روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

بعد ان وضعت الصينية على الطاولة ... وهي تقول بحنان 
كفاية عياط يا سالي بقى ... ھتموتي من العياط ...
مش قادرة يا رزان ... 
مسحت رزان دموعها بكفي يدها ثم حملت الصينية ووضعتها امامها وهي تقول 
طب كلي شوية عشان خاطري ...
مش قادرة ....
عشان خاطري يا سالي ...
فجأة اقټحمت علياء الغرفة وهي تقول بلهفة 
مازن يا سالي ... واقف بره ... 
انتفضت سالي من مكانها وخرجت راكضه من غرفتها لتجده امامها ... ركضت اليه بقوة ... بادلها وهو رأسها بشوق ولهفه ... ابتعدا عن بعضهما اخيرا ليهتف بها 
وحشتيني ... وحشتيني اكتر مما تتخيلي ...
وانت وحشتني اكتر ...
سامحتيني با سالي ... قولي انك سامحتيني ...
سالي بحب 
سامحتك من زمان ...
يا ريتني كنت اتحبست من زمان ...
ابتسمت بحب بينما تقدمت رزان قائلة بسعادة حقيقية 
حمد لله على سلامتك ...
اجابها مازن بابتسامة 
الله يسلمك ...
خرجوك ازاي ...!
سألته سالي ليجيبها مازن 
ملقوش ادلة كافية عليا فاخلوا سبيلي ..
ابتسمت سالي براحة بينما قال هو 
مش يلا بقى ...
يلا ايه ...
سألته سالي بعدم فهم ليجيبها 
مش يلا نرجع بيتنا ...
سالي بخجل 
انت مستعجل ليه ...
حرام عليكي يا سالي ... انا مستني بقالي كتير ...
تمام هروح اجهز هدومي واجي معاك ...
تنهد مازن براحة فهاهو اخيرا استعاد سالي بعد معاناة طويلة معها ..
اتفضل يا دكتور محمد ... اقعد ...
جلس محمد امامها وهو يسألها 
امال مدام سالي فين ...
سالي راحت مع جوزها ... سافروا يومين يغيروا جو ...
تنهد محمد بصمت ثم قال بجدية 
انا عاوزك فموضوع مهم ...
موضوع ايه ...
سألته بعدم فهم ليجيبها بعد تردد 
هخش فالموضوع على طول ... انا امي اسمها ماجدة صفوان احمد ...
انتفضت سالي من مكانها وهي تطالعه بعدم تصديق ... أيعقل ان يكون الدكتور محمد أخاها من أمها ... هزت رأسها بعدم تصديق وتكورت الدموع داخل عينيها ...
في نفس الوقت رن الجرس لتفتح الخادمة الباب ... اقتحم الشرطة المكان ليتحدث احدهم قائلا 
فين رزان الشناوي ...
اشارت له الخادمة نحو صالة الجلوس ليدلف الضابط اليها ويتحدث قائلا 
آنسة رزان انتي مطلوب القبض عليكي پتهمة قتل جدا حامد الشناوي ...
الفصل الاخير 
كان وسام يقود سيارته متجها الى الشركة حينما رن هاتفه ... اخرجه من جيبه وأجاب عليه ليأتيه صوت علياء الباكي وهي تخبره بما حدث ... اوقف سيارته بجانب الطريق وهو يحاول استيعاب ما يسمعه ... اغلق الهاتف ورماه بجانبه ثم قاد سيارته متجها الى مركز الشرطة ...
وصل بعد حوالي نصف ساعة ليهبط من سيارته ويركض بسرعة ناحية المركز ... حاول اقټحام مكتب الضابط الذي يحقق معها الا ان احد الضباط منعه من هذا ... وقف بجانب المكتب وهو يشعر بقلق وتوتر شديدين من اجلها ... بعد حوالي نصف ساعة اخرى خرج المحامي وهو يهز رأسه بأسف شديد ... تقدم وسام ناحيته بسرعة متسائلا 
عملت ايه ... 
اجابه المحامي 
للاسف فيه ادلة كتير ضدها ... أهمها انها هددت حامد بيه انها تقتله باعلى صوتها وبشكل علني ... كمان هروبها وقت الحاډثه وسفرها بره وعودتها بعد مۏته زودت الشكوك ...
يعني ايه ... يعني هتتحبس ...
للاسف حاولت اخرجها بس منفعش ...
في هذه الأثناء خرجت رزان من مكتب التحقيق ليركض وسام ناحيتها وهو يهتف بها 
متقلقيش يا رزان ... مش هسيبك هنا ... هخرجك يعني هخرجك ...
انا مقتلتوش يا وسام ... انا هددته اه بس مقتلتوش ....
كانت تتحدث بدموع لاول مرة يراها فيها ... لم يحتمل ان يراها هكذا فاقترب منها بقوة وهو يهدئها قائلا 
متقلقيش يا رزان ... هعمل المستحيل عشان أخرجك براءه ...
قبض الضابط على ذراعها وسحبها خلفه بينما اقتحم وسام غرفة مكتب الضابط بعصبية شديدة وهو يقول 
هو انتوا كل شوية قابضين على حد من العيلة وجايبيه هنا ... بحجة انوا هدد المرحوم ...
الزم حدودك يا استاذ وسام ... انت مش بتكلم موظف عندك
تم نسخ الرابط