روايه حطمني الفصول كامله
المحتويات
و هي تفكر كيف ستستطيع الهروب من ذلك الأحمق!
____________________________________________
عند الساعة الرابعة.
جلست تنتظر صابر علي تلك الطاولة و هي تتنهد براحة ظنت تلك الحمقاء إنها هربت منه ظنت إنها بمفردها و لكنه كان يراقبها و يراقب كل ما تفعله و الفضول يسيطر عليه!
تنهدت بحړقة و هي تتذكر ما حدث صباحا عندما كانت معه بالسيارة.
جلست بجانبه و هي تتجنب النظر له و إصطنعت التمعن بالطريق فقطع هو الصمت قائلا ببعض من الحدة
هتروحي في حتة بعد الجامعة
إبتلعت ريقها بإرتباك ثم أجابته بتعلثم أظهر كذبها بوضوح و بصورة ملحوظة
ا..أ..أنا...ل...لا مش ه..هر..هروح في حتة خالص.
نظر لها شزرا فرمقته هي بتوتر ملحوظ و شفتيها ترتجف پعنف و للحظة تمنت أن تبتلعها الأرض لتتجنب النظر لزرقوتيه التي تصيبها بالذعر الشديد.
متأكدة!
سألته بتحشرج و هي ترمش بعينيها عدة مرات ثم وضعت خصلاتها المتمردة علي وجهها خلف أذنيها
متأكدة إية!
رد عليها بتهكم و هي يلقي عليها نظرة جانبية
متأكدة إنك مش هتروحي في حتة بعد الجامعة!
و أخيرا وصلا للجامعة فخرجت هي من السيارة بدون أي مقدمات و لكن أوقفها صوته الذي قال
هرجع أخدك من الجامعة بما إنك مش رايحة في حتة.
إلتفتت له و هي تومئ بصمت ثم تابعته و هو يغادر بسيارته حتي تواري عن أنظارها فتوجهت للأمام قليلا ما إن ذهب و أوقفت سيارة أجرة لتتجه للنادي و الإرتعاد يسيطر عليها!
رأته يتقدم نحوها بخطواته الواثقة فإبتسمت بسخرية علي ذلك الحقېر الذي كان السبب الأساسي في دخولها الي عالم الإدمان منذما قابلته منذ أربع سنوات بنفس المكان.
جلس قبالتها و علي وجهه تلك الإبتسامة السخيفة ثم قال
إية عاملة إية مبتسأليش يعني!
ردت عليه بعجرفة و هي ترمقه بإزدراء
إنت هتصاحبني ولا إية!
خلاص مش هديكي حاجة و روحي بقي دوري مين هيجبلك اللي إنت عايزاه
رفعت حاجبيها برفض ثم هتفت بتوسل و هي ترمقه برجاء
لا يا صابر أرجوك لا أنا مقدرش أستحمل أرجوك.
إبتسم بغرور ثم هتف بغطرسة و هو يرمقها بإحتقار
فين الفلوس
أخرجت النقود من حقيبتها لتضعها أمامها بينما نظر هو لتلك النقود بتلهف فأخرج هو من جيبه تلك الحقيبة البلاستيكية البيضاء المليئة بذلك المسحوق الأبيض.
____________________________________________
خرجت من النادي و هي تدس تلك الحقيبة البلاستيكية بحقيبتها الجلدية ثم كادت أن توقف سيارة أجرة لتعود للجامعة لتنتظر ذلك الذي سيأتي ليأخذها عائدا للمنزل!
و لكن فجأة إستمعت لنبرته القوية التي جعلتها تنتفض پصدمة و هي ترتجف بړعب
هبة
..............................................................................
الفصل الثالث
إقترب منها و هو يرمقها بتسلية خاصة عندما لاحظ علامات الړعب الملحوظة علي قسمات وجهها المنكمشة پذعر ثم همس بتهكم و هو يتوعدها
واضح فعلا إنك مخرجتيش من الجامعة ولا روحتي ف أي حتة.
جحظت عيناه بتلك الصورة التي تصيبها بالإرتعاد ليهمس مجددا بنبرة تشبه فحيح الأفعي و هو يقبض علي ذراعها ليقربها منه
كنتي مع مين يا هبة..و إياكي تكدبي عشان دة هيضرك.
ظلت تنظر له بقلة حيلة و هي لا تجد شئ مناسب لتقوله فهزها هو پعنف لتتأوه بقوة و دموعها تهبط بړعب خاصة عندما صړخ بإنفعال
إنطقي.
ردت عليه بتعلثم كاذبة و لم تنتبه لتعابير وجهه التي ظهر عليها الإهتياج بسبب توترها
ك...ك..كنت مع...ص..صاحبتي.
رفع حاجبه بسخرية ليسألها بإستهزاء
صاحبتك!
اومأت له لتجد إبتسامته تتسع رويدا رويدا فظنت إنه صدقها و بسذاجتها لم تلاحظ كم الخبث الذي كان بائن علي ملامح إبتسامته الماكرة المرعبة!
تنهد بعمق لتلفح أنفاسه الحارة وجهها ثم أرخي قبضته عن ذراعها قائلا بمرواغة
طب مش عايزة
متابعة القراءة