روايه تحفه الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

مكتب مازن والذي هتف بها متسائلا 
اتفضلي يا آنسة رزان ... قولي عاوزة ايه ...
اخذت رزان نفسا عميقا ثم تحدثت بجديه قائلة 
انا عاوزة اتكلم معاك بخصوص سالي ...
سالي .!! مالها ...
اجابته بجدية 
سالي ملهاش ذنب فكل اللي حصل ... هي متعرفش اي حاجة عن اسباب الجوازة دي ... جدي بلغها انها هتتجوز فاليوم الفلاني ... وهي طبعا انصاعت ليه ...
وانت جاية تقوليلي الكلام ده ليه ...
سألها بتعجب لتجيبه موضحه 
سالي اختي الوحيدة ... اتظلمت كتير .... عاشت حياتها كلها وحيدة محرومة من ابسط حقوقها ... مش عاوزاها تتظلم اكترر... اتمنى انك تعاملها كويس وتراعي ربنا فيها ... لانها طيبة ... وبالنسبة لټشوهها فانت بكل الاحوال هتطلقها بعد سنة حسب اتفاقك مع جدي...
وانت عرفتي منين الكلام ده ...
وسام قالي ...
اردفت قائلة بترجي 
ارجوك تعاملها كويس ... وانا اضمنلك انها مش هتعمل اي حاجة تضرك ... راعي انها يتيمة ملهاش اب ولا ام ... وانت شفت فنفسك جدها وتصرفاته معاها ...
توتر مازن من حديثها وشعر بانه ظلم سالي باتهامه بانها خططت للزيجة هذه مع جدها ... استحقر نفسه اكثر حينما تذكر معاملته لها وكلامه الچارح الذي قاله في وجهها ... 
تنهد بصوت مسموع ثم قال بصدق 
متقلقيش يا آنسة رزان ... تأكدي اني مش هأذيها ابدا ...
غادرت رزان الفيلا وقد شعرت بالاطمئنان ناحية سالي فيبدو ان مازن اهلا للثقة وسوف يراعي سالي ولن ېؤذيها ... شعرت بالراحة فهي ستخطط الان للاڼتقام من جدها دون ان تخاف على سالي منه ...
ذهبت الى الشركة لتجد وسام قد سبقها في المجيء ...
ما ان رأها تدلف الى مكتبه حتى قال بجديه 
متأخرة ساعة عن معادك ... كنت فين ..
كنت عند سالي ...
اجابته دون ان تتطلع اليه فسألها بسرعة 
بجد وهي عامله ايه ...
خاېف عليها اوي انت ...
قالتها بسخريه جعلته يتأفف بضجر بينما اخذت هي احد الملفات وبدأ تقرأه بتركيز شديد حينما سمعت صوته يقول بعصبية شديدة 
رشا ممدوح دي زودتها اووي ... هي معندهاش حد فالبلد غيرنا تتكلم عنه ...
ابتسمت رزان بخبث وهي تقول في داخلها 
ولسه ... ده اللي جاي احلى ...هتشوفوا هعمل ايه فيكم
كمان ...
مر شهر كامل على تلك الاحداث اعتادت سالي به العيش في منزل مازن بالرغم من شعورها بالغربة في بعض الأحيان حيث كان تقضي اغلب أوقاتها في غرفتها وحيدة لا تراهم سوى في أوقات الطعام والتي تمنت في داخلها ان تأتيها الى غرفتها بدلا من الهبوط الى غرفة الطعام وتناولها وسطهم ...
علاقتها بمازن كانت باردة للغاية فهي لم تكن تراه من الأساس الا وقت النوم فهو يقضي جميع وقته في عمله في شركته ...
اما والدته فلم تكن تراها الا وقت وجبات الطعام ولم تكن تتحدث معها نهائيا فقط تكتفي بنظراتها المبهمة التي لا تدل على شيء ...
ريم الوحيدة التي اصبحت قريبة منها بل صديقة لها ايضا حيث اقتربت منها منذ اول يوم وسرعان ما توطدت علاقتهما سويا بعد ان رأت مدى طيبتها وعفويتها بالرغم من صغر سنها ...
دلفت الى داخل الشركة وهي ترتدي ملابسها البسيطه التقليدية المكونة من بنطال جينز ممزق في مناطق معينة وفوقه قميص اسود اللون وشعرها الطويل يتراقص خلفها ... ترتدي نظارات شمسية سوداء تغطي عينيها الزرقاوتين بينما تتبعها انظار جميع الموظفين ما بين إعجاب وبغض ... إعجاب من جهة الموظفين الذين يدركون جمالها المثير والذي فشلت الملابس الرياضية في إخفائه وبغض من جهة الموظفات اللواتي يتضايقن من اسلوبها الجاف معهن ...
دلفت الى داخل المصعد لتخلع نظارتها وتضغط على زر الطابق الخامس ... خرجت من المصعد ما ان وصلت الى الطابق المنشود فهمت بالاتجاه الى غرفتة مكتبها الا انها توقفت للحظات في مكانها ... ابتسمت بخبث وهي تتطلع الى غرفة مكتب وسام فقررت التوجه نحوه ومناغشته قليلا ... اتجهت بخطواتها الراكضة وهي تشعر بالحماس الشديد وفتحت باب غرفة مكتبة بسرعة الا انها تسمرت في مكانها من المنظر الماثل امامها ...
.. انتفض وسام من مكانه وابعد سكرتيرته عنه ما ان اقټحمت رزان غرفة مكتبه ... تطلع اليه بنظرات مصډومة وشحبت ملامح وجهه بينما ركضت هي متجهه الى مكتبها وهي لا ترى امامها من دموعها التي تغطي وجهها ...
دلفت الى داخل حمام مكتبها بسرعه وفتحت صنبور المياه وبدأت تغسل وجهها علها توقف دموعها فهي لا تحب ان تبكي ابدا او تظهر ضعفها ... توقفت عن البكاء اخيرا بعد معاناة ... تطلعت الى ملامح وجهها الحمراء من اثر البكاء بضيق وأخذت المنشفه وبدأت تجفف وجهها بقوة لتعيده الى طبيعته حينما سمعت صوت وسام ينادي عليها ... تأكدت من عودة وجهها الى لونه الطبيعي وخرجت اليه
تم نسخ الرابط