روايه تحفه الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

مصطنعة 
متقلقيش ... كل حاجة هتبقى كويسة باذن الله ... وانا هعمل المستحيل عشان ارجع فلوسنا واملاكنا منه ...
مازن الدمنهوري في الثلاثين من عمره ... طويل وسيم ذو شعر اسود قاتم وعيون سوداء واسعة ... والده كان من أغنى أغنياء البلد الا انه خسر جميع امواله في احدى صفقاته التجارية وتوفي بعدها بسبب صدمة خسارته ... والدته اسمها نهى وهي مثلها مثل جميع سيدات المجتمع الراقي اللواتي يعشقن المظاهر ... لديه اخت واحدة في السابعه عشر من عمرها اسمها ريم ...
انتفض مازن من مكانه بعصبية ما ان سمع اقتراح الرجل الماثل امامه ليهدر به قائلا انت اټجننت ... ازاي تعرض عليا حاجة زي كدة ...
اهدى واقعد ... بلاش تتسرع فكلامك لأحسن ټندم بعدين ...
قالها الرجل ببساطة جعلت مازن يشب ڠضبا اكثر وأكثر ... جلس مرة اخرى امامه على مضغ فهو يعلم ان لا حل امامه سوى الاستماع له ففي النهاية هذا الرجل بيده ان يعيد اليهم ثروتهم كاملة او العكس ...
تحدث الرجل بجديه وهو يجلس على كرسيه بأريحية 
ملهاش لزمة العصبية دي كلها يا مازن ... انا بقدملك عرض ... وانت من حقك تقبله او ترفضه ...
رمقه مازن بنظرات مزدرئة ثم قال بتهكم 
انت عارف كويس اووي انوا صعب عليا ارفض العرض ده ...
يعني انت موافق ...
انا مقررتش لسه ...
قالها مازن بحزم جعل الاخر يعود بظهره الى الوراء ثم سأله بعد فترة قصيرة من الصمت 
ممكن اعرف يا مازن انت لي رافض عرضي ده ...
اجابه مازن بجدية 
عشان عرض حضرتك غير منطقي ... انت بتطلب مني اتجوز حفيدتك وأخلف منها مقابل اني ارجع ثروتي من عندك ... 
وفيها ايه لما تتجوز حفيدتي ...
كز مازن على اسنانه بغيظ من استفزاز الرجل الماثل امامه ثم قال بنبرة حاول ان يجعلها هادئة 
يا حامد باشا ده جواز مش لعب عيال ... يعني ايه اتجوز حفيدتك وأخلف منها مقابل ثروتي ... انت ازاي ترضى على حفيدتك بحاجة زي كده ...
والله انا حر ... ارضى او مرضاش براحتي ... المهم انت ... فكر كويس وردلي جوابك بسرعة ... 
نهض مازن من مكانه واتجه خارجا من المكتب تحت انظار حامد الماكرة وابتسامته الخبيثة ... 
عاد مازن الى منزله ليجد والدته في استقباله والتي سألته بسرعة 
ها .. عملت ايه ...
جلس مازن على الكنبة الموضوع في صالة الجلوس وهو يجيبها بسخريه 
ولا حاجة ... طلب مني اتجوز حفيدته وأخلف منها ...
ايه ...!!! انت بتقول ايه !!!
قالتها نهى پصدمة شديدة جعلت مازن يكرر ما قاله مرة اخرى 
بقولك طلب مني اتجوز حفيدته وأخلف منها ...
جلست نهى على الكرسي المقابل له وهي تحاول استيعاب ما يقوله مازن ... تحدثت اخيرا بعد فترة من الصمت متسائلة 
وانت قلتله ايه ...! وافقت ...! 
لسه مردتش عليه ...
اجابها مازن بجدية جعلتها تسأله بغموض 
وانت رأيك ايه فعرضه ...
تنهد مازن بصوت مسموع ثم قال بحيرة 
مش عارف ... محتار جدا ومش عارف أقرر حاجة ...
بس مش غريبة انوا يطلب منك طلب زي ده ...
هي غريبة بس ... دي غريبة جدا ... انا لحد دلوقتي مش مصدق انوا بيعرض عليا حاجة زي دي ...
صمت مازن لوهلة ثم سألها 
تتوقعي ايه اللي يخلي يعرض عليا حاجة زي كده ... !
هزت نهى رأسها نفيا وهي تجيبه 
مش عارفة ... بس احتمال تكون حفيدته فيها عيب معين ولا حاجة ...
عيب !!!
ايوه عيب ... امال ليه عاوز يجوزها بالطريقة دي ...
زفر مازن انفاسه وقال بضيق 
يعني حفيدته فيها عيب وعاوز يلبسهولي ...
أردف بعدها بجدية 
انا مش عارف اعمل ايه ... انا محتار فعلا ...
وافق يا مازن ... معندناش حل تاني ...
قالتها والدته بجدية جعلت مازن يقول بعدم تصديق 
انت عاوزاني أوافق بالسهولة دي ... ده انتي بنفسك قلتي انوا البنت اكيد فيها عيب ... ازاي عاوزاني أوافق بقى...
اجابته والدته وهي تحاول إقناعه برأيها 
عشان معندناش حل تاني غير ده ... فكر بفلوسنا واملاكنا ...هنعمل ايه لو حامد الشناوي خدها مننا وطردنا ... هنروح فين وناكل ونصرف منين ...
شعر مازن بصدق كلام والدته وان معها الحق في جميع ما قالته ... نهض من مكانه واتجه ناحية غرفته ليفكر جيدا في هذا العرض ويحدد جوابه النهائي ...
في صباح اليوم التالي 
في فيلا حامد الشناوي 
كان كلا من حامد وحفيديه رزان وفادي جالسين على مائدة الطعام يتناولون فطورهم بهدوء تام ...
تقدمت الخادمة منهم ووضعت الجرائد على المائدة بجانب الجد والذي اخذها بدوره وبدأ يقلب بها ...
تجهم وجهه بالكامل وهو يقرأ احد الأخبار الموجودة في الجريدة ثم رمى الجريدة على الطاولة
تم نسخ الرابط