روايه فوق الروعه الفصول من السابع ل الثالث عشر بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
أبوكي مفيش سفر لما تبقي تتجوزي إن شاء الله يعني ابقي سافري إن شاء الله المريخ اسمها مع جوزك
ردت هالة بضيق و قالت
إيه يا ماما التحكمات دي !
ردت والدتها بكل ما اوتيت من هدوء و برودة أعصاب
أنا ولية مفترية و مابيهمهاش حد و قاسېة عندك حاجة تاني تحبي تقولي !
ردت هالة بتذمر قائلة
لا
احتست والدتها القهوة و هي تلوح بيدها بلامبالاة
خلاص رفعت الجلسة على كدا
بعد مرور تسعة أشهر
كان يقف إبراهيم أمام غرفة العمليات يجوب الردهة ذهابا إيابا و القلق يدب في قلبه جلس جوار والدته و قال بنبرة متوجسة
ليالي اتأخرت قوي يا ماما
ختمت والدته آخر آيات القران الكريم ربتت على كتفه و هي تقول
اهدأ يا حبيبي متقلقش دا طبيعي هي كدا البكرية بتاخد وقت أنا يوم ما ولدتك قعد اولد فيك يوم بليل و اهو بقيت راجل زي الفل قول يارب
يارب خليك معاها يارب
هرولت هالة و هي تحمل حقيبة المولود في يدها
وقفت أمام أخيها و قالت من بين أنفاسها المسموعة قائلة
خير يا حبيبي ليالي ولدت
اختنق صوت إبراهيم و عيناه ازدحمت بالدموع التي ابت أن تنسدل حرك رأسه و قال
لسه يا هالة لسه
متقلقش خير إن شاء الله
تابعت بنبرة بحزن دفين
بيقولوا إن الولادة الأولى بتاخد وقت خير إن شاء الله يا حبيبي
صاحت بصوتها قائلة
الدكتورة طلعت يا هيما
تسابق الأثنان على الوصول إلى الطبيبة توقف إبراهيم وخلفه أخته تسأل بتوجس قائلا
خير يا دكتورة ليالي عاملة إيه !
ردت الطبيبة بإبتسامة واسعة
سألها بنبرة لا تقلق عن نبرته الأولى التي لا تخلو من التوتر
و هي عاملة إيه ! المهم هي !
أجابته بذات الإبتسامة الواسعة
اطمن هي زي الفل ساعتين و هتتنقل أوضة عادية مبروك و حمد لله على سلامتها
تركتهم الطبيبة بعد أن باركت لهم خرجت الممرضة و هي تحمل بين يدها الصغير وضعته بين ذراعيه و قالت بإبتسامة واسعة
حمله بين ذراعيه نظر له ثم نظر لوالدته التي قالت بسعادة
كبر له في ودنه يا هيما و بعدها قول اسمه
سارت هالة تجاه والدتها تبعها إبراهيم وقف مقابلة والدته وضعه بين ذراع والدته و قال
مهمتك دي يا ست الكل
أذنت له بالقرب من أذنه بصوت خفيض ثم قالت بنبرة حانية
ربنا يخليه لك و تفرح بي يا حبيبي
ابنك يا لولو ربي زي ما تحبي
انسدلت دموع هالة إثر كلمات أخيها حملت الصغير بيد مرتعشة نظرت لأخيها و قالت بنبرة متحشرجة إثر البكاء
و أمه راحت فين يعني يا حبيبي ربنا يخليه لها
وتربي و تشوفه أحسن الناس
ابتسم لها و قال بنبرة حانية
ابني محظوظ أكتر مني و من أي حد في الدنيا دي كلها لي أب واحد و بدل الأم اتنين واحدة
لم تتحمل هالة كلماته المؤثرة تلك وضعته بين يده و قالت بجدية مصطنعة و هي تكفكف دموعها بظهر يدها
أنت واد نصا ب و بتضحك عليا بكلامك دا عشان تأكل عليا الحلاوة يا حبيبي بس على مين دا أنا هاخدها منك مرة و مراتك مرة
بتفرقوا الحلاوة من غيري مش كفاية كبرتوني و بقيت خال و أنا لسه صغير !
أردف أدهم عبارته و هو ينضم لحديثهما نظر لابن أخته الذي يتئثاب و هو يتمطع و كأنه كان مقيد في بطن والدته ابتسم له و قال ساخرا
شوف زي ما يكون مقيدنه يا عيني
رد إبراهيم ساخرا و قال
أختك قوية و تعملها دي كان عليها ما تسكت بقى تعبتني كانت بتخليني احط ايدي على بؤقي من كتر الخۏف
ضحك أدهم و هو يقول بغطرسة
دي سيطرة بنات الشرقاوي يا حبيبي و تمشي على أي حد حتى لو لسه في بطن أمه
تابع بجدية مصطنعة هامسا
بس بيني و بينك كانت عليها واحدة أنا تعبت يا أدهم كانت بتخلي أنا شخصيا اټرعب
ختم حديثه قائلا بمزاح دون قصد
هي كدا الستات تفضل هادية و طيبة في نفسها و أول ما تحمل تلاقيها اتحولت هرمونات مضطر تتحملها ضريبة الأمومة بقى ياهيما
ابتسم إبراهيم بتردد محاولا لفت نظر أدهم الذي اختفت إبتسامته و هو يعتذر من الجميع ابتعد قليلا تبعه زوج أخته الذي وقف خلفه و قال
متزعلش يا أدهم مكنش قصدي احرجك بس
استدار أدهم و قال بإبتسامة واسعة
متزعلش أنت مني يا هيما مكنش قصدي اجرحها و الله
تنهد أدهم و هو ينظر لها ثم عاد ببصره له و قال
هي لسه بردو مش موافقة
للاسف لسه
طب هي رافضاني ليه إيه سبب الرفض إني مسافر يعني
متابعة القراءة