روايه فوق الروعه الفصول من السابع ل الثالث عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

لك البيت كله و اعي لوحدي عشان ما اتقل على حضرتك
لجمت الصدمة لسان الجميع و على رأسهم والدتها التي لم تتوقع هذا الرد من ابنتها علنا بهذا الشكل
وقف إبراهيم و اعتذر منها و من الجميع 
معلش يا جماعة هالة مش قصدها هو التعبير بس خاڼها احنا آسفين يا ماما و طبعا ليك يا أدهم
ردت هالة بكل ما اوتيت من قوة و كبرياء 
أنا مش آسفة لحد طالما محدش يفكر فيا و في مشاعري أنا كمان مش هفكر و كل واحد يتحمل نتيجة تدخله في حياة التاني بدون أي حق
وقف أدهم و ليالي في آن واحد و هو يقول 
أنا مضطر استاذن و بإذن الله لينا مقابلة تاني عشان نحدد معاد الفرح و كل شئ بعد أذنكم
ما إن غادر أدهم المكان و قبل أن يوصد باب الشقة وصل إلى مسامعه صوتها العال قائلة بمرارة
لأول و لآخر مرة هاسمح لحد مين ما كان يكون يدخل في حياتي أنا مش هتجوز حد لا أدهم و لا غير أدهم مافيش راجل يستاهل إني اضيع معاه اللي باقي من عمري
كادت أن ترد والدتها لكن منعها إبراهيم قابضا على مرفقها برفق مازال صوتها عال مازالت تتألم و تخبر الجميع بأنها أقو نساء العالم وصل صوتها إلى الحارة قام أدهم بفتح باب سيارته و هو ينظر للأعلى عيناه معلقتان على شرفة بيتها ما تتحدث عنه يتناقض عن ما يدور بداخلها ياليت يستطيع أن يحدثها كما فعل قبل يومين .
في شقة هالة
بعد أن غادرت الردهة نظر إبراهيم لوالدته و قال بنبرة عطف و شفقة
معلش معذورة ما هو أنت مسمعتيش مرات محمود قالت لها إيه عن الخلفة ! 
أنا كان كل قصدي إن اطمن عليها و أشوفها مع ابن الحلال 
معلش يا ماما بس أنت بردو بتضغطي جامد عليها و جت مرات محمود كملت عليها و حمزة قالها إنه خلف و مراته حامل تاني دا مع دا خلاها تنفج ر معلش اعذريها و إن كان على أدهم ليالي هتفهمه و أنا هبقى اكلمه و اعتذر له
في المساء
ولج إبراهيم بعد أن أذنت له شقيقته جلس على حافة الفراش و قال
هو الجميل مش ها يتعشى و لا إيه ! 
لا مليش نفس كلوا إنتوا 
طب دي تيجي ازاي دي بس يلا قومي يلا خلينا نتعشى
ردت هالة بضيق من إصراره و قالت
مش قادرة بجد يا هيما اتعشى أنت و ماما 
يبقى لسه زعلانة 
تابع بكذب قائلا
أنت لو تعرفي أنا عملت إيه في ماما و زعقت ازاي عشان متكررش الموضوع مش تصدقي قومي بقى و بطلي غلاسة أنا جعان
بعد مرور عشر دقائق
هيما عاوزة اقولك على حاجة بس مش عاوزك تقول لا
أردفت هالة عبارتها و هي توزع نظراتها بين أخيها ووالدتها بينما كانت والدتها تلوك لقيماتها بهدوء متجاهلة التحدث معها منعا للمشدات الكلامية أو أي خلاف 
هيما أنا اخدت شقة عشان نسكن فيها بعد ما تتج...
ترك إبراهيم الملعقة و قال پغضب مكتوم 
و أنت من إمتى بتاخدي قرارت من نفسك كدا 
نظر لوالدته و قال بتساؤل
و حضرتك عارفة يا ماما بالموضوع دا !!
ردت والدته بنبرة مخټنقة إثر البكاء و قالت
حضرتي ملهاش لازمة في البيت و لا عاوزة تتكلم مع حضرتها أنا هقعد معاك يا ابني أنا مش ناقصة پهدلة في آخر أيامي
تركت هالة الملعقة ثم قلبت شفتاها بتأثر من كلمات والدتها وقفت عن مقعدها متجهة حيث ظهر تلك المسكينة انتهزت الفرصة و بكت حاوط كتفيها من الخلف ثم مالت تطبع قبلة على خدها و قالت
ما عاش و لا كان مامتي يا حلوة اللي يبهدلك 
لا عاش و كان و اهي قعدة بتزعق لي قدام الناس و بليل تصالحني كأن مافيش حاجة حصلت
لم تتحرك هالة قيد أنملة رغم تحرك والدتها بأن تتركها و تبعد عنها انته الخلاف سريعا 
و عادت المياه لمجراها بدأت هالة تشرح لأخيها عن آخر قراراتها بهدوء قائلة
أنا عرفت إن عم أحمد الحلواني هايسيب الشقة اللي جنبنا من الشهر اللي فات رحت قلت لعم شوقي إني هاخدها مكان عم أحمد كنت ها شتريها بس هو قال لأ لأنه بيأجرها وبيتسفاد بتمنها
ختمت حديثها قائلة
يعني بردو مسبناش بيتنا الشقة لازقة في الشقة بس عشان كل واحد يقعد براحته
رد إبراهيم معاتبا إياها قائلا
و هو أنت بردو و لا ماما هتقلي راحتنا في إيه يا هالة!
ردت هالة بجدية مصطعنة قائلة
إنتوا اللي هتلقوا راحتي ياسيدي أنا واحدة بتحب تسهر و إنتوا ناس زي الفراخ بتنام من المغرب عشان شغلكم تقلقوني ليه بقى !
تابعت حديثها بجدية و قالت
و بعدين أنا صحابي بيجيوا و نعيش حياتنا في البيت زي ما أنت عارف و دا نظام اكيد
تم نسخ الرابط