روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

ده علاقته ايه فيا ...
ازاي علاقته ايه ... كده فرصتك زادت بانك تسترد املاكك ...
ازاي بقى.... حتى لو ماټ ... فاكرة انوا أحفادي هيرجعوا ليا املاكي ... ايه اللي هيخليهم يعملوا كده ....!
مطت والدته وهي تقول بضيق 
معرفش بقى ... انا فكرت كده ...
متفكريش تاني ... وانسي الموضوع ده نهائي ...
أنساه يعني ايه ...
صاحت به متعجبه ليوضح لها مقصده 
يعني انا قررت اشتغل وابني نفسي من جديد ... عندك اعتراض ... كفاية اووي اللي حصل بسبب الاملاك دي ...
كل ده عشان سالي هانم ... انت صدقت انك بتحبها ...!
وليه لا ...!
وهي بالشكل ده ...!
تنهد بقوة ثم قال بجدية 
عارفة انا اول مشفتها يوم الفرح اڼصدمت ... منكرش ده ... بس اتعاطفت معاها ... حسيت بالشفقة عليها ... مع اني مبينتش ليها ده ... اضطريت ابين ليها العكس ... شعوري فالاول ناحيتها كان تعاطف ...
وبعدين ...
لما خدتها وسافرنا اسبوع ... اتعرفت عليها من قريب ... كانت تصرفاتها تصرفات طفلة بجد ... طفلة بريئة وهادية ... اتشديت ليها ... اتشديت ليها جدا .. . كنت بحس بالمتعة والسعادة و انا معاها ... حتى وشها مبقتش اهتم لټشوهه ده ... بقيت اشوفه عادي بالنسبالي ... 
انت بتحبها بجد يعني ...
مازن بصدق 
ايوه حبيتها ... حبيت برائتها وعفويتها وخجلها ... اللي مشفتهمش عند اي واحده تانيه ... عارف انوا الموضوع صعب يتصدق ... بس قلوبنا مش بايدينا ... دي فايدين ربنا ... هو اللي يخلي فيها حب اللي عاوزه ...
قال كلماته الاخيرة ثم خرج من الفيلا تاركا والدته تتابعه بنظراتها المتأسفة ...
وقفت سيارة أجرة امام قصر حامد الشناوي ... هبطت كلا من رزان وسالي منها ... حملتا حقائبهما وتقدما ناحية القصر ... ضغطت رزان على جرس الباب لتفتح الخادمة لهما الباب ... دلفت رزان الى الداخل بثقة تتبعها سالي المتوترة بشدة ...
تقدمت رزان ناحية صالة الجلوس وهي تهتف بصوت عالي 
صباح الخير .... 
وسالي ورائها ...
انتفض وسام من مكانه واخذ يتطلع إليهما بنظرات مصډومة سرعان ما تحولت الى اخرى متوعدة ... نهض فادي الاخر من مكانه وقد ارتسمت معالم السخرية على وجهه ليقول بتهكم 
كنت متوقع انكم هترجعوا ... الورث يستاهل بردوا ...
رزان بنفس السخرية 
منا مش هسيبه ليكم يعني ...
كنتوا فين ...
سألهم وسام بحدة ثم وجه حديثه ناحية سالي 
وكمان عملتي العملية ... دي اكيد من الفلوس اللي سرقتها الهانم اختك ...
ڼهرته رزان 
متتكلمش معاها ... اتكلم معايا ...
انتي بالذات تخرسي خالص ... انتي ليكي عين تتكلمي ...
رزان بتحدي 
ليا عين ونص ...
لو فاكرة اني هعديهالك تبقي غلطانة ... ورحمة امي وأبويا مش هسيبك يا رزان ...
تطلعت سالي اليه پخوف بينما هتفت به رزان بسخرية 
متقدرش تعمل حاجة ليا يا وسام وانت اكتر واحد عارف ده ...
تطلع اليها وسام پحقد ثم هب خارجا من الغرفة وشياطين غضبه تلاحقه ... اما فادي فتطلع إليهما ببرود ثم خرج من الغرفة ايضا متوجها الى غرفته ...
جلست رزان على الكنبة باسترخاء شديد لتهتف بها رزان بضجر 
بتعملي كده ليه فوسام ... انتي عارفة انوا بيحبك ... وانتي كمان بتحبيه ...
انا بحبه اه يا سالي ... بس هل يا ترى وسام بيحبني ... وهل يا ترى وسام ممكن يتغير عشاني ... انا اعرف وسام اكتر منك ... وعارفة انوا مش بيحب غير نفسه ... وانوا مش هيتغير ... 
يعني هتعملي ايه ...!
اجابتها رزان بجدية 
هدفن حبه فقلبي ...زي ما دفنته لسنين طويلة ... وهركز على مصلحتي...فهمتي هعمل ايه يا سالي ...!
في المساء 
طرقت رزان على باب غرفة جدها ليأتيها صوت وسام سامحا لها بالدخول ... دلفت بخطوات واثقه ناحيته ليرميها بنظرات باردة ... جلست على الكرسي المقابل له وهي تقول بجدية 
انا جيتلك بنفسي اهو ... عشان ننسى الخلافات اللي بينا ونركز فاللي جاي ....
عاد بظهره الى الوراء قليلا قائلا بغموض 
اللي هو ايه
تم نسخ الرابط