روايه فوق الروعه الفصول من الواحد ل السادس بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
الأمل مكنتش حابب نكشف دلوقت بس إصرارك و عياطك خلوني اسمع كلامك
ربتت على كفه بهدوء عكس القلق الذي يسود قلبه قبل قلبها لحظات ثم أمرتهم المساعدة بالدخول
ولج محمود و خلفه هالة جلست على المقعد تاركة زوجها يصافح الطبيب بحرارة على ما يبدو أنه على علاقة قوية تربطهما ببعصهم البعض جلس على المقعد المقابل لزوجته بينما ابتسم الطبيب قائلا
ابتسمت بتوتر له و قالت
الله يبارك في حضرتك يا دكتور
سألها بعملية قائلا
خير بتشتكي من حاجة
تلعثمت من فرط توترها و لم تستطع الإفصاح عن شئ بينما رد محمود بعفوية
احنا عاوزين نعرف بس الدنيا اخبارها بقالنا شهرين و لس....
شهرين إيه يا راجل اللي جاي بعدهم و تقول تعرف الأخبار إنتوا لسه عرسان
لا ما هو أنا كنت متجوزة قبل كدا يا دكتور أدهم و قعدت عشر سنين من غير حمل
أردفت هالة عبارتها بعد أن استجمعت شجاعتها بينما استمع لها الطبيب بكل حواسه حرك رأسه و قال بتفهم
طب أنت كنتي بتتعالجي من حاجة عملتي اشاعات وتحاليل قبل كدا
ايوة عملت كل حاجة تخطر على بال حضرتك بس كل الدكاترة أكدت إني اخلف و جوزي السابق بردو خلف لكن احنا مع بعض ما ينفعش نخلف
اه فهمتك تمام
ضغط على زر الاستدعاء الممرضة التي أتت على الفور أشار لها و قال بهدوء
مع المدام حضريها
حركت هالة رأسها علامة الإيجاب بينما وقف محمود داهشا مما يحدث لا يعرف مالذي. يقصده الطبيب ستتعرض من جديد لتلك الكشوفات المحرجة دقائق و ولج الطبيب ليبدأ أولى مراحل الكشف لم يمر أكثر من خمس دقائق و غادر الدكتور أدهم الحجرة أشار بيده تجاه السرير الآخر و قال
رفعت هالة بصرها للأعلى لتنعكس صورة الرحم على شاشة التلفاز تسارعت نبضات قلبها و هي تر الطبيب صامتا يباشر عمله في هدوء تام لم تتحمل الصمت الذي يحدث فبادرت هي بالسؤال قائلة
خير يا دكتور !
رد ادهم و قال
لا خير إن شاء الله أنا شايف إن مافيش أي حاجة تمنع
وقف عن مقعده و قال
جلس على مقعده من جديد و قال حين سألته
هو حضرتك ها تكتب لي على منشطات و لا تحاليل جديدة !
رد ادهم و قال بهدوء
خلينا نصبر شهرين تلاتة كمان إنتوا لسه صغيرين و مافيش حاجة تمنعكم ليه نتجه للعلاج من دلوقت دا غير التوتر و القلق اللي أنت في دا سبب رئيسي في تأخير الحمل و بيأثر على الهرمونات
طب يا محمود أشوفك عن قريب إن شاء الله
خرج محمود و هالة و بداخل كلامنهما قلقا تجاه شئ لا يود أحدهم الإفصاح عنه في ذلك الوقت .
بعد مرور أسبوعا كاملا من زيارة الطبيب لم يحدث شيئا جديد يذكر ۏفاة والدة حمزة و ذهاب هالة إلى بيت عمها لقضاء واجب العزاء
وافق محمود على مضض و رافقها حيث منزل عمها ولجت البيت اسفل أنظار حمزة الذي كان يصافح محمود و هو يحاول أن من رأه عند طبيب النساء الدكتور أدهم مع امرأة أخرى ليس هو نفس الذي يأتي مع زوجته السابقة
جلس محمود لدقائق معدودة ثم غادر معتذرا من إبراهيم لتعب والده الذي أتى فجأة .
كانت والدة هالة جالسة جوار ابنتها تطمئن عليها بنبرة هامسة حدثتها بهمس قائلة
حماكي تعبان و جوزك راح له واجب تروحي تزوري
ردت هالة قائلة بذات النبرة
محمود محرج عليا مرحش هناك و قالي اقطعي رجلك من هناك بعد آخر خناقة حصلت هناك ما أنت عارفة
ردت والدتها بإصرار قائلة
دا حاجة و دا حاجة روحي عيب كدا دا مهما كان حماكي و هايزعلوا لو مرحتيش ابقي خلي إبراهيم يوصلك بعد العزا
خلاص بقى
متابعة القراءة