رواية نوفيلا جامدة مكتملة

موقع أيام نيوز

علشان ده مش اختيار ده فرض مفيش مهرب مني
سلمي و هي تبعد وجهها عنه و تردف بدموع امشي يا داغر لوسمحت وسبني علشان مش قادرة استحمل وجودك أدام عنيا
قضب داغر ما بين حاجبيه پغضب و هو يردف بعصبية انتي اللي جبتيه لنفسك يا سلمي و انا اللي كنت ناوي افكك بس انتي الللي دايما بتبوظي الموقف خليكي كدة
ابتسمت سلمي بتهكم و هي تردف بهدوء متخافش مهي مش أول مرة انا متعودة منك علي كدة
خرج داغر من الغرفة و هو يغلق الباب بالمفتاح و يخرج من المنزل بأكمله
بعد مرور ساعات كثيرة
عاد داغر للمنزل و هو يجلس فوق تلك الإريكة ينزع ربطة العنق پعنف و هو يغمض عيونه يتذكر تلك الحاډثة التي غيرت حياته
اما سلمي فكانت تجلس فوق السرير علي وضعها و هي شاردة في تلك الذكريات
فلاش باك
سلمي و هي تهتف بخنق بابا ماما احنا كدة عايشين غلط انا محپوسة في البيت من ساعة ما اتخرجت بقالي أكتر من سنة و كل ده علشان بابا عنده أعداء طب ما أي رجل أعمال كدة فيها ايه لما تكون معانا حراسة و نتحرك عادي
ثم اكملت و هي تطالعهم و تهتف بقلق انتوا مخبين عليا حاجة
باك
فاقت من شرودها علي دلوف داغر للغرفة و هو يقترب من سلمي يفك وثاق يدها و هو يهتف بأعتذار انا أسف يا سلمي
جذبت يدها و هي تهتف بحدة داغر وفر اعتذارك لنفسك علشان مفيش حاجة في الدنيا تداوي اللي انت بتعمله فيا كل يوم غير بعدي عنك
خرجت و هي تجلس فوق الإريكة تترك الغرفة
في مكان آخر بالولايات المتحدة تجلس فتاة شابة و فوق ساقيها و هي تكتب هوس الشك و الخېانة مرض حقيقي بيواجهه ناس كتير و المشكلة الأكبر اننا بنكون مش عارفين اني ده فعلا مرض لما تشك في كل اللي حوليك حتي اقرب الناس بدون سبب لما الوسواس يتملك منك و يخليك تدقق في ابسط التفاصيل و تثبت اني ده معناه اني الشخص ده بيخونك لما ټأذي اللي حوليك نفسيا بأسم الشك و الخېانة حتي ممكن يوصل لأذي جسدي يبقي وقتها انت ماشي في طريق لو مرجعتش عنه هتخسر كل حاجة في اقرب وقت هكون في مصر و هرد علي كل اسئلتكم فيس تو فيس
اغلقت حاسبوها و هي تكتب رسالة نصية و ترسلها لشخص ما انا جاية مصر الأسبوع الجاي
عند شخص ما كان يجلس أمام البحر يطالعه بحزن و شرود و هو يرتدي تلك البدلة
اقتربت آمرأة كبيرة من ذلك الشاب و هي تضع يدها فوق كتف ذلك الشاب أحمد و هي تهتف بحنان مسير الغايب يرجع مهما طال الوقت
تنهد و هو يخرج أنفاسه بثقل و حزن و هو يهتف پألم يا رب يقرب البعيد يا خالتي انا هرجع متأخر النهاردة علشان عندي اجتماع و معزوم بليل علي عشا
في منزل داغر و سلمي
داغر و هو يهتف بهدوء جهزي نفسك يا سلمي علشان بليل هتيجي معايا في العشا اللي معزوم عليه
سلمي و هي تهتف بحدة انا مش هروح معاك في حتة يا دتعر علشان يحصل زي كل مرة انا اهون عليا حبستي زي المحبوسين كدة من اني كل يوم تتهان كرامتي
داغر و هو يهتف بعصبية سلمي مبحبش حد يقاوحني و انتي عارفة اوعدك لو قعدتي ساكتة و محاولتيش تهربي و رجالتي ممسكوكيش زي كل مرة مش هيحصل حاجة
وياريت اجي الساعة خمسة الاقيكي جاهزة بدل ما اعمل حاجة تزعلك
