رواية نوفيلا جامدة مكتملة
المحتويات
اتفضلوا اتوزعوا علي البيت و أي حركة غريبة اتصرفوا
الرجال بأحترام تمام يا باشا
خرجوا من المنزل
داغر و هو يهتف بأعتذار انا أسف جدا علي اللي حصل يا ملك النهاردة و اوعدك انها مش هتكرر
ملك و هي تهتف بهدوء ولا يهمك يا داغر انا عارفة انه كان ڠصب عنك خلينا نتكلم في المهم يا داغر و اوعدني تسمعني للآخر
هز داغر رأسه بهدوء و هو يهتف بهدوء قولي يا ملك
داغر و هو يهتف بتساءل و ليه مشكتيش اني سلمي تكون كدابة
ملك و هي تهتف بعملية علشان ملهاش مصلحة يا داغر و علشان كل نظرات عيونها و خۏفها و كل حاجة حصلت كانت بتبين أنه كلامها صح
ثم اكملت و هي تهتف بتصميم انت لازم تتعالج يا داغر لازم علشان تقدر تخلص من زين لازم تتعالج علشان تقدر تحكم علي الامور صح تعرف مين في صفك و مين ضدك
داغر و هو يهتف بنبرة حزينة منكسرة رأيك بعد اللي حصل فيا زمان هقدر ارجع تاني سوي يا ملك
ملك و هي تتشبت فوق يده و تهتف بتأكيد طبعا هترجع انت زيك زي أي حد طبيعي عاش صدمة قصرت فيه بس بكرة هتخف و هتبقي زي الفل و انا معاك مش هسيبك انا اللي هعالجك و محدش هيعرف حاجة عن الموضوع ده
داغر و هو يطالعها و يهتف بتساءل طب و سلمي
ملك و هي تهتف بهدوء لازم تطلقها علشان واضح اني اللي شافته معاك مش سهل بلاش تظلمها معاك أكتر من كدة خليها تشوف حياتها علشان احتمال كبير اوي يا داغر تكون محبتهاش و دي مجرد لخبطة
ادي نفسكم انتوا الاتنين فرصة عارفة هيكون صعب بس انا واثقة انك قدها وانا هتصرف في الباقي متشلش هم
أخرجت ملك هاتفها و هي تتصل بأحمد
رد أحمد و هو يردف بهدوء الو
ملك و هي تهتف بأحترام أسفة يا أستاذ أحمد اني بزعج حضرتك في الوقت المتأخر عايزك تسمعني انت و سلمي كويس انا عارفة انها جنبك
أنا اقنعت داغر يتعالج العلاج تقريبا هياخد شهر عايزكم لحد المدة دي محدش يعمل حاجة بخصوص داغر أو زين لازم نتفق كلنا و اضمنلكم اني داغر أول لما يرجع شخصية طبيعية هيبقي معاكم مش ضدكم
ثم اكملت و هي تردف بهدوء سلمي انتي بتحبي داغر أو عندك استعداد تسامحيه
سلمي و هي تهتف بهدوء انا عمري ما حبيته يا ملك يمكن اسامحه بس طول ما انا بعيدة عنه كفاية اللي شوفته معاه لحد كدة
سلمي و هي تهتف بهدوء متجيش علي نفسك يا ملك و علي مشاعرك ربنا معاكي و اوعدك اني هحاول اساعدك بس انا واثقة انك قدها و علفكرة داغر محبنيش
ملك و هي تهتف براحة و هي تطلق زفيرا قوية شكرا بجد يا سلمي
أغلق أحمد الهاتف و هو ينظر لسلمي بتساءل
ابتسمت سلمي و هي تهتف بهدوء هفهمك كل حاجة انا قابلت ملك أكتر من مرة و في كل مرة كنت بتأكد اني ملك بتحب داغر اوي بس مكنش في أيدي حاجة
