روايه تحفه الفصول من الاول الي السابع بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
اطمنت ...
رمقها مازن بنظرات ساخرة ثم نهض من مكانه تاركا اياها تصرخ وراءه وهي تقول بتوسل
مازن استنى ارجوك ... انا مقصدتش حاجة ...
الا انه لم يأبه لترجيها حيث ترك المكان باكمله بينما ظلت هي تتبعه بنظرات نادمة ټلعن نفسها على ما قالته
فتح وسام الباب ليتفاجئ بلكمة قوية أطاحت به ... ارتد الى الخلف وكاد ان يقع ارضا لولا انه توازن في اللحظة الاخير ... مسح انفه بيده وهو يتطلع الى رزان التي تتطلع فيه بنظرات متوعدة ...
قالها بجديه محاولا ان يهدئها فهو يعرف انها عندما تغضب لا ترى امامها ...
بقى انت يا واطي تبعتلي رجالتك عشان يخطفوني ويحبسوني ...
والله دي أوامر جدي ...
قالها بتوسل جعلها تلعنه وتشتمه بكلمات بذيئه اتسعت عيناه بسببها ...
عيب يا رزان اللي بتقولي ده ... عيب يا متربية يا بنت الناس الكويسين ...
ميرسي يا رزان انك بتغلطي فاهلي وهما ميتين ...
قالها بنبرة حزينة مصطنعه جعلتها تقول پصدمة
انا غلطت فأهلك امتى يا عم انت ... انت هتلبسني تهمة ...
اردفت قائلة بجدية وهي تشير باصبعها ناحيته
ان كنت فاكر اني هفوتلك عملتك دي فانت غلطان ... هحاسبك يعني هحاسبك ... بس فالوقت المناسب ...
في صباح اليوم التالي
هبطت درجات السلم متجهة الى الطابق السفلي من الفيلا ... سارت ناحية غرفة الطعام لتجد والدتها هناك تتناول فطورها لوحدها ... اقتربت منها وقبلتها من وجنتيها وهي تقول بابتسامة
صباح الخير ...
اجابتها والدتها بهدوء
صباح النور ...
جلست ريم على الطاولة وسألتها
اجابتها بابتسامة خفيفة
احسن ... الحمد لله ...
عادت وسألتها بقلق
هو مازن لسه مرجعش ...!
اجابتها والدتها بقلق هي الاخرى
لا من ساعة مخرج امبارح بالليل وهو مرجعكش ...
هجرب اتصل بيه ...
قالتها ريم وهي تخرج هاتفها من جيبها لتهتف والدتها بها بسرعة
جربت وأتصلت بيه قبلك طلعلي انوا مغلق ...
هيكون راح فين يعني ...
اردفت بعدها متسائلة
فكرتي فكلام ي بتاع امبارح ...
تطلعت والدتها اليها بضيق لتقول ريم بجديه
تخيلي لو انا حصل معايا كده ...
قاطعتها والدتها بسرعة
بعد الشړ عنك ...
يا ماما كلنا معرضين لده ... عشان كده لازم نراعي ظروف البت ... حرام نأذي مشاعرها ...
اجابتها ريم بهدوء
انا متعاطفة معاها ... ونفسي انت كمان تتعاطفي معاها ... انا من ساعة موقف أمبارح واللي حصل معاها وانا مدايقة عشانها ... نفسي نحس بيها ونعاملها كويس ... كفاية انوا جدها باعها بالطريقة دي ...
شعرت نهى بان ابنتها معها الحق فيما تقوله ... فلا ذنب لسالي بتشوه وجهها ... فقالت بجدية
طيب يا ريم هحاول أتقبلها واعاملها كويس ...
بجد يا ماما ...
سألتها ريم بسعادة لتهتف والدتها بابتسامة
بجد يا حبيبة ماما ...
في هذه الأثناء فتح الباب ودلف مازن الى الداخل ... كان يبدو متعبا للغاية فهو لم يذق طعم النوم طوال الليل ... تقدم ناحيتهم بخطوات رتيبه مجهدة لتنتفض والدته من مكانها وكذلك ريم ناحيته ...
تحدثت والدته بلهفة
مازن حبيبي ... واخيرا جيت ...
صباح الخير ...
قالها مازن بهدوء فاجابته ريم
صباح النور ... كنت فين يا مازن ...! قلقتنا عليك ...
معلش انا مجهد وعاوز انام ... نبقى نتكلم بعدين ...
هم بالذهاب الى غرفته الا انه توقف على صوت ريم وهي تناديه
مازن استني لحظه ...
استدار ناحيته فوجدها تتقدم اتجاهه ... وصلت اليه لتقول بجدية
ممكن نتكلم شوية ...
ضروري دلوقتي ...
خمس دقايق مش اكتر ...
ذهب مازن مع ريم الى غرفتها ... دلف الى الداخل وريم تتبعه ...استدار ناحيتها وسألها بتعب جلي
قولي يا ريم اللي عندك لاني تعبان بجد ...
تطلعت ريم اليه بشفقه فهو بالفعل يبدو مجهدا للغاية وهذا واضح في وجهه ... تحدثت قائلة
بص يا مازن ... انا بس عاوزة اقولك انوا البت ملهاش ذنب ... حرام تأذيها ... مش ذنبها انها كده ... كلنا معرضين للي هي فيه ده ... فبلاش تتسرع وتعاملها بأسلوب وحش ...
تطلع مازن اليها باستغراب شديد من اهتمامها بسالي على هذا النحو وما فاجأه اكثر العقلانيه التي يتميز بها حديثها فمن يصدق ان حديث كهذا يخرج من ريم ابنة السبعة عشر عاما ...
اخذ نفسا عميقا وزفره ببطأ ثم قال بجديه
عاوزة تقولي حاجة تانيه ولا امشي ...
اجابته وهي تهز رأسها نفيا
لا خلصت بس فكر بكلامي كويس ...
هز رأسه دون ان يجيبها وخرج من غرفتها متجها الى غرفته ...
دلف
متابعة القراءة