بعد وقت
دلف داغر و معه سلمي و الحراسة
جلست فوق المائدة و هي تهتف بتساءل اومال فين الناس
داغر و هو يهتف بحدة و هو يضغط علي يدها من تحت الطاولةملكيش دعوة و مش عايزك ترفعي في عينك طول ما احنا قاعدين
سلمي و هي تهتف بهمس و عصبية انت جبتني معاك ليه
داغر و هو يحيط خصرها و يضغط عليه بقوة و هو يهتف بهمس و هو يضغط فوق فكه پغضب و ټهديد علشان الضرورة بتبيح المحذروات يا سولي و مش محتاج اقولك لو حد شك أو عرف عن اللي بيحصل هعمل ايه
في تلك اللحظة دلف أحمد و معه مجموعة من رجال الأعمال و زوجاتهم
وبمجرد أن وقعت عيونه علي سلمي توسعت پصدمة و اشتياق و هو يطالعها پصدمة كان غافلا عن اخفائها و كذلك سلمي رفعت عيونها تطالع اولائك الأشخاص و الذي كان أحمد يتقدمهم بطلته التي كانت تحفظها عن ظهر قلب
حقا لم يتغير مازال يتمتع بخطواته الواثقة و هبيته و نظرة عيونه الحنونة
التمعت عيونها بدموع و هي تطالعه پصدمة و حزن
نظر لها أحمد مطولا و تلك الجملة تتكرر بذهنه انا بحبك يا سلمي و مبسوط اوي انك هتبقي مراتي 
و في تلك اللحظة تذكر كل منهم نبرة سلمي وقتها و هي تهتف بعسادة طفولية و انا بحبك اوي يا أحمد هتبقي احن زوج في الدنيا
قاطع تلك النظرات و الماضي الذي اقتحهم عقلهم وتلك الذكريات التي اقټحمت تلك القلوب التي لم تنساها ولم يسبق لها أن غفت بدون أن تتذكرها بدون استأذن
عاد أحمد لوعيه و هو يستمع لنبرة داغر و هو يطالع سلمي و هو يهتف تلك الجملة التي اصابت أحمد في قلبه بألام الخېانة و الخذلان تلك الجملة التي حطمت أماله و أحلامه و اخمدت لمعة السعادة و الأمل الذي اشتعلت في قلبه كالنيران التي لا يمكن أن تخمد ولكن الحال ان داغر اخمدها كماء المطر الذي يطفئ الهبة النيران و هو يهتف أحب اعرفك يا أستاذ أحمد سلمي مراتي و حب عمري...
البارت الثاني
التمعت عيون سلمي بالدموع و اجتمعت في عيونها و هي تطالع وجه أحمد الذي تحول لصدمة تحمل ألم و حزن و خذلان بعد ما كانت تتوق بالسعادة و الأشتياق
رفع أحمد يطالعها بنظرات جامدة يكمن خلفها حزن و شتات و ندوب في ذلك القلب العاشق الذي كان يحلم بلقائها و يحيي علي أمل أن تعود البهجة لحياته مع عودة ملكة قلبه لها
هتف بحدة بها نبرات الحزن أهلا ثم استطرد حديثه و هو يهتف بتهكم حزين يا مدام سلمي
جلس علي الكرسي المقابل له و هو يبعد عيونه تماما عن ملاقاة عيونها التي تطالعه بحزن تتمني علي الأقل أن يرفعها حتي يطالع عيونها
هي علي يقين أنه سيفهم عيونها بمجرد أن يراها و ما يدور بهم و لكن هو امتنع عن رفع عيونه ليطالعها
اما أحمد فأكتفي بجملة داغر و هو يعرفه بسلمي تتردد بأذنه و هو يبعد عيونه عنها كعقاپ لها و له
ظلت عيونه متعلقة به علي أمل أن يرفعها و لكن كان يعاقبها و يعاقب نفسه معاها
طلب آحد الأشخاص أن يتحدث مع داغر بمفرده
نهض داغر وهو يذهب لخارج المكان و معه ذلك الشخص وقتها رفع أحمد رأسه عندما استمع لصوت النادل و هو يهتف بتساءل أحمد باشا تحب تشرب حاجة تانية
هتف بهدوء و نبرة بها احترام
تم نسخ الرابط