روايه تحفه الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
وقال بعصبية جامحة
ايه حكاية رشا ممدوح دي ... هي مش هتبطل تهاجمنا بقى ..
تنحنح فادي وقال بتردد فجده يبدو عصبي للغاية
هي كتبت ايه تاني ...!
بتقول انوا منتوجاتنا كلها مغشوشة وقريب هتجيب الدلائل على الكلام ده ...
مش يمكن كلامها صح ...
قالتها رزان بسخرية مبطنة جعلت الجد ينهرها قائلا
يا تقولي كلمة عدلة يا اما تسكتي افضل ...
ضړب الجد على الطاولة بعصبيه وهو يحذرها
الزمي حدودك يا رزان احسنلك ...
ثم أردف بعدها
انا اصلا اللي مقعدني معاكم ... انا الغلطان اني قاعد مع أشكال تسد النفس زيكم ...
قال كلماته تلك ثم نهض من على طاولة الطعام متجها الى غرفة مكتبه ...
رمق فادي رزان بنظرات مستاءه جعلتها تسأله بنزق
اجابها فادي بازدراء
كان ضروري تقولي كلامك السخيف ده وتزعجيه ...
رفعت احد حاجبيها ثم قالت بتهكم
وانت مزعوج عشانه كده ليه ...
انا مش مزعوج ... انا بس شايف انوا كلامك ده ملوش داعي ...
وانا شايفة انوا تدخلك ده بردوا ملوش داعي ...
انا الغلطان اني بتكلم معاكي اصلا ...
اتصلوا بالزفت وسام خلوه يجي حالا ...
رزان الشناوي في الثالثة والعشرين من عمرها ... متوسطة الطول نحيفة ذات بشړة بيضاء ناصعة و شعر بني مائل للأحمر ...عيناها واسعه بنية ... شخصيتها قوية للغاية ومتحكمة ... تعمل في الشركة الخاصة بعائلتها وتساهم في أدارتها ...
انتفض من نومته على صوت رنين هاتفه الذي يصدح في ارجاء الشقة ... اخذه من فوق الطاولة وهو يفرك عينيه بأنامله حينما وجد اسم فادي ابن عمه يضيء الشاشة ...
ايه يا عم الۏحش ... ساعة عشان ترد ...
سأله وسام بضيق
خير ... بتتصل عليا من الصبح كده ليه ...
اجابه فادي بجدية
جدي عاوزك تجيله حالا ...
تأفف وسام بضجر ثم سأله
عاوز مني ايه ...!
معرفش ...هو قال انوا عاوزك حالا ...
تمام ... هاجي بعد شويه ...
نهض من فراشه وارتدى ملابسه على عجل فهو يعرف انه جده يكره التأخير ... خرج من شقته تاركا الفتاة نائمة لوحدها في الشقة ... ركب سيارته واتجه الى منزل الجد ...
بعد حوالي ثلث ساعة
هبط من سيارته ودلف الى داخل القصر لتفتح له الخادمة الباب فورا ... ولج الى داخل الفيلا واتجه الى غرفة مكتب جده ... طرق الباب فاتاه صوت جده سامحا له بالدخول ... ألقى تحية الصباح على جده ثم جلس على الكرسي المقابل له وبدئا يتحدثان سويا في أمور الشركة ...
تحدث الجد بجدية قائلا
رشا ممدوح دي لازم تتصرف معاها ... دي تخطت كل حدودها معانا ...
اعملها ايه يعني ...
معرفش ... اعمل اي حاجة وسكتها ... ان شاءالله ټقتلها حتى ...
اضمحلت عينا وسام پصدمة مما قاله جده وابتسم بداخله بسخرية من هذا الجد عديم القلب الذي مستعد لفعل اي شيء من اجل الا تتضرر مصلحته ...
نهض من مكانه واتجه خارج المكتب بعد ان وعد جده بانه سيتصرف مع تلك المدعوة رشا ... ما ان خرج من مكتبه حتى وجد رزان تهبط درجات السلم وهي ترتدي جينز طويل فوقه بلوزه سوداء ومعهما حذاء رياضي اسود اللون ... حياها بهدوء
صباح الخير ...
رمقته بنظرات مزدرءة ثم تركته وابتعدت عنه متجهة الى خارج الفيلا تحت أنظاره المندهشه من اسلوبها الوقح في التعامل معه ...
وسام الشناوي في الحادية والثلاثين من عمره... طويل عريض المنكبين ذو شعر اشقر وعيون زرقاء ... ذو علاقات نسائية متعددة ... شخصيته مرحة وحازمة في نفس الوقت ... يدير شركة عائلته الى جانب رزان ابنة عمه ...
كان جالسا على مكتبه ينظر الى هاتفه بتردد شديد ... لا يعرف اذا كان ما سيفعله خطأ ام صحيح ... مسك الهاتف وبدأ يبحث عن رقمه ... تطلع الى الرقم بتوتر شديد ... ابتلع ريقه ثم ضغط على زر الاتصال ... لحظات قليلة وجاءه صوته ليخبره له بصوت مضطرب
حامد بيه ...انا موافق على عرضك ...
الفصل الثاني
كانت جالسة على طاولة الطعام
متابعة القراءة