روايه حطمني الفصول كامله
المحتويات
من الكلمات التي تقولها فوجدها تهمس قائلة بتعلثم
ه..ها..هاته يا جواد..ه..هاته.
نظر ناحية تلك الحقيبة البلاستيكية ثم أعاد النظر لها فوجد حالتها تسوء أكثر و أكثر فهب واقفا ليلتقط تلك الحقيبة البلاستيكية و هو لا يعرف ما الذي يجب عليه فعله تقدم نحوها بخطواته المتئدة ليمد لها يده بتلك الحقيبة فإنتفضت هي جالسة لتلتقطها منه بتلهف أخذت تفرغ من محتوي الحقيبة علي ظهر كفها ثم إستنشقت ذلك المسحوق الأبيض و علامات النشوة تظهر علي وجهها رويدا رويدا أعادت رأسها للخلف و هي تطبق جفنيها براحة أسفل نظراته المصډومة ثم تراجعت أكثر لتقع أرضا و هي علي تلك الحالة الغريبة.
إزاي دة حصل!..ردي عليا و فهميني.
هزت رأسها رافضة عدة مرات لتهمس بنبرة مبحوحة و دموعها تتهاوي علي كفه
مش عايزة أقولك يا جواد.
عقد حاجبيه بتعجب ليصيح بعصبية لم يستطع السيطرة عليها
لم يجد أي رد منها لذا تركها و هو يرمقها بإزدراء ثم قال بإشمئزاز
انا بقيت قرفان منك إنت إزاي وصلتي لكدة.
وضعت كلا كفيها علي أذنيها لتمنع نفسها من سماع كلماته التي ټحرق روحها بلا رحمة كلماته التي تجعل قلبها ينفطر كلماته التي تجعل عقلها علي وشك التوقف من شدة الألم كلماته التي تحطمها!
لازم تسمعي لازم تعرفي إنك نزلتي من نظري لازم تعرفي إني بكرهك بكرهك يا هبة عارفة يعني إية بكرهك.
صړخت بوجهه بأعلي صوت لديها فألمتها أحبالها الصوتية و دموعها الحارة تلهب وجنتيها
كفاية حرام عليك اللي بتعمله فيا كفاية يا جواد.
هز رأسه بإستخفاف ثم قال بنبرة قوية صارمة لا تتحمل النقاش
هزت رأسها نافية ثم هتفت من بين عبراتها الغزيرة
مش هقدر يا جواد مش هقدر.
رد عليها بجفائه المعهود و هو يحذرها
لا هتبطلي جدك لو عرف هيقتلك.
هزت رأسها بهستيرية و علامات الذعر تظهر علي وجهها رويدا رويدا فهمست پخوف بائن علي قسمات وجهها
لا يا جواد لا متعملش كدة متقولوش.
يبقي تحكيلي إية اللي حصل عشان أساعدك.
أطرقت رأسها لتهمس بنبرة شبه مبحوحة
بس عايزة أطلب طلب منك.
نظر له مستفهما ليحثها علي إكمال حديثها بلا خوف فهمست هي بنبرة يغلفها الشوق
طول عمري كنت بتمني إن اليوم اللي هحكيلك فيه أبقي بين إيديك و في يا جواد.
إزدرد ريقه بصعوبة بالغة و هو يمد يده ناحية كتفها بتردد و لكن بنهاية الأمر ضمھا و كأنه يريد إدخالها الي ضلوعه كم إشتاق لقربها ذلك!..كم إشتاق لكونها بين يديه هكذا!..كم عذبه قلبه المتيم!..كم عذبه حبه!..كم عذبه عشقه!..يريد الصړاخ ليوضح لها كم الألم الذي يشعر به لإجلها و لكن لا يمكنه!..لا يمكنه الصړاخ و صوته مكتوم!..أصبح عاجز غير قادر علي فعل أي شئ خائڤ نعم خائڤ من فقدانها ضمھا أكثر عندما مرت تلك الفكرة بباله لا لن تغيب من أسفل أنظاره!..ربما لن يبقي معها طوال عمره كما تمني و لكن لتبقي معه لتبقي بجانبه مسح علي خصلاتها المسترسلة بخفة و نبضات قلبه تتسارع عشقها و لم يكرهها يوما و لكنه لن يستطيع الإقتراب أكثر سيطر علي دموعه و عبراته بصعوبة شديدة و كاد أن يأمرها لتبدأ في الحديث و لكن لينتظر قليلا لينعم بذلك الشعور الذي ربما لن يتكرر مجددا لينعم بقربها و إستكانتها بين يديه لينعم بهيامها الواضح به لينعم بكل شئ إشتاق له!
أطبقت جفنيها بهدوء لتتشبث بقميصه لتستنشق رائحة عطره التي تعشقها لتبتسم بخجل بين يديه و هو يزيد من ضمھ لها لتستكين بين يديه من خلال مسحه بحنو علي خصلاتها و كأنه الأب الذي يهدهد صغيرته لتهدأ و بالفعل شعرت براحة إشتاقت لها شعرت براحة لم تجدها منذ خمس سنوات شعرت بإرتياح شديد
متابعة القراءة