روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن 
خرج مازن من عند الطبيب وهو في أوج سعادته ... مازال كلام الطبيب يرن في أذنه ... 
مبدئيا التشوهات ممكن تتعالج ... فيه أمل كتير بده ... بس لازم اعاينها واكشف عليها بنفسي الاول ... حضرتك لازم تجيب المدام واشوفها ...
ركب سيارته وهو يكاد يطير من الفرحة ...فرحة ما زال يجهل سببها ...كل ما يعرفه انه سعيد اكثر من اي شيء ...

وكأن الامر يخصه هو ... وصل أخيرا الى الفيلا ... هبط من سيارته واتجه راكضا الى غرفته ... دلف اليها ليجد سالي جالسه على السرير تبدو وكأنها في انتظاره ... مساء الخير ...
قالها وهو يخلع سترته لتنهض سالي من مكانها وتجيبه بخفوت مساء النور ...
خلع سترته وعلقھا على الشماعة واستدار ناحيتها ليجدها مخفضة رأسها نحو الأسفل وهي تفرك يديها الاثنتين بتوتر... عقد حاجبيه بتعجب من هيئتها وشعر بان هناك شيء ما خلف هذا فسألها بقلق 
مالك يا سالي.... شكلك مش طبيعي ...
اجابته سالي پخوف واضح 
عاوزة أقولك حاجة ... بس اوعدني انك متزعلش ...
هز مازن رأسه بتفهم طالبا منها ان تكمل حديثها لتردف سالي بتردد 
انا عاوزة اخد حبوب منع حمل ...
اضمحلت عيناه بشدة مما قالته ... حاول استيعاب ما تفوهت به ... من اي جاءت بهذا الكلام ولماذا ...
ليه ...
سألها بجمود لتجيبه بارتباك جلي 
عشان خاېفة لنكون اتسع ما بجوازنا ده ... بلاش نجيب أطفال من دلوقتي واحنا ممكن منكملش مع بعض ...
قاطعها بنبرة عالية 
ليه هي المدام ناوية تطلق ولا حاجة ...
هزت رأسها نفيا بسرعة وهي تقول 
ابدا ... بس انا خاېفة انك ټندم انوا تجوزتني وتطلقني ...
ثم انسابت الدموع على وجنتيها بغزارة ...
اخذ نفسا عميقا محاولا إكساب روحه الهدوء ... تقدم ناحيتها  بقوة هاتفا بها 
انا مش قلتلك قبل كده اني مش هسيبك ... انا مش وعدتك بده ...ردي عليا ... 
هزت رأسها مؤكدة كلامه دون ان تنبس بكلمة واحدة بينما أردف هو قائلا بجدية 
أمال بتعملي كده ليه ... بتتعبيني معاكي ليه ...
انا اسفه ...
هتفت من بين دموعها ليبعدها عنو و وجهها بين كفي يده ... تطلع الى عيونها بنظرات ولهه ثم اخذ جفنيها بخفة ... قبل انفها ثم ... تجاوبت معه بلهفة وشوق ... هي معه تشعر انها أنثى بحق ... تشعر بمشاعر غريبة تدركها لأول مرة ... مشاعر هو وحده نجح في ايصالها اليها ...
كان هاني جالسا على مكتبه يتابع أعماله حينما دخلت دينا مقتحمة مكتبه ... نهض من مكانه بسرعة قائلا بدهشة شديدة 
دينا ... بتعملي ايه هنا ... 
اقتربت دينا منه حتى وصلت الى مكتبه ... انحنت ناحيته متسائلة بحدة 
صاحبك فين يا هاني ... مش بيرد عليا بقاله كم يوم ليه ... 
هاني بكذب 
معرفش ... هو مسافر مع مراته ... 
بتكدب ليه يا هاني ... هو رجع النهاردة الصبح ... عاوز تقنعني انوا مجاش ليك او اتصل بيك حياتي ...
وحياتك يا دينا مجاش ولا عبرني ... 
تحدثت دينا بملامح غاضبة ونبرة متبلدة 
انا عارفة انوا بيحاول يهرب مني ... بس انا مش هسيبه كده ... مهو مش انا اللي ينضحك عليها بالسهولة دي ... 
هاني بضيق 
انتي عاوزة ايه بالضبط يا دينا ... 
اجابته دينا بنبرة متوعدة 
مش عاوزة حاجة منك يا هاني ... بس خليه يعرف اني مش هسكت... ومش هرضى انوا يسبني بالشكل ده ...
نهض مازن من السرير وارتدى بنطاله بينما لفت سالي الغطاء على جسدها وهي تنظر اليه بتعجب ... 
سألته باستغراب 
رايح فين ...
اجابها وهو يتجه الى الخزانة ويفتحها 
هفهمك دلوقتي ... 
اخرج قطعة زهرية اللون من الخزانة وأشار بها اليها لتسآله بعدم استيعاب 
ايه ده يا مازن ... 
اجابه بسخرية 
معقولة مش عارفة ايه ده ... ده مايوه يا حبيبتي ...
طب وبعدين ...
بعدين ايه يا سالي ... ده مايوه ليكي هتلبسيه وتنزلي معايا عشان اعلمك السباحة ...
مازن انت مچنون ... عاوز تعلمني السباحه فنص الليل ...
تم نسخ الرابط