روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

...
قالها الضابط بتحدي وهو ينهض من مكانه مواجها له ... تحدث وسام بجدية محاولا ان يسيطر على غضبه 
رزان بريئة ... مش معنى انها هددته تبقى قټله ...
لو بريئة يبقى هتخرج براءه ... مع اني اشك فده ... لانوا كل المؤشرات بتقول انها قټلته ...
زفر انفاسه بضيق ثم تطلع الى الضابط بنظرات كارهه ... خرج بعدها من غرفة التحقيق وتوجه خارج مركز الشرطة باكمله وهو يعد نفسه ان يجد دليل براءتها بأسرع وقت ...
قبضوا عليها ... انت بتقول ايه ...
ايوه يا ماما ... قبضوا عليها ... وانا رحت معاها وفضلت هناك ... لحد ما إبن عمها جه ... اول مشفته روحت على طول قبل ميشوفني ....
انا لازم اروح هناك ...
قالتها ماجدة بلهفة ليمنعها بسرعة 
تروحي فين يا ماما ... مينفعش ...
يعني ايه مينفعش ... انا قلت هروح يعني هروح ...
طب استني اتصل بيهم الاول وافهم حصل معاها ايه ...
انا مش قادرة استنى ...
قالتها وهي تتجه خارج الشقة ليوقفها متسائلا 
طب هتروحي فين ...
اجابته وهي تخرج 
هروح في القصر عندهم اشوف بيحصل ايه هناك ...
كان مازن يقود سيارته بتوتر شديد وسالي جانبه تبكي بقوة ... لقد عادوا من سفرهم قبل ساعتين ... لتتصل علياء بسالي وتخبرها بما حدث مع رزان ... اڼهارت سالي فورا وطلبت من مازن ان يأخذها الى منزلهم ...
وبالفعل هاهو يتجه بها الى هناك ...
اوقف مازن سيارته بجانب القصر فهبطت سالي منها بسرعة وتوجهت الى داخل الفيلا ... 
رنت جرس الباب لتفتح الخادمة لها الباب ... اقټحمت المكان وهي تصرخ 
دادة علياء ... انتي فين ...
ركضت علياء ناحيتها  بقوة لټنهار سالي بين باكية ... تقدم مازن الى الداخل ايضا ... اتجه الجميع الى صالة الجلوس فجلست سالي بجانب علياء وهي تبكي ... اما مازن فجلس على الكنبة المقابله لهما وكان هناك فادي ايضا ....
طب هما حبسوها دلوقتي ...
تسائل مازن ليجيبه فادي 
ايوه ... بيقولوا كل الأدلة ضدها ...
تحدثت سالي من بين بكاءها 
رزان مستحيل تعمل كده ... مستحيل تقتله ...
فجأة اقتحم وسام المكان وهو يهتف صارخا 
فادي ...
انتفض فادي من مكانه متسائلا 
فيه ايه ...
تقدم ناحيته قابضا على قميصه وهو يهتف به 
ارتحت دلوقتي ... لبست التهمة لغيرك وارتحت ...
انت بتقول ايه ... انت اټجننت ...
قالها فادي وهو يدفعه بعيد عنه بينما نهضت سالي وعليا ومعهما مازن وهم يتطلعون اليهم بعدم فهم ...
ابتعد وسام عنهم قائلا 
اټجننت ... اټجننت عشان بقول انك انت اللي قټلت جدي ...
ايه اللي انت بتقوله ده يا وسام ...
حدثته سالي بصوت متحشرج ليجيبها وسام 
ايوه يا سالي ... أخوكي هو اللي قتل جدك ...
ثم استدار ناحية فادي 
مش انت بردوا اللي جيت وطلبت مني اني اقتله معاك ... 
شهقت سالي پصدمة بينما تحدث فادي پخوف 
انا قلت اه بس ده مش يعني اني القاټل ...
عالعموم قول الكلام ده للشرطة لانوا انا سجلت كلامك ليا ساعتها وهوريه للشرطه ...
ايه ...
صړخ فادي بعدم تصديق بينما تحدثت علياء بصوت جهوري 
لا فادي مقتلوش ... فادي ميقتلش ...
وانت عرفتي منين . ..
قالها وسام بسخرية لتجيبه علياء 
عشان انا اللي قټلته ...
ايه ...
صړخ سالي بعدم تصديق ثم قالت بدموع 
انتي بتقولي ايه يا داده ...
ايوه انا اللي قټلته يا سالي ... انا اللي سميته ... طلبت من الشغالة تحطله السم كل يوم فالاكل ... والكلأم ده من ساعة جوازك من مازن ...
ليه ... ليه عملتي كده ...
سألها وسام لتجيبه بمراره 
عشان ان لازم انتقم منه ...
ليه يا دادة ... ټنتقمي منه ليه ...
عشان حرمني من ابني ...
تطلع اليها الجميع بدهشه بينما اكملت پبكاء 
ايوه ... فادي يبقى ابني ... ابني اللي انحرمت منه طول عمري ...
اتسعت عينا فادي بعدم تصديق وهو يستمع الى ما تقوله ...ايعقل ان تكون علياء مربية سالي هي والدته ...
لم تكن صدمة سالي
تم نسخ الرابط