روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

بالكامل لتنصدم مما تراه أمامها ... كان وجهها جميلا للغاية خاليا من اي تشوه ... أدمعت عيناها بقوة وارتجف جسدها بالكامل ولم تستطع ان تتحرك من مكانها او تفعل اي شيء ... فقط ظلت واقفة امام المرأة تنظر الى وجهها بعدم تصديق ... اما رزان كانت دموع الفرحة تهطل من مقلتيها بغزارة ومحمد يتطلع الى سالي بانبهار فهو لم يتصور ان تكون بهذا الكم من الجمال ... 
وأخيرا بدأت سالي تستعيد وعيها وتستوعب ما حصل معها ... انسابت الدموع على وجنتيها بغزارة بينما ارتسمت على شفتيها ابتسامة واسعة ... استدارت ناحية رزان التي ركضت اليها  بقوة ... ظلتا هكذا لفترة طويله بينما خرج الدكتور محمد من الغرفة تاركا إياهما لوحديهما ...
بعد فترة ليست بقصيرة ابتعدت سالي من بين رزان وهي تهتف بعدم تصديق 
انا مش مصدقة نفسي يا رزان ... معقولة انا رجعت طبيعية وشئ طبيعي زي الاول ...
مش قلتلك يا سالي ... ربنا هيعوضك على صبرك ده ...
انتي السبب يا رزان ... لولاك عمري مكنت هعمل العملية ...
ربتت رزان على وجنتيها ثم مسكت يدها بحنو بالغ وهي تقول بحب 
متقوليش كده يا سالي ... انتي اختي الكبيرة وكل حاجة ليا ... لو معملتش ده عشانك هعمله عشان مين 
ابتسمت سالي لها ثم 
كان يسير داخل رواق شقته ذهابا وإيابا. هو يفكر بعمق ... اخذ يلعن رزان التي فعلت به هذا وأوصلته الى ما هو عليه الان ... 
رن هاتفه بهذه الأثناء فتقدم ناحيته وحمله من على الطاولة ليجد المتصل فادي ...
زفر بضيق وهو يجيب عليه ليأتيه صوته البارد قائلا بجمود 
تعال الفيلا فورا ... جدك ماټ ... 
ايه ......... 
قالها بصوت مصډوم ثم أردف قائلا 
انا هلبس واجي حالا ... 
أغلق الهاتف في وجهه وذهب مرتديا ملابسه على عجل ثم خرج من الشقة متجها الى الفيلا وهو يكاد يطير من الفرح فهاهي جميع مخاوفه ذهبت والى الأبد ...
.....................................................................
كانت جالسة في شقتها تتابع التلفاز حينما صړخت رزان فجأة 
سالي الحقي ...
انتفضت سالي من مكانها وهي تسألها 
فيه ايه مالك ...
اجابتها رزان وهي تنهض من مكانها حاملة الايباد خاصتها معها 
جدك ماټ يا سالي ...الأخبار بتقول كده ...
معقول ...
قالتها سالي پصدمة شديدة ثم أخذت الايباد منها وأخذت تقرأ الخبر المنشور على احد المواقع الالكترونية الشهيرة ...
هنعمل ايه دلوقتي ...
قالتها رزان متسائلة وهي تجلس على الكنبة لتهتف بها سالي بعدم فهم 
نعمل ايه فايه ...
اجابتها رزان موضحه 
الورث يا سالي ... انتي نسيتي انوا احنه ورثه ليه ...
صمتت سالي ولم تتحدث وأخذت تفكر في حديث رزان بينما هتفت رزان بها فجآة 
احنا لازم ننزل البلد فورا ... 
بلاش يا رزان ... وسام مش هيسيبك بعد عملتك دي ...ومازن مش هيسيبني بردوا ...
التفتت ناحيتها رزان قائلة بتحدي 
منا مش هسيب الورث ليهم يستمتعوا بيه ... محدش هيقدر يقرب مننا ... انا مش هسمح ليهم بكده ...يستجروا بس يقربوا مننا وانا هاكلهم بأسناني ... 
انا بقيت اخاڤ منك والله ...
قالتها سالي بمرح لتبتسم رزان لها قائله بجدية 
الأشكال دي لازم الواحد يتعامل معاهم كده وإلا مش هيعيش ...
.....................................................................
جلس فادي ووسام سويا بعد ان انتهت مراسم العزاء ... تحدث فادي بجدية قائلا 
هنعمل ايه دلوقتي ...
سآله وسام 
هنعمل ايه فايه ... 
فالورث ... مش هنوزعه ...
صمت وسام ولم يجبه بينما انحنى فادي ناحيته قائلا بمكر 
بقولك ايه احنا نقسم كل حاجة بينا بالتساوي انا وانت ...
. طب واخواتك ...
سأله وسام پصدمة ليجيبه فادي بلا مبالاة 
هما مش هربوا ... لا وكمان سرقونا ... يبقى ملهمش حاجة عندنا ...
وسام بجدية 
انا لو عليا مخليهمش يطولوا حاجة ... بس شرعا وقانونا ليهم حق فالورث ده ...
مط فادي باستياء ثم قال بضجر 
مليش دعوة انا ... انا عاوز حصتي من الميراث ... اخذها و اخلص بقى ... بس احنا نبيع الفيلا وكل حاجة وكل
تم نسخ الرابط