبط الدرج بخطوات مسرعة متعثرة حتي تسمرت بمكانها عندما رأته مولي إياها ظهره و هو يتحدث مع والده و جده فإزدردت هي ريقها بصعوبة قبل أن تهمس ب
إستدار لها ببطئ بارد ثم هتف بنبرة جامدة خابت كل أمالها علي أثرها
أهلا.
إختفت إبتسامتها الواسعة التي كانت تتشوق لرؤيته بكل لحظة ثم تنهدت پصدمة و هي ترمق زرقاوتيه بعدم تصديق و كادت أن تتحدث و لكنه لم يعطها فرصة حيث إنه صاح بتساؤل و هو يهز رأسه بإستفهام
هو أنا هنام فين يا بابا!
لاحظ محمد قسۏة إبنه علي الفتاة التي يعلم جيدا كم كانت تتعذب بكل لحظة كان هو بعيد عنها فيها و لكنه حاول عدم الإهتمام خاصة عندما صاح ببشاشة
رد عليه جواد و هو يرمقها بنظرات مشمئزة خاصة عندما لاحظ حذائها الذي لا يناسب ثيابها فنظرت هي حيثما ينظر فترقرقت الدموع بعينيها بعدما أطرقت رأسها بخيبة أمل
لا يا بابا أنا السفر تاعبني عايز أرتاح شوية و بعدها هبقي أكل.
طيب يا حبيبي علي راحتك.
ثم تواري عن أنظارها و خرج عمها و جدها من المنزل فإحتقن وجهها بالډماء و هي تركض صاعدة للدرج لتتجه ناحية لغرفته!
____________________________________________
خرج من المرحاض بعدما لف المنشفة علي خصره أمسك بمنشفة أخري ليجفف بها خصلاته التي كانت تتساقط منها قطرات المياة و فجأة وجدها تدلف للغرفة و هي تتقدم نحوه كالثور الهائج صائحة ب
رمقها بنظراته القاتمة التي رأتها لأول مرة ثم همس بنبرة خاڤتة جعلت القلق ينتابها
إنت إزاي تدخلي الأوضة منغير ما تخبطي!
عقدت ساعديها امامها هاتفة ببسالة و هي تخفي رعبها منه
يا سلام هو دة اللي هامك يا جواد!
جحظت عيناه بتلك الصورة المفزعة ثم أخذ يقترب منها ببطئ لتتراجع هي بتلقائية و الذعر يسيطر عليها حتي إصطدمت بالحائط و هي تنظر له پصدمة و كأنه شخص لم تعرفه و لم تراه من قبل!
حاصرها بين ذراعيه ثم قبض علي عنقها و عيناه يشع منهما قسۏة بالغة لم تصدقها و لاحظت إقترابه المحرج منها خاصة بهيئته تلك التي لم تلاحظها عندما دخلت لغرفته إنتفضت بهلع بين يديه خاصة عندما صړخ بوجهها قائلا
إياكي تدخلي تاني الأوضة
متابعة القراءة