علشان كدة واثقة أنه مش فخ و اني هي بتتكلم جد و مش شاكة فيها و كمان واثقة انها اقنعت داغر و قد انها تعالجه لأنه مش هيأذيها لأنه لسة مفهمش حقيقة مشاعرها مش هيعمل معاها اللي عمله فيا لأني داغر مرضه مخليه ېخاف علي الحاجة المضمونة انها تروح من ايده و علشان كان شايفاني
كدة وهم نفسه أنه بيحبني لكن الحقيقة لاء لما يخف مشاعره هتتحرك ناحية ملك و ساعتها كدة كل حاجة هتبقي ماشية في طريقها الصح
أحمد و هو يطالعها بحب و يهتف بفخر بنوتي العاقلة حبيبة قلبي و مراتي أن شاء الله بمۏت فيكي والله
ابتسمت سلمي بخجل
ابتسم أحمد و هو يهتف امشي من وشي يا بت يارب عدي التلات شهور دول بسرعة و علي خير
ابتسمت سلمي و هي تركض لغرفتها بخجل
صباح اليوم التالي
عند المأذون الشرعي
داغر و هو يجلس و عيونه تجوب تلك الورقة پصدمة حزن مشاعر مختلطة تتصارع بداخله كحال السفينة التي تحارب امواج البحر العالية و لا تجد مرسي
ملك و هي تربط فوق كتف داغر و تهتف بنبرة هامسة مشجعة عارفة انه صعب اوي حاسة بيك صدقني بس كل حاجة هتبقي احسن و بكرة تشوف و تقول اني وش السعد عليك
مضي داغر و عاد هو و ملك من المنزل و وصلت ورقة طلاق سلمي لها
مساء ذلك اليوم
كان داغر في غرفته يقف في تراثها
رأي سلمي تخرج من المنزل و هي تأخذ حقائبها و تعيطها لأحمد يضعها في سيارته
وقف يتابعهم ولكن تلك المرة ليست بعيون ڼارية يملئها الڠضب و التوعد بل عيون منكسرة دابلة محطمة منهزمة بنيران الخذلان
أغمض عيونه و هو يري نفسه ذلك الطفل صاحب العشرة أعوام المتشبت بيد والداته ېصرخ بشكل هيستري و بكاء برئ يرفض أن تتبعد والدته عنه بالرغم من محاولات والده المفعمة بالحنان بهدئته
و لكنها دفعته بقسۏة موالية ضهرها له ترحل و تترك وحيدها بكل برود
فتح عيونه و هو يطالع سيارة أحمد و هي تأخذ سلمي و تخرج من منزله بعيون مدمعة و دموع تسيل فوق وجنتيه كالطفل
انه يصل لمطاف الخذلان بكل نهاية يحفظ شعور الخذلان و ان يوالي الشخص ضهره و يتركك يعرف معني ان تطعن في ضهرك بخنجر الخېانة الملوث بدماء الخذلان القاټل يعرف النتيجة الحتمية لذلك و هي الوحدة التي أصبحت رفيقة عمره و شبابه و طفولته الذي تحولوا لشيب و هواجس
دلفت ملك للغرفة و هي تغلقها بالمفتاح جيدا وضعت يدها فوق كتف داغر
التف لها و هو يطالعها بعيون حمراء من شدة البكاء و دموع لم تجف
ادمعت عيونها بحزن علي حالته و هي تجاهد لتتماسك
هتف بنبرة منهكة ملك علشان خاطري سبيني انزل
ركضت تجاه الباب و هي تهتف بعند مستحيل يا داغر اسيبك بحالتك دي.
بدأ ېحطم كل شئ حوله و هو يهتف بعصبية و صوت جمهوري كلهم بيسبوني و يمشي كلهم بيسبوني لوحدي انا مش غالي عند يا ملك انا عايز اموت بقا و ارتاح
ارتجف جسد ملك بحزن علي حالته و هبطت دموعها بدون شعور و هي تتشبت بمقبض الباب بقوة و هي تهتف بنبرة
متابعة القراءة