روايه تحفه الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

تتناول غدائها مع علياء ... كانت علياء تتابعها طوال الوقت وقد لاحظت شرودها فسألتها بحنان 
مالك يا سالي ... مش بتاكلي ليه ...!
ابدا مفيش حاجة ...
هتخبي عليا انا ...
قالتها علياء بتأنيب فاخفضت سالي رأسها خجلا ... سألتها علياء مرة اخرى لتجيبها سالي بنبرة حزينة 
مخڼوقة اووي ... نفسي اخرج من البيت ده ... اتخنقت من قعدتي بين اربع حيطان لا بشوف حد ولا حد بيشوفني ...
صمتت علياء ولم تقل شيئا فهي تعرف ان سالي معها كل الحق فهي محپوسة طوال الوقت داخل جدران هذه الفيلا لا تخرج منها ابدا ولا ترى اي حد عداها هي والخدم ...
معلش حبيبتي ... ايه رأيك بعد الغدا نخرج بره في الجنينة نزرع ورد ...
أشاحت سالي بوجهها ناحية النافذه ثم قالت بعيون دامعة 
هو كل يوم الجنينة ... مفيش مكان تاني اروحله ... انا مليت منها ... ومليت من كل حاجة في الفيلا دي ...
طب تروحي فين بس ...
مش عاوزة اروح اي مكان ... انا عارفة انوا مكتوب عليا افضل محپوسة هنا طالما جدو عاوز كده ...
تنهدت علياء بصوت مسموع بينما كفكفت سالي دموعها التي بدأت بالهطول حينما سمعا أصوات سيارة تأتي من الخارج ... قفزت سالي من مكانها وهي تقول بلهفة 
دي اكيد رزان جت ...
ركضت ناحية الباب الخارجية وفتحتها وخرجت لتجدها تهبط من سيارتها ... 
هبطت رزان من سيارتها وتقدمت ناحية سالي وعلى ابتسامة سعيدة ... سارت اتجاهها بخطوات سريعة ثم ضمتها بقوة ما ان وصلت اليها ...
ابتعدا الفتاتان عن بعضهما بعد لحظات لتقول رزان بنبرة اشتياق 
وحشتيني ...
ردت سالي عليها بابتسامة 
وانت وحشتيني اكتر ...
اردفت بانزعاج مصطنع 
كده متجيش عندي اسبوعين كاملين ...
رزان باعتذار 
آسفة والله ... كان عندي شغل كتير في الشركة ... 
خلاص سماح المرة دي ...
بصي جبتلك ايه ...
قالتها رزان وهي تتجه ناحية سيارتها لتخرج منها كيس كبير يحتوي على انواع مختلفة من الملابس وتقدمت به ناحية سالي والتي أخذته منها بلهفة كبيرة و بدأت تقلب في الملابس بسعادة بالغة ...
خرج مازن من غرفته وهو يرتدي ملابس الخروج ...هبط درجات السلم متجها الى الباب الخارجية للفيلا حينما لمح والدته تجلس في صالة الجلوس تتابع التلفاز والتي صاحته ما ان رأته قائلة 
مازن ... انت خارج و رايح فين ...
تقدم مازن ناحيتها وهو يجيبها بجدية 
رايح أقابل حامد الشناوي ...
عقدت حاجبيها بتعجب وسألته باستغراب 
هتقابله ليه ...
اجابها پاختناق 
عشان نحدد معاد الفرح ...
ابتسمت والدته لا إراديا وقالت بسعادة واضحة 
انت وافقت ...
ايوه وافقت ...
قالها مازن بحنق واضح جعل والدته تخفي ابتسامتها بسرعة وتنهض متجهة نحوه قائلة بنبرة جذلة 
معلش يا مازن ... انا عارفة انوا صعب عليك تاخد قرار زي ده ... بس معندناش حل تاني ...
حاسس اني ببيع نفسي ليه ...
قالها مازن پقهر واضح فڼهرته والدته بسرعة 
متقولش كده ... انت بترجع فلوسك و بتحافظ على اسمك ...
في نفس اللحظة فتح الباب و دخلت اخته ريم الى المنزل ...
مساء الخير ... 
ألقت التحية عليهم فردوا عليها بينما تحدث مازن قائلا 
انا لازم اروح دلوقتي ...
رايح فين ...
تسائلت ريم بتعجب لتجيبها والدتها نيابة عنه 
رايح يحدد معاد فرحه ...
ايه ده يا مازن ... هو انت خطبت دينا ...
رشقتها والدتها بنظرات محتقنه جعلتها تهز رأسها باستغراب بينما قالت والدتها 
لا مخطبش دينا يا ريم ... مازن هيخطب حفيدة حامد الشناوي ...
معقول ... طب ودينا ...!
زفر مازن انفاسه ڠضبا ثم قال بازدراء 
انا رايح أقابل الرجل قبل ما اڼفجر هنا ...
سار مبتعدا عنهم خارج الفيلا متجها الى فيلا حامد الشناوي بينما تسائلت ريم بسرعة 
انا مش فاهمة اي حاجة يا مامي ... احكيلي كل حاجة بلييز ...
اقعدي واحكيلك ...
جلست ريم بجانب والدتها التي بدأت تسرد على مسامعها جميع ما حدث وما يخص زواج مازن من حفيدة حامد ...
جلس مازن امام مكتب حامد على الكرسي المقابل له ... تقدمت الخادمة منهما ووضعت فنجان القهوة امامه وفنجان اخر امام حامد ... 
ما ان خرجت الخادمة من المكتب حتى تحدث حامد بابتسامة قائلا 
كنت متأكد انك هتوافق يا مازن ...
لم يجبه مازن الذي كانت ملامحه يغلب عليها البرود بينما اكمل حامد بدوره قائلا بجديه 
نخش في التفاصيل على طول ... انا مش طالب منك اي حاجة ... وانا زي ما قلتلك ... المهم عندي تتجوزها وتخلف منها وبعدها اعمل اللي انت عاوزه ...
سأله مازن بوجوم 
والطفل ...
ماله ... 
اجابه مازن بجدية 
اضمن منين انك مش هتاخده مني ...
لا
تم نسخ الرابط