روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
...
.................................................................
طرقت على باب مكتبه ثم دلفت الى الداخل لتجده جالسا خلف مكتبه يتابع أعماله بتركيز شديد ... ما ان شعر بوجودها حتى رفع أنظاره من فوق الملف الذي بيده وابتسم لها قائلا بترحيب
يا اهلا برزان هانم ...
اقتربت رزان منها وهي تحمل مجموعة اووف بيدها و ابتسامة قائلة بشوق
رفع وسام احد حاجبيه قائلا بتعجب
من امتى الحنية دي كلها ...
كده يا ويسو ....ده انا كلي حنية ...
ويسو مين ده كمان ...!
قالها وسام بعدم استيعاب لتجيبه بمكر
ويسو انت يا حبيبي ...
ابتسم وسام مرددا ببلاهة
وكمان حبيبي ....
أردف قائلا بجدية
من غير لف ودوران ... جاية مكتبي ليه يا رزان ...
عشان توقع الأوراق دي ...
مدت يديها بمجموعة من الأوراق فتطلع اليها وسام متسائلا
أوراق ايه دي ...!
اجابته
أوراق تخص الصفقة الجديدة ... امضي عليها بسرعة عشان العميل بره مستنيها ...
هز رأسه بتفهم وترك توقيعه على الأوراق فأخذت رزان الأوراق منه وهي تبتسم بخبث فهاهي خطتها تسير بشكل صحيح كما ارادت وخططت
وقف امام الباب وهو يشعر بتردد شديد ... اخذ نفسا عميقا وزفره ببطأ ثم طرق على الباب عدة مرات لتفتح الباب له وتظهر من خلفها عليا والتي رحبت به بابتسامة
اهلا يا مازن اتفضل ...
دلف مازن الى داخل الفيلا واخذ يتطلع حوله بحثا عنها فقالت علياء
ثم ذهبت الى سالي تطلب منها الهبوط ورؤية مازن ...
هبطت سالي درجات السلم واتجهت ناحيته ووقفت امامه واضعا يديها امامها هاتفه به
خير عاوز ايه ...
اقترب منها هاتفا بشوق
وحشتيني جت اشوفك ...
ابتسمت بتهكم قائلة
وده جزء من الخطة ولا ايه ...
سالي انا كنت ناوي أقلك ...
قاطعته
متظلمنيش يا سالي ...
اظلمك ... انتي اللي ظلمتني وخدعتني ... خلتني اصدق اني ممكن اعيش حياة طبيعية وأحب واتحب ...
اقترب منها اكثر ... قبض على كف يدها ... تطلع اليها بحب معترفا
أبعدت يدها بنفور ثم قالت بقسۏة
ودي مين علمهالك ... حامد بيه ولا الست والدتك ...
سالي ارجوكي ...
قاطعته بصرامة
طلقني يا مازن ...
مش هطلقك ...
أردف قائلا
انا بحبك وانتي بتحبيني يبقى اطلقك ليه ...
انا بطلت احبك ... انا عمري محبيتك اصلا ... يمكن انبهرت بيك ... اتعودت عليك ... يمكن عشان كنت اول واحد يعاملني بحنية ... اول راجل فحياتي ... يقرب مني ويلمسني ... دي حاجات خلتني احس اني بحبك ... بس الواقع غير كده .... وخصوصا بعد اللي عملته معايا وخداعك ليا ...
سالي مهما حاولتي تنكري انا عارف انك بتحبيني ...
وانا بقولك طلقني ...
اخذ نفسا وزفره ببطأ ثم قال بعناد
مش هطلقك ... واعملي اللي انتي عاوازاه ...
ثم خرج من الفيلا تاركا اياه تتبعه بنظراته الحزينه ...
...............................................................
بعد مرور يومين
في منتصف الليل
مدت رأسها من باي غرفتها وتأكدت من عدم وجود احد ما في المكان ... خرجت من غرفتها تجر حقيبتها وراءها ... اتجهت الى غرفة سالي التي كانت بانتظارها ... فتحت الباب واشارت لها ان تخرج فخرجت سالي وهي تجر وراءها حقيبتها ...
هبطتا درجات السلم ثم خرجتا من الفيلا متجهتين الى المطار ...
بعد حوالي ساعة ونصف وصلتا الى المطار اخيرا ... بعد ان أكملتا جميع الإجراءات المطلوبة منهما جلستا في صالة الركاب ...
اخذت سالي
متابعة القراءة