روايه فوق الروعه الفصول من السابع ل الثالث عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

الفصل السابع 
ولجت ليالي و هي تسأل عن سبب تلك الفوضى التي تعم المكان و قالت
إيه دا في إيه !
رد أدهم و قال
ليالي شوفيها مالها بتقول عاوزة اخوها و مامتها
حاولت ليالي أن تساعدها في الجلوس من جديد على طرف الفرش ثم نادت للممرضة و قالت لأخيها
معلش يا أدهم اخرج أنت دلوقت و أنا هاخلص و اجاي لك مكتبك 
تمام

بعد مرور نصف ساعة
طرقت ليالي الباب قبل أن يأذن لها أدهم بالدخول جلست على المقعد و هي تضع ساق فوق الأخرى و قالت
خير يا دومي كنت عاوزني في إيه !
ردت أدهم بجدية و حاجب مرفوع عن الآخر
احنا في الشغل على فكرة
ردت بمشاكسة مقلدة إياه قائلة 
بس لوحدينا على فكرة
تابعت بجدية قائلة
جيت ليه الطوارئ 
ردت أدهم قائلا
كنت عاوز منك إيه موضوع العزومة اللي عملتيها دي و قلتي بقلب قوي كدا لعمك يجي عندنا !
حكت مؤخرة رأسها وهي تقول بجدية مصطنعة
بص بقى بصراحة و من غير لف و لا دوارن مش أنا صاحبة فكرة العزومة دي صاحب الفكرة هو عمك نفسه
رد أدهم قائلا بنبرة ساخرة
و هي مراته الست نازلي هانم حرم الدكتور ادهم الشرقاوي دكتور النسا و التوليد هتقبل تيجي عندنا الحارة  
متقلقش ما أنا سألت عمك قالي أنا اللي عازم نفسي هتقبلوا و لالا يا ولاد اخويا قلت له تنور في أي وقت و نعملك أحلى غدا كمان
رد أدهم باسما و هو يصحح لها قائلا
تعملي له أنت أحلى أكل أنا طول الأسبوع دا يا حبيبتي إجازة من المطبخ و المواعين 
دووومي دا عمنا و احنا عزمنا
سألها بنبرة مغتاظة قائلا
أنا ليه مبسمعش بتتكلمي بصغية الجمع في العزومات و اللبس و الفلوس ليه مبسمع فيها في تنضيف مكانا اطباقنا مكواتنا ليه في دول بيتقالي نضف مكانك اطباقك و اكوي هدومك
وجهت ليالي سبابتها ڼصب عيناه و قالت بجدية مصطنعة
لأن المرأة نصف المجمتع و يجب عليها مشاركة الرجل في كل شئ ماعدا الطبخ و الغسيل و المكواة و بالذات المكواة
ابتسم لها و لم يعقب على تلك المحاضرة التي لن تنتهي إلا بفرض سيطرتها الكاملة على ما وضعته من قرارت ردت بتذكر قائلا
صحيح البنت اللي بتدور على أهلها دي لاقيتهم  
قصدك مين قصدك هالة 
هي اسمها هالة إيه حكايتها البنت دي  
مش عارفة بس هي جت هي واخوها عان مامتها تعبانة و المفروض تعمل قسطرة استكشافية على القلب ف هالة متحملتش الخبر و اغمى عليها بس احساسي بيقولي إن البنت دي حكايتها حكاية
عقد ما بين حاجيبه و قال بفضول 
ليه بتقولي كدا 
رفعت كتفيها و قالت
مش عارفة بس و أنا بحاول اهديها قعدت تقول أنا السبب يارتني ما كنت قلت لها و كلام من النوع
بعد مرور يومين
كانت والدة هالة في حالة صحية أفضل من ذي قبل بينما شحب وجه ابنتها و تغيرت حالتها النفسية و الصحية انتظر إبراهيم و هالة الطبيب المعالج لوالدتهما ليطمئنهما و لكن ما قاله الطبيب زاد من قلقهم حين قال 
للاسف لازم نعمل العملية محتاجين نركب دعامة للقلب و إلا الحالة هتسوء
سألته هالة قائلة
طب لما تعملها يا دكتور هتعيش و تبقى كويسة 
رد الطبيب بعقلانية وعملية 
الأعمار بيد الله احنا بنعمل اللي علينا مش أكتر مافيش حاجة مضمونة و لا أكيد غير بإذن الله معاكم يومين ترتبوا فيهم نفسكم للعملية
ختم حديثه قائلا
ياريت تبقى تعدي على الحسابات
حرك إبراهيم رأسه و قال بتفهم 
مفهوم يا دكتور شكرا
نظرت هالة لأخيها و قالت بنبرة متحشرجة إثر البكاء
ها نعمل إيه يا إبراهيم دا الموضوع دا شكله عاوز مصاريف جامدة 
رد إبراهيم بإبتسامة باهتة و قال
مټخافيش ربنا مش هايسبنا إن شاء الله
ربت على يدها و قال
أنا هاسيبك دلوقت و هروح اشوف الحسابات و بعدها هعمل كام مشوار متقلقيش لو مجتش تاني أو جيت متأخر 
ماشي بس خليك معايا على التليفون و عرفني هاتعمل إيه  
حاضر
تركها و سار تجاه المصعد الكهربائي ضغط على زر المصعد وقف لثوان قبل أن يلوح بيده لأخته مغادرا المشفى كان أدهم واقفا في المصعد حين قام إبراهيم بتسجيل رسالة صوتية قائلا
مصطفى أنا هابيع المكتب بتاعي شوف لي أي حد يشتري بأي سعر محتاج لفلوس ضروري حاول تشوف أي مشتري من اللي كانوا عاوزينه
لحظات ثم أتته رسالة منه استمع لها ثم ضغط على زر التسجيل و قال
مش هاينفع و بعدين أنا سايب هالة أختي في المستشفى لوحدها مع ماما و أنت عارفاها پتخاف من المستشفيات و بتتعب منهم هي بتحاول تبين دلوقت إنها كويس عشان أنا سايبها بص هات المشتري و نخلص دلوقت و بكرا نروح الشهر العقاري نخلص كل حاجة المهم تجيب لي
تم نسخ الرابط