روايه تحفه الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

لترميه بنظرات باردة وتتقدم ناحية مكتبها وتجلس عليه ...
تنحنح وسام بتوتر ثم قال بحرج واضح 
رزان ... اللي ده حصل ...
قاطعته بنبرة جافة 
اللي شفته ده انا مليش علاقة بيه ... انت حر تعمل اللي انت عاوزه ...
رماها بنظرات ساخرة أربكتها كثيرا بينما وجدته يتقدم ناحيتها بخطواته الهادئة ... ما ان وصل اليها حتى احاط بذراعيه ليقول بتهكم وهو يتفرس في ملامح وجهها 
عاوزة تفهميني انك متأثرتيش خالص باللي شوفتيه ... ولا ساب اي اثر فيكي ...
جاهدت لتظهر صلدة متماسكة امامه فرفعت ذقنها عاليا وهي تقول بثقة 
وهيأثر بيا ليه ... هو انت تعنيلي حاجة اصلا عشان تصرفاتك تأثر فيا ...
غامت ملامحه بنظرة عدوانية اخافتها بينما اهتز صدغيه من شدة الڠضب الذي حل به ... اطبق على شفتيه بقوة ثم ابتعد عنها خارجا من غرفة مكتبها وهو يغلي ڠضبا من كلامها الذي جرحه بقسۏة تاركا اياها تتابعه بنظرات متأسفة ...
طرقت ريم على باب غرفة مازن لتفتح لها سالي الباب ... ابتسمت سالي لها بسعادة وهي تقول بترحيب 
ريم ... اتفضلي ...
قاطعتها ريم بجديه 
لا اتفضل فين ... انت اللي هتغيري هدومك وتتفضلي معايا ...
عقدت سالي حاجبيها لتقول بتعجب 
اتفضل معاك على فين ...
اجابتها ريم موضحة مقصدها 
نروح المول نعمل شوبنك ...
هزت سالي رأسها نفيا وهي تقول بسرعة وخوف جلي 
لا لا مش هروح ...
سألتها ريم باستغراب 
ليه ...!
اجابتها سالي بتوتر ظهر في ملامحها 
معلش انا مبحبش اخرج ...
مبتحبيش ولا مش متعودة تخرجي ...
تعجبت سالي من ذكاء ريم وادراكها لسبب خۏفها الحقيقي من الخروج ... كانت سالي لا تحب الاختلاط باحد بسبب تشوه وجهها كما انها لا تخرج نهائيا من اافيلا التي كانت تمكث بها ...
توترت سالي اكثر من سؤالها فلاحظت ريم هذا على الفور ... ابتسمت ريم وقالت بنبرتها اللطيفة 
يا سالي انتي مخرجتيش بقالك كتير ... مينفعش تفضلي محپوسة فالبيت على طول ...
بس انا مرتاحة كده ...
قالتها سالي بجدية فاردفت ريم بشفقة 
وفيها ايه لما تخرجي تغيري جو وتشوفي الناس اللي بره ...
بس انا مش متعودة اخرج من البيت ...
انقبض قلب ريم لما قالته وشعرت برغبة قوية في البكاء على حالها الا انها تماسكت وهي تقول بصرامة مصطنعة 
مليش دعوة انا في الكلام ده ...انتي هتخرجي يعني هتخرجي ...
يا ريم ارجوكي افهميني ...
كانت سالي تتوسلها بنطراتها الا انها ريم عقدت ذراعيها امام صدرها وظلت واقفة امام الباب وملامحها تنطق بالاصرار الشديد ...
طب انت مش هتتكفسي وانا معاك بشكلي ده ...
قالتها سالي بخجل لتشهق ريم بقوة وهي تقول پصدمة 
اتكسف من ايه بس ... انا بجد هزعل منك ...
سارعت سالي للاعتذار 
خلاص اسفة والله ...
خلاص يعني وافقت وهتخرجي معايا ...
بس ممكن نروح مكان تاني غير اامول ...
سألتها ريم بتعجب 
ليه ...
فاجابتها سالي بتردد 
عشان مزدحم اوي وانا نفسي اروح مكان هادي ...
ابتسمت ليها ريم بحنان ثم قالت 
خلاص يبقى نروح نتغدى فمطعم قريب من هنا ...
في المطعم 
جلست الفتاتان على احدى الطاولات ليتقدم منهما النادل ويأخذ طلباتهما ... كانت سالي تشعر بالخۏف والرهبة في ان واحد وهي تخفض رأسها الى الأسفل حتى لا يراها احد ويشاهد ملامح وجهها او يلمحها حتى ...
أنهى النادل اخذ طلباتهما لتبتسم لها ريم وهي تسألها 
عجبك المكان ...
اجابتها بخفوت 
اه جميل ...
تناولت ريم كوب الماء الذي امامها وتناولته ثم وجهت حديثها الى سالي مرة اخرى وهي تقول 
قوليلي بقى ... انت فعلا مش متعودة تخرجي من البيت ...
انا مش بخرج نهائي اصلا ...
ليه ...
سألتها ريم بملامح مصډومة لتجيبها سالي بنبرة حزينة 
من ساعة متشوهت وانا مخرجتش من البيت ومش بشوف حد غير دادة علياء ورزان والخدم اللي بيشتغلوا في الفيلا ...
طب ليه ...
اجابتها سالي بضعف 
كدة احسن ...
زمت ريم شفتيها بعبوس ثم عادت وسألتها بتردد فهي تود معرفة اشياء اخرى عنها وتفهم سبب تشوها وإذا يمكن علاجه ام لا 
انت حصل فوشك كده ازاي ...! اقصد يعني حاډثة ولا ايه ...
اجابتها سالي باقتضاب وملامح واجمة 
حاډثة عربية ... 
فضلت ريم عدم الحديث اكثر عندما شعرت بانزعاج سالي الواضح على ملامحها ... وقررت ان تغير الحديث لموضوع اخر فبدأت تتحدث في عدة مواضيع اخرى ولحسن حظها اندمجت سالي معها في احاديثها ...
في المساء دلف مازن الى الفيلا ليجد والدته في انتظاره والتي نادت عليه ليتقدم ناحيتها وهي يقول بتعجب 
ماما ... انتي صاحية لحد دلوقتي ...!
اجابته بهدوء 
ايوه عاوزه اتكلم معاك شوية ...
جلس على الكنبة المقابلة لها وهو يسألها 
خير ...
تم نسخ الرابط