روايه تحفه الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

من بعض ونتعرف على بعض اكتر ...
ثم قال بنبرة ذات مغزى 
وعشان جوازنا ميفضلش كده ...
لم تفهم معنى جملته الاخيرة ولم تتجرأ ان تسأله بل اكتفت بهزة خفيفة من رأسها موافقة على كلامه ...
شعر بالارتياح قليلا وهو يراها موافقة على كلامه فهي تبدو في نظره هادئة ومطيعة للغاية ...
حان موعد رحلتهم فنهضا متجهين الى الطائرة ...انبهرت سالي بمنظر الطائرة حالما رأتها وشعرت پخوف شديد بل بالړعب ايضا فكانت تلك المرة الاولى التي ترى بها الطائرة في حياتها ... شعر مازن بخۏفها فقبض على كف يدها وارتقى بها درجات السلم الخاص بالطائرة ...
جلسا في الأماكن المخصصه لهم وبدأت الطائرة في الارتفاع ... دب الړعب في اوصالها ما ان شعرت باهتزازات الطائرة القوية وبدأ جسدها يرتجف بشدة ... قبض مازن على كف يدها معتصرا اياه بين يديه ثم اقترب منها هامسا بجانب اذنها 
مټخافيش ...
فتح مازن باب الشاليه ودلف الى الداخل تتبعه سالي ... 
اغلق باب الشاليه وتقدم الى الداخل سائلا اياها 
عجبك المكان...!
التفتت ناحيته مجيبة اياها بنبرة صادقة 
عجبني اووي ....
كانت سالي تشعر بالراحة كونه اختار شاليه معزول قليلا بدلا من المكوث في منتجع سياحي مليء بالناس ...
اتجهت ناحية النافذة تتطلع من خلالها الى البحر بلهفة شديدة ... سألته بملامح متوسله وصوت متردد 
ممكن اروح شوية جمب البحر ...
اكيد ...
أردف متسائلا 
شكلك بتحبي البحر اووي ...
التفتت ناحيته مجيبه اياه بملامح حزينه 
اصل دي اول مره اشوف فيها البحر ...
أنصدم بسرعة لما قالته وحاول ان يستوعبه مرارا ...
معقول ... انتي مروحتيش البحر قبل كده ...
هزت رأسه نفيا واجابته ببراءة 
انا اصلا مكنتش بخرج من البيت ...
اردفت قائلة وهي تشير بكف يدها ناحية الباب 
انا هروح للبحر ...
هز رأسه متفهما بينما ركضت بسرعة وفتحت الباب متجهة ناحية البحر ...
وقفت امام البحر لتلفحها نسمات الهوا الباردة ويتطاير شعرها الى الخلف ...
كانت تبتسم بسعادة بالغة لاول مرة تشعر بها ... بدأت تدور امام البحر ليتطاير فستانها الزهرى حولها ... 
كان قلبها يدق پعنف وروحها تتراقص من السعادة ...
اما هو فكان يراقبها من بعيد بتركيز شديد ولا يعلم لماذا شعر بسعادة غريبة تطفو داخل قلبه وهو يراها بهذا الشكل الطفولي بينما ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغره ...
مساءا 
كان واقفا امام النافذة يتابع امواج البحر العاليه بينما عقله غارقا في التفكير ... كان يفكر في هذه الليلة وكيف ستمر عليه ... هو ما زال مترددا فيما ينوي فعله ... 
لكنه مجبر على إتمام هذه الزيجة ... فلا داعي للمماطلة اكثر من هذا ... شعر بها تدلف الى داخل الغرفة فاستدار ناحيتها وجدها ترتدي بيجامة طفولية حمراء ذات رسوم كارتونية كما اعتادت ان ترتدي طوال الوقت ...
اتجهت ناحية السرير بنية النوم حينما اوقفها متسائلا 
هتنامي ...
اجابته وهي تهز رأسها 
اه هنام... فيه حاجة ..
تقدم ناحيتها ووقف امامها ... تحدث قائلا بجديه 
سالي ... احنا هنفضل كده لحد امتى ...
سألته بعدم فهم 
هنفضل كده يعني ايه ...
أظن جه الوقت اللي جوازنا ييبقى حقيقي ... 
اضطربت ملامحها بالكامل وهي تستمع لجوابه ... تحدثت قائلة بصوت متردد 
بس ...
بس ايه ... احنا بقالنا شهر متجوزين ...
معاك حق ...
!
هزت رأسها نفيا وهي تقول بجدية 
ابدا ...
جلب النادل لهما الطعام فبدئا يتناولاه بهدوء تام قطعه مازن وهو يسألها 
قوليلي يا سالي ... انت عندك اخ واحد واخت واحدة صح ...!
اجابته وهي تهز رأسها 
صح ... رزان وفادي ... بس فادي من ام تانية ...
بجد ..!
ايوه بابا كان متجوزها قبل امي وماټت ...
هو ابوك ماټ ازاي ...
عمل حاډثة وماټ ... كان عندي سبع سنين وقتها ....
ربنا يرحمه ...
أردف متسائلا بفضول لمعرفة المزيد عنها 
طب ووالدتك ...
اجابته باقتضاب 
ماټت ...
هز رأسه بتفهم وأكمل تناول طعامه دون ان يسألها أسئلة اخرى 
مرت الايام جيده للغاية عليهما ... التقارب بينهما يزداد اكثر وأكثر ... مشاعر سالي تحركت ناحية مازن وباتت تشعر بانها بالفعل تحبه ... 
كانت سالي تشعر بسعادة غريبة طوال مكوثها معه ...وكانت تحاول ان تكسبه بكل الطرق ... الا شيء واحد كان ينغض عليها سعادتها وقد قررت ان تضع حدا له ...
في تلك الليلة خرجت سالي من الحمام وهي ترتدي قميص اسود اللون يظهر بياض بشرتها الناصع ...كانت تضع كحل على عينيها واحمر شفاه فاتح اللون على شفتيها ...شعرها البني منسدل على كتفيها...
تفاجأ مازن بما ترتديه وقد ادرك غايتها على الفور خصوصا مع وجهها الاحمر وعينيها المركزة على ارضية الغرفة ...
ابتسم بخبث وهو يقترب منها دون ان تحيد عيناه عنها ... رفع ذقنها بأنامله وتأمل عينيها بشوق ولهفة ... اكثر عمقا بادلته اياها
تم نسخ الرابط