روايه تحفه الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

جلس على سريره وهو يضع رأسه بين كفيه ... انه تورط وانتهي الامر ... فهاهو سوف ينفذ كلام ذلك العجوز ويتزوج من ابنة شريكه ... ويصبح تحت سيطرته الكامله ... زفر انفاسه بضيق وهو يعود الى الوراء قليلا متذكرا حديثه مع وسام ابن عمه حينما حدثه بجدية قائلا 
نقتله ... 
تراجع وسام الى الخلف لا إراديا وهو يقول بعدم تصديق 
نعم ياخويا ...!
أردف بعدها قائلا بجدية ودهشه حقيقية 
انت بتتكلم بجد ولا بتهزر ... 
وانا من امتى بهزر ...... كلامي جد الجد...
وسام متسائلا بشرود 
تقتله ... طب ازاي ...
اقترب منه فادي اكثر مجيبا إياه بثقة وعدم خوف 
ازاي دي تسيبها عليا... المهم انت موافق ...  
شرد وسام بحديثه محاولا ان يوزن الامر داخل رأسه ... لحظات قليله وانتفض من مكانه قائلا بعصبية شديده ...
لا يا فادي الا القټل انا مليش فيه ...
فادي محاولا تهدئته قليلا وإقناعه 
طب اهدى شويه وخلينا نتكلم بالعقل ...
وسام بنبرة قاطعة 
مفيش كلام فالموضوع ده ... انا مش هشيل ذنب حد ... حتى لو كان جدك بكل جبروته وقسوته ...عاوز تقتله يبقى اقتله لوحدك ... مدخلنيش معاك في المصېبة دي ...
جبان ... وهتفضل طول عمرك جبان ... 
قالها فادي بنفور وهو يخرج من مكتب وسام متجها الى الفيلا والأفكار ما زالت تعصف به ...

دلف مازن الى مكتب صديقه هاني والذي نهض من مكانه ما ان رأه مستقبلا اياه بحرارة 
الف حمد لله على السلامة ... واخيرا رجعت ...
ضمھ مازن وهو يرد عليه 
الله يسلمك ...
جلسا الاثنان على مكتب هاني وأخذا يتحدثا في مختلف الأمور ... تحدث هاني متسائلا 
اخبار اسبوع العسل ... نفذت اللي اتفقنا عليه ...!
اومأ مازن برأسه دون ان يجيبه مما جعل هاني يعاود سؤاله بتعجب 
مالك يا مازن ...! شكلك مش طبيعي ... هو فيه حاجة حصلت ..!
تنهد مازن بصوت مسموع ثم قال بشيء من الارهاق 
محتار يا هاني ... محتار جدا ...
محتار فايه ...
اجابه مازن موضحا ما قاله 
من ساعة مرحت معاها وانا حاسس بحاجات غريبة ... حاجات مش لاقيلها تفسير ...
حاجات زي ايه ...!
يعني مثلا انا المفروض أكون بمثل عليها ... بس انا حاسس اني مش بمثل ... المفروض أكون قرفان منها ... بس انا مش قرفان ...
كان يتحدث بحيرة شديدة جعلت هاني يتطلع اليه بنظرات ذات مغزى ليسأله هاني بضجر 
بتبصلي كده ليه ...
بحاول أفهمك ...
اجابه هاني ببساطة ثم أردف متسائلا 
هو ده بس اللي محيرك...!
هز مازن رأسه نفسا وأكمل 
لا ... مش ده بس ... حاسس اني بظلمها معايا ... مدايق عشان بخدعها ... هي متستاهلش مني ده ... 
مازن ...!!! اوعي تكون حبيتها ...
تطلع مازن اليه پصدمة شديده ثم نفى ما قاله بسرعة 
حبيتها ايه بس ... انت تجننت يا هاني ...!!
وليه لا ... كلامك بيدل على كده ... انا عارف انوا وضعها مختلف ... بس ده ميمنعش انك تكون حبيتها ...
تطلع مازن اليه بحيرة اكبر وسؤال واحد اخذ يتردد داخل عقله .. هل من الممكن ان يكون احب سالي ...! هل من المعقول شيء كهذا ...! 
في هذه الأثناء رن هاتفه وايقظه من شروده ... تطلع اليه ليجد المتصل دينا ... تأفف بضجر وهو يغلق الخط في وجهها ...
مين اللي بيتصل ...
سأله هاني ليجيبه مازن بضجر 
دينا ...دي عاشر مرة تتصل بيا ...
وانت مبتردش عليها ليه ...
قرفتني يا عم ... وانا مليش خلق ليها ...
رماه هاني بابتسامة تهكمية جعلت مازن ينهض من مكانه فورا خارجا من مكتب هاني بعد ان ألقى التحية بسرعة ... 
احتضنت رزان سالي بقوة وهي تبتسم بسعادة .... ابتعدت عنها بعد لحظات وهي تهتف بها بحبور 
وحشتيني ... وحشتيني اووي يا سالي ...
وانتي اكتر يا رزان ...
هاا احكيلي ... اخبارك ايه ... انبسطتي ...! شكلك مبسوطة ...
ابتسمت سالي بخجل ثم قالت بصوت خاڤت 
انبسطت اووي ....
ابتسمت رزان بخبث من هيئة سالي الخجله ووجنتيها المحمرتين ثم قالت 
شكل الأوضاع معاكي عاليه اووي ... 
بس يا رزان ...
ڼهرتها سالي بتوتر لتقهقه رزان عاليا ... توقفت أخيرا عن ضحكها وهي تقول 
بتتكسفي يا حلوة ... 
رزان ...!!!
خلاص خلاص ... سكت ...
اردفت بعدها متسائلة 
امال مازن فين ...
اجابتها سالي 
راح يشوف صحبه ...
هزت رأسها بتفهم ثم اخرجت دواء من حقيبتها وأعطته لسالي فأخذته سالي منها وهي تسألها بتعجب 
ايه ده ....
اجابتها رزان بصوت منخفض 
دي حبوب لمنع الحمل ... خديها بانتظام ...
شهقت سالي بقوة ثم قالت پصدمة 
مش عاوزاني احمل يا رزان
تم نسخ الرابط